فيلدرز يلغى مسابقة رسوم للنبي محمد بسبب مخاوف أمنية
٣٠ أغسطس ٢٠١٨
بعد شهرين من عزمه على تنظيم مسابقة لرسوم كاريكاتورية عن النبي محمد، أعلن النائب الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز إلغاء مخططه. في ذات الوقت بدأت محاكمة شخص بشبهة التخطيط لاغتيال فيلدرز.
إعلان
قال النائب الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز الخميس (30 آب/ أغسطس 2018) إنه سيلغي خططاً لإقامة مسابقة للرسوم الكاريكاتيرية التي تجسد النبي محمد، مضيفاً أن خطر وقوع أعمال عنف ضد أبرياء كبير جداً.
وكان فيلدرز، قائد حزب "من أجل الحرية" الهولندي، قد أعلن في حزيران/ يونيو أنه سينظّم في مكاتب حزبه في البرلمان الهولندي مسابقة لرسوم كاريكاتيرية تمثّل النبي محمد، الأمر الذي أثار غضباً لدى المسلمين، خصوصاً في باكستان. ووصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي تلك المسابقة بأنها "تفتقر إلى الاحترام واستفزازية"، مؤكداً في الوقت نفسه تأييده لحرية التعبير.
محاكمة شخص خطط لاغتيال فيلدز
وذكر النائب الشعبوي المتطرف في بيان الخميس أنه لن يوقف حملته الشخصية ضد الإسلام. لكن الخطر على الأبرياء بالإضافة لخطر شن هجمات على هولندا بسبب المسابقة المقترحة كبير جداً، وتابع: "أثبت هذا مرة أخرى وجهة نظري بشأن الطبيعة غير المتسامحة للإسلام".
وفي سياق متصل، مثل رجل يعتقد أنه من باكستان أمام محكمة هولندية الخميس بشبهة التخطيط لاغتيال فيلدرز بعدما أعلن عن تنظيم المسابقة. وأعلنت هيئة الادعاء في بيان أن الرجل البالغ من العمر 26 عاماً يواجه "شبهة ارتكاب عمل إرهابي والتخطيط لعملية قتل والتحريض".
وكانت الشرطة الهولندية قد أوقفت الرجل الثلاثاء في محطة القطارات المركزية في لاهاي بعد أن نشر مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" يقول فيه إنه يخطط لهجوم على فيلدرز أو على البرلمان الهولندي ودعا المسلمين أيضاً إلى دعمه.
ص.ش/ ي.أ (رويترز، أ ف ب)
مواقف متباينة من حركة "بيغيدا"
تحت شعار"أوروبيون ضد أسلمة الغرب" تسعى حركة "بيغيدا" إلى تحريك مشاعر المواطنين لمعاداة الأجانب واللاجئين في ألمانيا. وتقوم القوى السياسية والمدنية والدينية بمظاهرات مضادة لـ"بيغيدا" التي يشمئز الناس من مواقفها.
صورة من: Imago/Christian Ohde
يتظاهر أتباع حركة "بيغيدا" ضد ما يصفونه بالتحول المفرط للدول الأوروبية بسبب انتشار الإسلام والمسلمين فيها. غير أن عددا كبيرا من المواطنين يشاركون في مظاهرات مضادة رافضة لتوجهات هذه الحركة ومسيراتها في بعض المدن الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في العام الجديد نظمت حركة "بيغيدا" مظاهرة في مدينة دريسدن، كما يعتزم مناهضوها تنظيم مظاهرات مضادة في عدة مدن. وللتعبير عن رفضهم لمواقف "بيغيدا" أطفأ القائمون على كتدرائية مدينة كولونيا أضوائها الخارجية خلال مظاهرة الحركة.
صورة من: Reuters/Wolfgang Rattay
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعت في خطابها بمناسبة العام الجديد المواطنين إلى عدم المشاركة في مظاهرات "بيغيدا"، واعتبرت أن قلوب منظمي تلك المظاهرات "مليئة بالقسوة والكراهية".
صورة من: Reuters/Maurizio Gambarini
حث رئيس الحزب الاشتراكي ووزير الاقتصاد والطاقة سيغمار غابريل السياسيين في ألمانيا إلى التفكير في ظاهرة تنامي عدد المتعاطفين مع الحركة، وقال: "إن عددا لايستهان به من منظمي مظاهرات الحركة هم مجرمون ومدانون ونازيون جدد أومعادون للسامية ويجب على المواطنين المحترمين ألا يسيروا وراء مثل هذه النماذج".
صورة من: imago/Sven Simon
من جانبه حذر وزير التنمية الألماني غيرد مولر من عدم أخذ "بيغيدا" مأخذ الجد، وأوضح الوزير المنتمي للحزب الاجتماعي المسيحي البافاري، المتحالف مع الحزب الديمقراطى المسيحي، أن الألمان ذوي الدخل المحدود يعتقدون أنهم متضررون بسبب المساعدات المقدمة للاجئين والمهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
أعرب جيم أوزديمير رئيس حزب الخضر الألماني عن رفضه القاطع لما تدعو إليه الحركة. وقال: "نحن دولة مصدرة، وهذا يستدعي الانفتاح على العالم ومواقف التسامح"، وأضاف أنه لا ينبغي أن يكون هناك تسامح مع من يرفض التسامح، مثل المتطرفين الإسلاميين أو اليمينيين المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jens Büttner
حذر رئيس حزب "اليسار" الألماني المعارض بيرند ريكسينجر التحالف المسيحي بزعامة المستشارة ميركل من تداول شعارات حركة "بيغيدا"، وطالب ريكسينجر ميركل بوضع حد واضح لمحاولات التحالف المسيحي الهادفة إلى استقطاب الجناح اليميني".
صورة من: picture-alliance/dpa
أما حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المحافظ فقد دافع عن الحركة، واعتبر ألكسندر غاولاند، رئيس كتلة الحزب في براندنبورغ أن قيام المستشارة ميركل بانتقاد تظاهرات الحركة ساهم في إقبال الناس عليها بشكل أكبر من ذي قبل.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وأعرب المعارضون لحركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام عن استيائهم من مواقف الحركة العدائية تجاه الأجانب، وباتوا ينشطون أيضا من خلال حملة جمع التوقيعات المعارضة لمواقف الحركة على شبكة الإنترنت.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kay Nietfeld
كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرتها مجلة شتيرن الألمانية أن نحو ثلث عدد المشاركين في الاستطلاع يؤيدون احتجاجات "بيغيدا". وأوضحت المجلة أن 29 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن المسيرات التي تنظمها الحركة لها ما يبررها. إعداد: هبة الله إسماعيل.