فيلم دي كابريو تسبب في إغلاق مؤقت للجزيرة الأشهر في العالم
١٠ مايو ٢٠١٩
ساهم فيلم "الشاطئ" من بطولة ليوناردو دي كابريو في تحقيق الجزيرة التي تم تصوير غالبية أحداث الفيلم فيها، لشهرة عالمية، حيث ازداد بشكل كبير عدد زوارها بعد الفيلم. ولكن يبدو أن الجزيرة الآن تدفع غاليا ثمن هذه الشهرة!
إعلان
خوفا مما أصابها بسبب ماحققته من شهرة، عقب عرض فيلم الشاطئ الذي قام ببطولته النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو عام 2000، تقرر غلق جزيرة "مايا" التايلاندية وعدم السماح بزيارتها لمدة قد تصل إلى عامين.
ووفقا لتصريحات مدير المنتزهات الوطنية في تايلاند سونجتام سوكساوانج لموقع سي إن إن الأمريكي، لن تكون شواطئ الجزيرة متاحة للزيارة حتى شهر أبريل/ نيسان من عام2021 على أقل تقدير، حيث يتم حينها اتخاذ قرار حول ما إذا كانت الجزيرة على استعداد لاستقبال الزوار من جديد.
الهدف من غلق الجزيرة، والتي اعتادت على استقبال حوالي 5000 زائر في اليوم الواحد، هو إعطاء الموارد الطبيعية سواء الموجودة على سطح الجزيرة أوالمحيطة بها، فرصة للراحة البيولوجية والتجدد. وسيتم تقييم الموقف كل ثلاثة أشهر.
الشاطئ الأشهر في العالم تم إغلاقه شهر يونيو الماضي ضمن برنامج يهدف إلى إحياء الشعاب المرجانية بالمنطقة التي تقع فيها الجزيرة، وخلال العام الماضي نمت حوالي 10 ألاف شعاب مرجانية في تلك المنطقة.
إلا أن إرتفاع درجة حرارة مياه البحر في تايلاند ووصولها لحوالي 32 درجة مئوية يُصعب من عملية نمو الشعاب المرجانية الجديدة، فضلا عن التسبب في حدوث ما يعرف بـ "التبييض" أو تحول لون بعض الشعاب للأبيض بفعل الحرارة. ولهذا يرى مدير المنتزهات الوطنية في تايلاند أن قرار غلق الجزيرة حاليا هو الأنسب سواء للسياح أو للنظام البيئي معا.
د. ب.
سياحة "الفرصة الأخيرة" - عجائب من الطبيعة على وشك الاختفاء!
ما بين زيارة جدار الشعاب المرجانية في أستراليا والأنهار الجليدية بالولايات المتحدة، يزداد عدد السياح الذين يقضون إجازاتهم في أماكن من المتوقع اختفائها بسبب ما تشهده الأرض من تغييرات مناخية.
صورة من: picture-alliance/McPhoto/SBA
الكنز العابر
أظهر استطلاع أجرته جامعة كوينزلاند في عام 2016 أن 69% من حوالي 2 مليون زائر لجدار الشعاب المرجانية العظيم في أستراليا، قرروا زيارته لرغبتهم في رؤية الموقع المصنف من اليونسكو كتراث إنساني مهدد.
وترى الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ أنه حتى لو توقف ارتفاع حرارة الأرض لتصل لدرجتين فقط، فإن 90% من الشعاب المرجانية في العالم ستختفي، ويمكن للسياح الإسراع بالنهاية المتوقعة عبر لمس الشعاب المرجانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Probst
مخاطر الطيران
ما هي الأضرار التي من الممكن أن تتحملها هذه المواقع المهددة. وفقا لدراسة تم إجرائها في عام 2010، تتسبب رحلات السفاري لمشاهدة الدب القطبي بمقاطعة تشرشل في كندا في 20 ميغا- طن من عوادم ثاني أكسيد الكربون. وبالرغم من إيمان 88% من الزائرين، والذي يصل غالبيتهم للمكان بالطائرة، بأن البشر هم من يتحملوا مسؤولية التغيرات المناخية، يرى 69% فقط منهم أن الطيران من العوامل المساهمة في ذلك.
صورة من: picture-alliance/McPhoto/SBA
مظاهر نهاية العالم
بالإضافة إلى الدببة القطبية، تعتبر ثنايات الجبال الجليدية التي يتم إعادة نحتها بفعل ارتفاع درجات حرارة المناخ واحدة من أكثر الصور الرمزية لتغير المناخ. والتنزه على ظهر سفينه بين الجبال العملاقة المهددة بالذوبان هي تجربة مثيرة يدفع السياح مبالغ ضخمة من أجلها. ووصل عدد زوار القطب الشمالي في بداية التسعينات لـ 5000 شخص، مقارنة بأكثر من 46 ألف شخص قاموا بزيارتها في عام 2018.
صورة من: S. Weniger/M. Marek
موسم القمم الجليدية
لست مضطرًا للذهاب إلى القطبين لرؤية الجليد المتلاشي، فمشهد قمم الكليمنجارو المغطاة بالثلوج على حشائش السافانا بالمنتزه الوطني في تنزانيا كافٍ لإدهاشك. ويحقق السفر لزيارة المنتزه 44 مليون يورو كل عام. كما يقوم العديد من الزوار بالتسلق للوصول إلى قمة فورتفنغلر، حيث اختفى 85% من الجليد هناك خلال القرن الماضي. ومن المتوقع زوال الثلوج الباقية على القمة حتى منتصف القرن الحالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Schnoz
ملك بدون تاج
عندما افتتحت حديقة مونتانا الجليدية الوطنية في عام 1910 تباهت الحديقة بوجود أكثر من 100 مشهد جليدي موجود في جنباتها. أما الآن، فهي تضم أقل من 20 مشهد جليدي فقط. وبسبب هذا التراجع الدرامي، أصبح المنتزه مركزا لأبحاث علوم المناخ. ويقوم حوالي 3 مليون شخص سنويا بزيارة الموقع، والمعروف باسم "تاج القارة"، للتمتع بمشاهد الثلوج في أيامها الأخيرة.
صورة من: Imago Images/Aurora/J. Miller
الجنة الضائعة
المالديف هي نموذج الجنة كما وُصفت في بعض الكتب المقدسة، حيث يوجد بها 1200 جزيرة مرجانية بشواطئ بيضاء تعلو بـ 2.5 متر فقط فوق سطح المياه الفيروزية اللون. وفي عام 2017، قرر رئيس المالديف بناء مطارات جديدة ومنتجعات ضخمة تسع سياح أكثر 7 مرات، على أن يتم استخدام العائد لبناء جزر جديدة وإعادة توطين السكان. ومنذ ذلك الحين، يواجه الرئيس تهم بالفساد وتم التصويت لإبعاده عن السلطة.
صورة من: Colourbox
مستنقعات مالحة
الجزر ليست وحدها التي تغرق نظرا لارتفاع مستويات مياه البحر، فالمناطق اليابسة المغطاة بالمياه العذبة، مثل ايفرجلادز في ولاية فلوريدا الأمريكية، أيضا في طريقها للاختفاء. خلال القرن الماضي، حوالي نصف منطقة ايفرجلادز تعرضت للجفاف وتم استخدامها للزراعة. وتتسرب المياه المالحة حاليا للأجزاء المتبقية من المنطقة، بما يجعلها الموقع الوحيد المصنف كتراث إنساني والمهدد بالخطر في الولايات المتحدة.
صورة من: Imago/Robertharding/F. Fell
إزعاج سلام الكائنات
ستظل جزر غالاباغوس البركانية في الإكوادور مرتبطة بالعالم الإنجليزي تشارلز داروين، الذي أدرك أن الحياة البرية عليها تطورت في عزلة عبر أجيال لا تحصى. الجزر محاصرة اليوم بالزوار والتغيرات المناخية التي تحدث بسرعة أكبر من قدرة الكائنات الحية على التأقلم. ارتفاع حرارة المحيط ترك كائنات مميزة، مثل الإجوانا البحرية، تعاني من المجاعة. (روبي راسل / د ب).