دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله الجمعة (28 سبتمبر/ أيلول 2012) إيران إلى "الكف عن ممارسة لعبة الوقت" في الملف النووي، مكررا أن المجتمع الدولي يأمل في "حل سياسي ودبلوماسي". وأضاف فسترفيله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "نحن قلقون جدا (...) لم تثبت إيران حتى الآن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي". وأوضح أن مجموعة الدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا "تقدمت باقتراحات من اجل مفاوضات في العمق. لا نزال ننتظر ردا جديا من إيران. نريد حلا سياسيا ودبلوماسيا والوقت ينفد".

وشدد فسترفيله على أن "أمن إسرائيل على المحك. إن أمن المنطقة برمتها على المحك. المطلوب أيضا تفادي سباق على السلاح النووي لا يمكن التكهن بانعكاساته على الأمن الدولي". وتتهم الدول الغربية وإسرائيل إيران بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران.

صدى "الخط الأحمر"

من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة أن دعوته إلى وضع "خط احمر" يحول دون حصول إيران على سلاح نووي لقيت صدى "في كل أنحاء العالم". في هذه الأثناء، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي عبرا اليوم الجمعة عن تضامنهما بشأن هدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي وسط مؤشرات على تراجع التوتر بينهما بسبب خلافات بشأن كيفية مواجهة إيران.

وكان أوباما اختار عدم مقابلة نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة لكنه تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي استغل كلمته أمام الأمم المتحدة أمس لمواصلة الضغط على واشنطن لوضع "خط أحمر" لإيران. لكن نتنياهو خفف لهجته وأشار إلى أن أي هجوم إسرائيلي على إيران لن يكون قبل الانتخابات الأمريكية في السادس من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال البيت الأبيض في بيان "أكد الزعيمان أنهما على اتفاق تام بشأن الهدف المشترك لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي." لكنه لم يصل إلى حد قول إن أوباما خفف معارضته لتوجيه إنذار أخير لطهران مثلما طالب نتنياهو.

ومن المتوقع أن يتحدث ميت رومني المنافس الجمهوري لأوباما في انتحاب الرئاسة هاتفيا مع نتنياهو في وقت لاحق اليوم أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لنيويورك.

ي ب/ أ ح (أ ف ب، رويترز)