فيلم وثائقي فرنسي ينال الدب الذهبي في مهرجان برلين
٢٥ فبراير ٢٠٢٣
منح مهرجان برلين السينمائي "برليناله" جائزة الدب الذهبي للفيلم الوثائقي "سور لادامان" والذي يتناول موضوع سفينة تستضيف أشخاصاً يعانون اضطرابات نفسية. كما توج الفيلم اليمني "المرهقون" بجائزة منظمة العفو الدولية.
إعلان
فاز الفيلم الوثائقي "سور لادامان Sur l'Adamant" للمخرج الفرنسي نيكولا فيليبير بجائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي "برليناله" لأفضل فيلم حسب ما أعلن في برلين اليوم السبت (25 شباط/فبراير 2023).
ويركز الفيلم على مركز لرعاية البالغين الذين يعانون من اضطرابات عقلية في باريس. وكان واحداً من 19 فيلماً في المسابقة الرئيسية هذا العام.
ويأتي فوز الفيلم الفرنسي، وهو الأول من ثلاثية عن عالم الطب النفسي، بعد عقدين على النجاح الكبير الذي حققه "إيتر إيه آفوار" لمخرج الأفلام الوثائقية نفسه البالغ 72 عاماً.
وفاز الفرنسي فيليب غاريل بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه "لو غران شاريو" الذي يشكل نوعاً من وصية فنية وصوّره مع أولاده الثلاثة.
وذهبت جائزة التمثيل هذا العام إلى طفلة، إذ حصلت "صوفيا أوتيرو" على جائزة أفضل أداء تمثيلي عن دورها بفيلم "20 ألف نوع من النحل"، وتلعب دور طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات تبحث عن هويتها الجنسية.
وذهبت جائزة كبرى أخرى، وهي جائزة الدب الفضي للجنة التحكيم الكبرى، إلى "روتر هيميل" للمخرج الألماني كريستيان بيتسولد.
جائزة خاصة لفيلم يمني
قال صناع الفيلم اليمني "المرهقون" اليوم السبت إن الفيلم حصل على جائزة منظمة العفو الدولية بمهرجان برلين السينمائي والتي تقدم للفيلم الأكثر تأثيراً في الجانب الإنساني من بين جميع أقسام المهرجان. وكتب المنتج المشارك في الفيلم محسن الخليفي على صفحته بموقع فيسبوك "حصل الفيلم أيضا على ثاني أعلى نسبة تصويت في جائزة الجمهور".
الفيلم من إخراج عمرو جمال وبطولة خالد حمدان وعبير محمد وسماح العمراني وإسلام سليم ورؤى الهمشري وعمر إلياس وتدور أحداثه حول زوجين يعانيان من الأوضاع الاقتصادية الصعبة في اليمن ولديهما ثلاثة أطفال ومع اكتشاف الزوجة حملها من جديد تبدأ في التفكير في إجهاض نفسها رغم معرفتها بالعواقب الاجتماعية التي قد تنتج عن هذا الفعل.
الفيلم هو العمل الثاني للمخرج، المولود في مدينة عدن، بعد فيلمه "عشرة أيام قبل الزفة" الذي لاقى نجاحاً جماهيرياً عند عرضه في 2018 ونال جوائز من مهرجانات سينمائية دولية.
وقال مخرج الفيلم في مقابلة مع موقع مهرجان برلين في وقت سابق "حرصت على تصوير الفيلم في أماكنه الطبيعية بمدينة عدن، والتقطت بالكاميرا لقطات بانورامية تظهر الكثير من معالم المدينة التي أخشى أن تزول خلال الأعوام القادمة".
وأضاف "الفيلم لا يناقش جدلية الإجهاض وإذا كان حراماً أم حلالاً، الإجهاض هو رمز للتضحيات التي يلجأ لها اليمنيون لمواصلة حياتهم، فعندما تضطرنا الظروف للتخلي عن أحلامنا نقول إن أحلامنا اجهضت، وهنا فكرة التخلي عن الطفل المنتظر ترمز للتخلي عن الأحلام والمستقبل".
وإلى جانب مهرجان كان وفينيسيا، يعد مهرجان برلين السينمائي (برليناله) أحد المهرجانات السينمائية الكبرى في العالم. وهذا العام يقام المهرجان في نسخته الـ 73.
خ.س/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
دور السينما في برلين.. سحر الماضي يدفع عربة الحاضر!
في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار عشاق "الفن السابع" إلى العاصمة الألمانية برلين، التي تشهد انطلاق فعاليات مهرجان "برليناله" العالمي، تواصل دور سينما المدينة إبهار زوارها بتاريخها وتصاميمها الفريدة من نوعها.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZB/J. Kalaene
سينما "Zoo Palast"
بنيت هذه السينما الأثرية، التي تحظى بأهمية خاصة سنة 1950، وكانت لفترة طويلة سينما العرض الأول في برلين الغربية، فضلاً عن مكانتها الخاصة في مهرجان "برليناله". وبخلاف باقي دور السينما الأخرى تم تجديد سينما "Zoo Palast" وتطويرها من الناحية الفنية، إذ تبدو بحالة جيدة في القرن الواحد والعشرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
السينما الدولية
حظيت "السينما الدولية" بأهمية كبيرة في ألمانيا الشرقية السابقة. تقع هذه السينما، التي افتتحت سنة 1963 في شارع "كارل ماركس" ببرلين، وتعتبر جوهرة الهندسة المعمارية الاشتراكية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/T. Robbin
سينما "Titania Palast"
شيدت هذه السينما سنة 1928. ويعطي البرج مع شرائطه الخفيفة المذهلة فكرة عما كانت عليه دور العرض هذه في الماضي. وتسع قاعة السينما لما يقرب 2000 متفرج. زيادة على ذلك، شهد هذا المكان أول مهرجان "برليناله" سنة 1951، وكان فيلم الافتتاح هو "ريبيكا" للمخرج البريطاني الكبير ألفريد هيتشكوك.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/Schoening Berlin
سينما "Astor Film Lounge"
صممت هذه السينما بشكل جميل للغاية. تتوفر على كراسي مريحة وناعمة، ويمكنك كذلك مد أقدامك بالاستعانة بمسند. يتم إحضار المشروبات والوجبات الخفيفة إلى المقعد. بيد أنه يجب التحلي بالحذر حتى لا ينام المرء في قاعة السينما هذه، لاسيما عندما يكون الضوء خافتاً ويبدأ العرض.
صورة من: Premium Entertainment GmbH
سينما"Neues Off"
واحدة من دور السينما، التي تختبئ بذكاء بين مباني ودور العاصمة الألمانية برلين. ومن يعثر على هذه السينما، التي تتواجد في حي "نويكولن"، سيتفاجأ بأسلوبها الأنيق وردهتها، التي تشبه إلى حد كبير النمط الأمريكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZB/J. Kalaene
سينما"Delphi Filmpalast am Zoo"
تشكل كل من سينما "دلفي" ومسرح "الغرب" وحدة معمارية، شبيهة نوعاً ما بقلعة صغيرة. ففي العشرينات من القرن الماضي كان يتم الاحتفال في هذا المكان، وبعد الحرب العالمية الثانية تحول مكان الرقص إلى دار للسينما، بيد أنه تم الإبقاء على الموسيقى.
صورة من: picture-alliance/akg-images/ L. M. Peter
سينما"Delphi Lux"
تعد "دلفي لوكس" أحدث دور السينما في العاصمة الألمانية برلين (افتتحت سنة 2017). وتنتظر المتفرج سبع قاعات عرض بأحدث التقنيات الرقمية، إذ تتمتع كل قاعة بنوع خاص من الإضاءة. علاوة على ذلك، يمكن الاستفادة من كراسي السينما المريحة، من أجل التمتع بمشاهدة أفلام "الفن السابع".
صورة من: picture-alliance/dpa/ZB/J. Kalaene
سينما "Eva Lichtspiele"
بنيت سنة 1913 في منطقة "فيلمرسدورف"، وهي واحدة من أقدم دور السينما في برلين. ولا تثير فقط هندسة السينما مشاعر الحنين، بل إنها أيضاً السينما الوحيدة في برلين، التي تتيح إمكانية متابعة أفلام قديمة للغاية، حيث يتم عرض الأفلام الكلاسيكية الممتدة بين الفترة 1920 و 1940 مع قهوة دافئة وقطعة كعك.
صورة من: Eva Lichtspiele
سينما "Filmtheater am Friedrichshain"
كان مخططا هدم هذه السينما التقليدية منذ مدة طويلة، لكن ذلك لم يحدث. وتمكن المخرج السينمائي ميشال فيرهوفن إلى جانب بعض السكان من إنقاذ السينما، إذ اشتراها فيرهوفن وتكلفت شركة متخصصة في إنقاذ دور السينما المتداعية بعملية الصيانة والتأهيل.
صورة من: Yorck Kinogruppe, Daniel Horn
سينما باريس
تقع هذه السينما الراقية جداً في المركز الثقافي ببرلين، إذ تعد العنوان الأول لعشاق السينما الفرنسية، وكذلك الأشخاص الذين يرغبون في متابعة الأفلام الفرنسية بلغة "موليير". إعداد: ر.م