فيضانات ألمانيا: قيمة صندوق إعادة الإعمار نحو 30 مليار يورو
٩ أغسطس ٢٠٢١
ذكرت مصادر رسمية بأن قيمة صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من كارثة الفيضانات في غرب ألمانيا يمكن أن تصل إلى نحو 30 مليار يورو. فمن أين ستأتي الأموال؟ وكيف سيتم توزيعها وإنفاقها؟
إعلان
صرحت مصادر في الحكومة الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين (التاسع من آب/أغسطس 2021) بأن قيمة صندوق إعادة الإعمار المخصص للمناطق المتضررة من كارثة الفيضانات في ألمانيا ولاسيما في غرب البلاد يمكن أن تصل إلى نحو 30 مليار يورو. جاء ذلك بعد اجتماع افتراضي لرؤساء مكاتب رؤساء حكومات الولايات مع ممثلين عن الحكومة الاتحادية.
وتعتزم المستشارة أنغيلا ميركل الاتفاق مع رؤساء حكومات الولايات على صندوق إعادة الإعمار خلال اجتماعهم غدا الثلاثاء. وذكرت مصادر تابعة لحكومات الولايات أن هذا المبلغ لم يتم الاتفاق عليه بشكل قاطع حيث لا يزال هناك نقص في قواعد حساب الخسائر.
ووفقا لمشروع قرار تم إعداده ظهر اليوم، فإن من المنتظر إنشاء "صندوق وطني لمساعدات الإعمار 2021" كملكية خاصة للحكومة الاتحادية. ومن المنتظر أن تتحمل الحكومة الاتحادية نصف تكاليف تمويل تدابير إعادة الإعمار التي تقوم بها الولايات فيما تتحمل الولايات النصف الآخر، وستقدم الولايات إسهامها عبر تعديل توزيع حصيلة ضريبة المبيعات على مدار 20 عاما.
من جانبه، أعلن رئيس حكومة ولاية شمال الراين وستفاليا ارمين لاشيت أن التقديرات الأولية تشير إلى أن قيمة الأضرار الناجمة عن كارثة الفيضانات في الولاية الألمانية الأكبر من حيث عدد السكان تتجاوز 13 مليار يورو.
وأضاف مرشح تحالف ميركل المسيحي لمنصب المستشار أن قيمة الأضرار في ولاية راينلاند بفالتس لا تقل عن هذه القيمة أيضا، لافتا إلى أن هذا يعني أن الصندوق المزمع يجب ألا تقل قيمته عما يتراوح بين 20 و30 مليار يورو.
وفي سياق متصل، أشارت تقديرات ولاية بافاريا الألمانية إلى أن قيمة الأضرار الناجمة عن السيول التي وقعت في الأسابيع والشهور الماضية بلغت نحو 300 مليون يورو.
وذكرت وزارة المالية في الولاية الواقعة جنوب ألمانيا أنها أبلغت الحكومة الاتحادية بهذه القيمة اليوم الاثنين، وأوضحت الوزارة أن هذه الخسائر موزعة على القطاعات الأربعة وهم الأُسَر والبلديات والزراعة بالإضافة إلى أصحاب المهن الحرة.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
ظروف مناخية مميتة حول العالم.. هل خرجت أزمة المناخ عن السيطرة؟
على مدار الأسابيع الماضية، انتشرت صورا تظهر حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية جراء الطقس المدمر الذي ضرب العديد من دول العالم من ألمانيا إلى كندا ووصولا إلى الصين.. فهل خرجت "أزمة المناخ" عن السيطرة؟
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
فيضانات عارمة في أوروبا
خلفت الفيضانات غير المسبوقة في أوروبا دمارا كبيرا في بلدان غرب القارة فضلا عن مقتل ما لا يقل عن 209 أشخاص في ألمانيا وبلجيكا. وجاءت الفيضانات نتيجة هطول أمطار استمر لنحو يومين بما يعادل مقدار هطول أمطار لنحو شهرين. وخلال ساعات امتلأت الممرات المائية الضيقة لتتدفق مياه الفيضانات هادرة وتدمر في طريقها الكثير من المباني قديمة، فيما تقدر تكلفة إعادة بناء البنية التحتية المدمرة بمليارات اليورو.
صورة من: Thomas Lohnes/Getty Images
مواسم أمطار شديدة
تضررت مناطق كثيرة في الصين والهند جراء فيضانات قياسية فاقت قدرة السدود والمصارف وأغرقت شبكة مترو الأنفاق في تشنغتشو بوسط الصين. وأسفرت الفيضانات عن مقتل العشرات فيما كان مقدار تساقط الأمطار أكثر من معدلاتها الحالية. وتوقع علماء أن ظاهرة التغير المناخي ستزيد من خطر الأمطار والفيضانات إذ أنها تتسبب في زيادة معدل دفء الغلاف الجوي ليحتفظ بمزيد من الرطوبة ما يؤدي إلى زيادة عزارة الأمطار.
صورة من: AFP/Getty Images
موجات حرارة غير مسبوقة في كندا وأمريكا
باتت موجات الحر غير المسبوقة أمرا شائعا في عدد من ولايات أمريكا كواشنطن وأوريغون وكذلك مقاطعة "بريتيش كولومبيا" الكندية أواخر يونيو/ حزيران. وتسببت المستويات القياسية من الحرارة الناجمة عن "قبة حرارية" نادرة القوة حيث حُبس الهواء الساخن لأيام، في وفاة المئات. سجلت قرية ليتون الكندية درجة حرارة بلغت 49.6 درجة مئوية هي الأعلى على الإطلاق على مستوى البلاد.
صورة من: Ted S. Warren/AP/picture alliance
عواصف رعدية.. والسبب حرائق الغابات
انتهت موجة الحرارة في جنوبي ولاية أوريغون الأمريكية، لكن الظروف الجافة التي خلفتها زادت من خطر اندلاع موسم هو الأسوأ من مواسم حرائق الغابات في تلك المنطقة. وأدى حريق "أوريغون بوتليج" إلى إحراق مساحة تقترب من مساحة مدينة لوس أنجلوس في غضون أسبوعين ليصل الدخان إلى نيويورك. ووفقا لدراسة حديثة فإن هذا الطقس السيء كان من المستحيل حدوثه بشكل عملي لولا ظاهرة التغير المناخي الناجمة عن الأنشطة البشرية.
صورة من: National Wildfire Coordinating Group/Inciweb/ZUMA Wire/picture alliance
غابات الأمازون .. مصير مجهول
تعاني مناطق وسط البرازيل من أسوأ موسم جفاف منذ 100 عام، ما ضاعف من مخاطر حرائق الغابات وأيضا إزالة أشجار ونباتات غابات الأمازون المطيرة بوتيرة أكبر. وقال باحثون مؤخراً إن مساحات كبيرة من الغابات تحولت من امتصاص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض المعروفة باسم "الاحتباس الحراري" لتصبح مصدرا لهذه الانبعاثات، ولتقترب غابات الأمازون بدورها من نقطة تحول كبيرة.
صورة من: Andre Penner/AP Photo/picture alliance
"على شفا الموت جوعا"
بعد سنوات من الجفاف الحاد يعاني قرابة 1.14 مليون شخص في مدغشقر من انعدام الأمن الغذائي إذ يضطر كثيرون إلى أكل الصبار وأوراق الأشجار وحتى الجراد في وضع يرقى إلى المجاعة. ويقول العلماء إن الوضع المتردي في مدغشقر يشكل أول مجاعة في التاريخ الحديث يكون سببها الرئيسي ظاهرة "التغير المناخي"، إذ لا يعود سبب هذه المجاعة إلى كوارث طبيعية أو صراع سياسي أو حتى تدمير المحاصيل جراء الجفاف.
صورة من: Laetitia Bezain/AP photo/picture alliance
نازحون بسبب المناخ
وصل عدد النازحين جراء الصراعات والكوارث الطبيعية في 2020 إلى أعلى معدل له في عشر سنوات إذ بلغ رقما قياسيا تجاوز عتبة 55 مليون شخص فروا إلى أماكن أخرى في بلادهم. كذلك اضطر قرابة 26 مليون شخص إلى عبور حدود بلادهم واللجوء إلى دول أخرى. ووفقا لتقرير نشرته منظمات تعنى بشؤون اللاجئين في مايو/ أيار، فإن ثلاثة أرباع من اضطروا إلى النزوح في بلادهم كانوا ضحايا الظروف المناخية القاسية. مارتن كويبلر/ م.ع