1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيسترفيله يتعهد من صنعاء بدعم اليمن في محاربة الإرهاب

١١ يناير ٢٠١٠

وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله يلتقي الرئيس اليمني في صنعاء ويتعهد بتقديم الدعم للحكومة اليمنية من أجل التصدي للقاعدة، الوزير الألماني كشف أن السلطات اليمنية تعرف مكان احتجاز الرهائن الست المخطوفين في اليمن.

فيسترفيله: سنعمل على عدم تحول اليمن إلى "ميناء للإرهابيين"صورة من: picture alliance / dpa

قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عقب لقائه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الاثنين في صنعاء إن الحكومة الألمانية ستعمل على الحيلولة دون تحول اليمن إلى "ميناء للإرهابيين"، مؤكدا أن هذا الأمر يخدم المصالح الدولية أيضا. في الوقت نفسه دعا فيسترفيله إلى العمل من أجل حل الصراعات المختلفة في اليمن بالطرق السياسية.

وكان فيسترفيله قد وصل اليوم إلى صنعاء في زيارة مفاجئة، جاءت عقب جولته في منطقة الخليج. والتقى الوزير الألماني في العاصمة اليمنية بالرئيس اليمني علي عبدا لله صالح، حيث تطرقت المحادثات بينهما إلى جهود المجتمع الدولي الرامية إلى نشر الاستقرار في اليمن والمساعدة في مكافحة الإرهاب.

قلق بشأن الأوضاع في اليمن

فيسترفيله أثناء مؤتمر صحفي عقده رفقة نظيره اليمني ابو بكر القربي في صنعاءصورة من: AP

وكان فيسترفيله قد حذر خلال جولته في منطقة الخليج من تحول اليمن إلى "منطقة عودة للإرهابيين" من عناصر القاعدة. يأتي هذا بعد أن وردت تقارير تشير إلى أن الإعداد للمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في ديترويت يوم عيد الميلاد، تم في اليمن، الأمر الذي جعل اليمن في محور الاهتمام الغربي. ويعد فيسترفيله، الذي يترأس الحزب الديمقراطي الحر والشريك في الائتلاف الحكومي في ألمانيا، أول وزير خارجية غربي يزور اليمن بعد هذه التطورات. ووفقا لبيان وزارة الخارجية الألمانية فقد جرى إخبار "أهم الحلفاء" بأمر هذه الزيارة قبل ذلك. وجرى فرض حظر شديد على تفاصيل الزيارة لحين وصول الوزير الألماني وذلك لأسباب أمنية. وأشار بيان وزارة الخارجية الألمانية إلى أن المزيد من الاضطراب الذي يشهده اليمن من الممكن أن يكون له تأثيرات سلبية على المنطقة بالكامل وخارجها أيضا.

وكان الوزير الألماني قد أعرب لدى لقائه وزير الخارجية السعودي السبت في الرياض عن قلقه بشأن الأوضاع في اليمن. وقال فسترفيله إن بلاده "لها مصلحة كبيرة في استقرار اليمن لكي لا يصبح ملاذا للإرهابيين". وهو نفس القلق الذي تبادله مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي التقاه أمس الأحد في الدوحة، إذ قال مسئولون حضروا الاجتماع المغلق الذي جمع الطرفيين إن أمير قطر ووزير الخارجية الألماني أعربا عن قلقهما المشترك إزاء الوضع في اليمن، حيث تشن القوات الحكومية اليمنية حملة ضد المتمردين الانفصاليين في الشمال والجنوب إلى جانب مسلحي حركة القاعدة الذين يستخدمون البلاد لشن هجمات ضد أهداف غربية. وأفادت التقارير أن فيسترفيله والشيخ حمد اتفقا على أن إيجاد حل دائم للمشكلات الداخلية في اليمن لن يتأتى إلا عبر الحوار، حيث ثمن وزير الخارجية الألمانية الجهود القطرية في التوسط من إجل إيجاد حلول سلمية للصراعات في المنطقة.

مصير المختطفين الألمان

وزير الخارجية الالماني يحصل في صنعاء على تطمينات حول مصير الرهائنصورة من: AP

من ناحية أخرى قال فيسترفيله إنه عرف من الرئيس اليمني أن السلطات اليمنية لديها معلومات جديدة حول مكان احتجاز الأسرة الألمانية التي تعرضت للاختطاف في اليمن قبل نحو ستة أشهر. وشكر فيسترفيله الحكومة اليمنية على جهودها من أجل إنهاء عملية الخطف، وقال إن الرئيس اليمني أخبره بأن حكومته تعتقد أنها على دراية بمكان احتجاز الأسرة الألمانية. وقال الوزير الألماني إن هذه المعلومات إن صحت تبعث على الأمل. وذكر فسترفيله في حديث مع الصحافيين أن السفارة الألمانية في صنعاء تقوم بكل ما بوسعها لوضع حد "لهذه الحالة التي لا تحتمل" ولضمان الوصول إلى "نهاية سعيدة" لاختطاف الرهائن.

وكان نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي أعلن الخميس أن لدى السلطات اليمنية "معلومات مؤكدة بأن المختطفين ما يزالون على قيد الحياة". وأشار المسؤول اليمني إلى أن "المعلومات المتوفرة تؤكد بان هناك تنسيقا بين المتمردين الحوثيين والقاعدة في هذه العملية، حيث يعتقد أن المعتقلين الأطفال الذين تم الحصول على صور فيديو لهم وهم أحياء موجودون في مأرب"، وهي محافظة تقع شرق صنعاء وتعد من معاقل تنظيم القاعدة. وأشار العليمي كذلك إلى أن "الأشخاص الكبار (الزوجين الألمانيين والبريطاني) يستخدمون من قبل الحوثيين في العلاج"، أي في معالجة جرحى المتمردين في حربهم مع القوات اليمنية والسعودية على الحدود الشمالية لليمن.

وكانت الأسرة الألمانية المكونة من زوجين وثلاثة أبناء، بالإضافة إلى مواطن بريطاني قد تعرضوا للخطف في حزيران/يونيو الماضي. والمختطفون الستة هم جزء من مجموعة من تسعة أشخاص، منهم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، اختطفوا في محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي. وفي 15 حزيران/يونيو، عثر على جثث لاثنتين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية، وقالت الحكومة اليمنية إنه تم العثور على الجثث في منطقة نشور في محافظة صعدة.

(ي ب / د ب ا / ا ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW