فيضانات باكستان ـ تفاقم الحصيلة ومناشدة لمساعدة المنكوبين
٢٩ أغسطس ٢٠٢٢
أدت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التي بدأت مطلع حزيران/ يونيو في باكستان، إلى سقوط 1061 قتيلاً على ما أظهرت حصيلة جديدة عن الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، فيما ناشد الرئيس الباكستاني مجدداً العالم لمساعدة بلاده.
إعلان
أفادت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستانالاثنين (29 أغسطس / آب 2022) أن حصيلة قتلى الفيضانات التي تضرب البلاد، بلغت 1061 قتيلا. وأضافت أن 28 شخصا قضوا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فيما لا تزال السلطات تحاول الوصول إلى بلدات معزولة تقع في مناطق جبلية في شمال البلاد ما قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في الحصيلة.
وطالت الفيضانات أكثر من 33 مليونا شخصا أي أكثر من 14% من سكان البلاد فيما ألحقت دماراً كاملاً او أضراراً بحوالي مليون منزل على ما تفيد الحكومة. وأوضحت الهيئة أن الفيضانات أتت على أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية فيما جرفت المياه 3.400 كيلومترا من الطرقات و157 جسرا. والأمطار الموسمية التي تستمر عادة من حزيران / يونيو إلى أيلول / سبتمبر أساسية لري المزروعات ولموارد المياه في شبه القارة الهندية لكنها تحمل سنويا كما من المآسي والدمار.
تغير المناخ: موجات حر وفيضانات وجفاف في مختلف أنحاء العالم
أدت أزمة المناخ إلى مضاعفة خطر تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم. وقد تسببت التقلبات الموسمية غير المنتظمة في حدوث فيضانات وحرائق غابات وموجات حر وجفاف على نطاق غير مسبوق.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
موجة حرّ شديدة في أوروبا
تسببت درجات الحرارة الحارقة في حدوث حرائق غابات في العديد من البلدان. قال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي. كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع. فيما قال علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Eduardo Sanz/Europa Press/abaca/picture alliance
فيضانات سيدني
جلبت بداية شهر تموز/ يوليو المجموعة الرابعة من الفيضانات خلال 18 شهرا إلى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. وتأثرت منطقة سيدني الكبرى بشكل خاص، حيث شهدت تساقط أمطار غزيرة. وتحولت الطرق إلى أنهار مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.
صورة من: DEAN LEWINS/AAP/IMAGO
أمطار موسمية في باكستان
تضرب العواصف باكستان منذ منتصف حزيران/ يونيو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والجسور ومحطات الطاقة. وقال وزير التغير المناخي إن الأمطار الأخيرة كانت أغزر بنسبة 87 في المائة من متوسط هطول الأمطار وإن باكستان يجب أن تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الفيضانات حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان الأنهار الجليدية في البلاد بشكل أسرع.
صورة من: Baluchistan Rescue Department/AP/picture alliance
قيود على المياه في إيطاليا
بعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه. وتعتبر أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
حرائق الغابات في الولايات المتحدة
حتى قبل بدء موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة رسميا، اشتعلت النيران في أجزاء من البلاد. إذ اندلع حريق في شمال كاليفورنيا في بداية يوليو / تموز وتضاعف حجمه بين عشية وضحاها مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
موجة حر في الصين
تعاني الصين من أسوأ موجة حر منذ عقود. ضربت الحرارة الحارقة أجزاء من البلاد في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، ومع ارتفاع الطلب لتشغيل أجهزة تكييف الهواء سجل الحمل على شبكات الكهرباء أرقاما قياسية. في غضون ذلك، عانت عدة مناطق جنوبية من أمطار غزيرة وفيضانات. ويعود السبب في ذلك إلى التغير المناخي.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
انهيارات الأرضية في شمال شرق البرازيل
تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة في القضاء على المساكن في ولاية بيرنامبوكو شمال شرق البرازيل في أيار/ مايو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص. فالأحياء الفقيرة المبنية على سفوح التلال معرضة لمثل هذه الكوارث ويقول الخبراء إن تغير المناخ يساهم في زيادة هطول الأمطار.
صورة من: Lucio Tavora/Xinhua/picture alliance
جنوب أفريقيا أمطار غزيرة
في أبريل/ نيسان، ضربت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، مما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة أكثر من 400 شخص ودمرت أكثر من 12 ألف منزل وأجبرت ما يقدر بنحو 40 ألف شخص على ترك منازلهم.
صورة من: ROGAN WARD/REUTERS
استمرار الجفاف في شرق إفريقيا
تشهد منطقة شرق إفريقيا واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. حوالي 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافا حادا. يقول علماء إن الانخفاض في موسم الأمطار الربيعي، المرتبط بالمياه الأكثر دفئا في المحيط الهندي، يتسبب في هطول الأمطار بسرعة فوق المحيط قبل الوصول إلى اليابسة. أنا صوفي براندلن/ سارة شتيفن / ريم ضوا
صورة من: Mariel Müller/DW
9 صورة1 | 9
ويذكر أن الرئيس الباكستاني عارف علوي جدد أمس الأحد، نداء الحكومة للمجتمع الدولي بتقديم المساعدة والإغاثة لدعم المتضررين من الفيضانات. وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس الباكستانية أن الرئيس قال على تويتر إن الفيضاناتالأخيرة دمرت باكستان، حيث لقي أكثر من ألف شخص حتفه ولحقت أضرأر بالبنية التحتية تقدر بمليارات الدولارات. كما ناشد الرئيس المواطنين بالبلاد بالتبرع بسخاء لتقديم المساعدة لضحايا الفيضانات. وكتب على تويتر إن "الفيضانات دمرت باكستان. خسرنا أكثر من ألف شخص، ومليارات الدولارات جراء أضرار لحقت بالبنية التحتية. تحاول مؤسساتنا بذل ما بوسعها لمساعدة المواطنين واكتشاف روحنا الفريدة. أنا متأكد أننا سنكون كرماء. اسمحوا لي أن أكرر مجددا مناشدة الحكومة بتقديم مساعدة دولية".
وفي وقت سابق أمس، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف عن دعم بقيمة 10 مليارات روبية لإقليم بلوشستان للتعامل مع الوضع الناجم عن الفيضانات ومساعدة الضحايا في أعقاب هطول الأمطار الغزيرة التي أدت إلى الفيضانات الأخيرة. وأجبرت الأزمة الحكومة على الإعلان عن حالة طوارئ. وتسببت الأمطار الموسمية والفيضانات التاريخية في إلحاق أضرار بأكثر من 900 ألف منزل، بينما نفق أكثر من 800 ألف حيوان.