فيسترفيله يطالب إيران ب"أدلة" والأخيرة ترفض إغلاق موقع فوردو
٤ مايو ٢٠١٢
حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله طهران من اللعب على عامل الوقت في الخلاف النووي بين إيران والقوى الغربية. وقال فيسترفيله أمس الخميس (3 مايو/ أيار 2012)، خلال مؤتمر للجنة الأمريكية اليهودية بواشنطن: "صبرنا محدود".
وذكر فيسترفيله أنه لا يمكن ولن يتم قبول امتلاك إيران أسلحة نووية، مضيفاً أن "هدفنا بسيط: نحن بحاجة إلى أدلة سليمة وقابلة للتحقق منها على أن إيران لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية". واعتبر الوزير الألماني أن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل خطراً كبيراً على إسرائيل فحسب، بل على المنطقة بأكملها أيضاً، إلا أنه أعرب عن أمله في إمكانية التوصل إلى حل عبر المفاوضات.
من جانبها أعلنت إيران الجمعة أنها لن تعلق أبداً برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وأنها لا ترى مبرراً لإغلاق موقع فوردو الموجود تحت الأرض، وذلك رداً على تصريحات مسؤول أمريكي رفيع المستوى الشهر الماضي، قال فيها إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيطلبون خلال المحادثات التي تتناول النزاع النووي بين الغرب وإيران أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى وأن تغلق موقع فوردو على الفور.
وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مفاوضي الدول الغربية سيضغطون على إيران حتى تفكك في نهاية المطاف الموقع القريب من مدينة قم، الذي استخدم في توسيع نطاق عمليات التخصيب إلى مستوى أعلى، والتي بدأتها الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من عامين.
لكن سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، اعتبر أنه "حين يكون لديك مكان آمن ومؤمن تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فلماذا تطلب مني أن أغلقه؟" وأوضح أن إيران بنت الموقع لتوفر حماية أفضل لنشاطها النووي من أي هجمات تشنها إسرائيل أو الولايات المتحدة عليها.
يشار إلى أن إيران والقوى الكبرى استأنفت المحادثات في منتصف أبريل/ نيسان الماضي في إسطنبول، بعد توقف دام لأكثر من عام. ومن المقرر أن تلتقي إيران مع القوى الكبرى مجدداً في الثالث والعشرين من الشهر الحالي في العاصمة العراقية بغداد.
(ي.أ/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي