فيفا يدعو لوقف القرصنة السعودية لبث "بي إن سبورتس" القطرية
١٧ يونيو ٢٠١٩
طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بوقف قرصنة شركة "بي آوت كيو" السعودية لبرامج "بي إن سبورتس" القطرية فيما يخص مونديال السيدات في فرنسا داعيا الشركة المشغلة للقمر الصناعي "عرب سات" بالتعاون لمنع ذلك.
إعلان
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) علمه بقيام شبكة "بي آوت كيو" السعودية ببث مباريات كأس العالم للسيدات 2019، معتبرا أن ذلك يتم عبر ترددات القمر الصناعي "عرب سات"، مطالبا إياه بالتعاون لوقف ذلك.
وتمتلك شبكة "بي إن سبورتس" القطرية حقوق بث البطولة في مناطق عدة لاسيما الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي تتهم "بي آوت كيو" بقرصنة بث المونديال، كما حدث مع مسابقات وبطولات رياضية عدة في الأشهر الماضية، بما فيها مونديال الرجال 2018 والبطولات الوطنية الأوروبية وغيرها من الأحداث التي تملك الشبكة القطرية حقوق بثها. وتتهم "بي إن" السلطات السعودية بالوقوف خلف "بي آوت كيو".
وقال الاتحاد الدولي في بيان إنه "على علم بإعادة البث غير القانونية لمباريات كأس العالم فيفا للسيدات 2019 على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لاسيما في المملكة العربية السعودية، عبر شبكة القرصنة المعروفة باسم بي آوت كيو". وأضاف الفيفا "إن إعادة البث غير المرخص لها (...) تتوافر عن طريق ترددات قمر عرب سات. الفيفا يسعى لذلك الى تعاون عرب سات لمعالجة اساءة استخدام الملكية الفكرية للفيفا"، مؤكدا أنه يواصل العمل على "خيارات قانونية أخرى لمواجهة البث غير القانوني لبي آوت كيو".
وكانت "بي إن" قد وصفت من جهتها بث "بي آوت كيو" لمباريات كأس العالم للسيدات بأنه "اختراق قانوني كبير". وكانت الشبكة القطرية قد أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إطلاق "تحكيم دولي استثماري" ضد المملكة للتعويض عن "أكبر عملية قرصنة" تتعرض لها قنواتها، مطالبة بتعويض قيمته مليار دولار أميركي. وسبق للسلطات السعودية أن نفت أي علاقة لها بـ "بي آوت كيو".
كما نفت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" في تموز/يوليو 2018 أن تكون ترددات قمرها قد استخدمت لقرصنة بث قنوات "بي إن سبورتس" لنقل مباريات مونديال روسيا 2018.
وتأتي أعمال القرصنة في ظل الأزمة الخليجية التي اندلعت مع قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهام الدوحة بدعم التنظيمات المتطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه قطر.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.ا/أ.ف.ب)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)