فيسترفيله يدعو من أبو ظبي إلى قرار أممي جديد ضد نظام الأسد
٥ يونيو ٢٠١٢ دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الثلاثاء (الخامس من حزيران/ يونيو 2012) مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار جديد يتضمن عقوبات مشددة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وطالب الوزير الألماني في إمارة أبو ظبي، التي قدم إليها من قطر في إطار جولة شرق أوسطية لبحث سبل إنهاء الأزمة السورية، "بعواقب واضحة وملموسة"، في حال واصل نظام الأسد انتهاك خطة السلام الدولية.
لكنه أكد مجددا رفضه لأي تدخل عسكري في سوريا، واقترح بدلا من ذلك "قرارا من مجلس الأمن لا يتضمن أي تدخل عسكري أو التهديد بعملية عسكرية وإنما إجراءات وعقوبات دولية غير عسكرية وملزمة". وأشار إلى أن هذه الإجراءات من شأنها دعم خطة المبعوث الدولي كوفي عنان. وكان الوزير الألماني قد تحدث في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية في الدوحة إلى فرض المزيد من العقوبات والإجراءات غير العسكرية ضد النظام السوري لكنه لم يتطرق إلى نوعية وتفاصيل هذه الإجراءات.
بدوره أعرب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن تشكيكه في "آفاق نجاح خطة عنان" وأضاف قائلا: "نظرا للوضع المتردي في البلاد فإن كل واحد منا محبط جدا". وشدد على أهمية أن تنفذ دمشق خطة عنان. يذكر أن الإمارات تعد إلى جانب ألمانيا من دول أصدقاء سوريا.
وكان وزير الخارجية الألماني قد أكد في وقت سابق اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة عقب لقاء مع كبار المسؤولين القطريين على أهمية الحل السياسي في سوريا، محذرا من أن أي حل عسكري قد يضرم النار في المنطقة. يأتي ذلك في إطار جولة شرق أوسطية لبحث سبل إنهاء الصراع في سوريا
وقال فيسترفيله عقب لقاء مع كل من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بين جبر آل ثاني "إن على المجتمع الدولي أن يبذل جهودا في الوقت الراهن بغية إعطاء المزيد من الدعم لخطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية". كما حذر فيسترفيله مجددا من أن الحل العسكري للأزمة السورية ربما يضرم النار في منطقة الشرق الأوسط برمتها. يأتي هذا التصريح في الوقت الذي يقول فيه مراقبون إن قطر تعتبر من المؤيدين للحل العسكري ضد نظام الأسد.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو