فيلم وثائقي "يفضح" السياسات المناهضة للهجرة في أوروبا
٦ سبتمبر ٢٠٢٣
استنكرت الممثلة الإيطالية البولندية كازيا سموتنياك، في فيلمها الوثائقي "الجدران" تناقض سياسات الهجرة في بلدها الأصلي "بولندا" وأوروبا، التي رحبت باللاجئين الأوكرانيين بأذرع مفتوحة ترفض الفارين من الحرب في سوريا.
إعلان
ظهرت الممثلة الإيطالية من أصل بولندي كازيا (كاشيا) سموتنياك، لأول مرة كمخرجة مع فيلم "جدران"، الذي تستنكر فيه الحواجز التي تفرق بين الأشخاص الذين يستحقون الاستضافة، وأولئك الذين لا يستحقون. وسيتم عرض فيلم "جدران"، كعرض عالمي أول، في 10 أيلول/ سبتمبر القادم خلال مهرجان تورنتو السينمائي.
وجرى إصدار المقطع الترويجي للفيلم بواسطة "فاريتي"، حيث يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على سياسات الهجرة التي تطبقها بلدها الأصلي "بولندا"، وأزمة اللاجئين في الاتحاد الأوروبي.
جدران طفولتها في لودز
يعد الفيلم الوثائقي لسموتنياك بمثابة يوميات رحلة عبر موطنها بولندا، التي برزت بين الدول الأوروبية في عام 2022، لتوفيرها المأوى والمساعدة للفارين من الصراع في أوكرانيا، عندما غزت روسيا جارتها، وما خلفه هذا الغزو من نزوح جماعي للاجئين. لكن هذه الدولة هي نفسها التي أنشأت الجدار على طوال الحدود مع بيلاروسيا، لمنع المهاجرين السوريين من الدخول.
رحلة سموتنياك في الفيلم الوثائقي مقسمة أيضا بالجدران، أحدهما كان يقع أمام نافذة منزل أجدادها في لودز، حيث كانت المخرجة تلعب كطفلة، وهو الجدار المحيط بالمقبرة اليهودية في الحي اليهودي في ليتسمانشتات.
وتم إنشاء جدار آخر ضد المهاجرين القادمين من أراضي بعيدة عبر غابة بياوفيجا، أقدم غابة طبيعية في أوروبا، وهو حاجز لا يمكن اختراقه في بحر من الأشجار.
وتعتبر الجدران المقدمة في الفيلم الوثائقي مختلفة عن بعضها، حيث لا يمكن التغلب على بعضها، بينما الأخرى غير مرئية، لتقسم الناس إلى أشخاص يستحقون التعاطف، وآخرين لا يستحقون ذلك على ما يبدو.
وبعض الجدران عبارة عن غابات أو أسوار من الأسلاك الشائكة المغلقة، في حين أن بعضها أبواب مفتوحة للترحيب بآخرين، كما هو الحال مع اللاجئين الأوكرانيين.
رحلة عبر الغابة على الحدود مع بيلاروسيا
وتأخذ سموتنياك كاميراتها السينمائية داخل ما يسمى بالمنطقة الحمراء، وهي منطقة مغلقة للجمهور داخل غابة بياوفيجا، والتي لا يمكن اختراقها في أوروبا، والمعروفة بمستنقعاتها وسكانها من الذئاب، حيث لا يزال المهاجرون اليائسون محاصرين.
وكتبت سموتنياك وماريلا بومبيني سيناريو الفيلم، الذي تم إنتاجه بواسطة دومينيكو بروكاتشي ولورا بالوتشي والمخرجة نفسها.
والفيلم من إنتاج شركة فاندانغو، بالتعاون مع لوتشي تشينتشيتا، والتي ستكون مسؤولة أيضا عن التوزيع.
مهاجر نيوز 2023
2023 الأكثر خطورة للاجئين.. معاناة مستمرة ومأساة تتفاقم!
يوما بعد يوم تتفاقم مأساة اللاجئين، ويعتبر 2023 الأكثر مأساوية إذ شهد النصف الأول منه غرق المئات من المهاجرين. في هذه الصور نسلط الضوء على محنة ومعاناة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم بمناسبة يوم اللاجئ العالمي.
صورة من: Fabrizio Villa/Getty Images
الأمل بعيدا عن الديار
اختارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الشعار: الأمل بعيدا عن الديار، للاحتفال بيوم اللاجئ العالمي لهذا العام. وهي تريد أن تركز فيه على "إﻳﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ وﻋﻠﻰ ﻗﻮة اندماجهم". وترى المفوضية أن ذلك يعد اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻷﻛﺜﺮ "ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ" لتمكينهم من بدء حياة جديدة في اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻤﻀﻴﻔﺔ ﻟﻬﻢ.
صورة من: Tessa Walther/DW
أسباب عديدة..
أسباب عديدة تجبر الناس على ترك أوطانهم واللجوء إلى دول أخرى طلبا للأمن. ولعل الحروب والنزاعات المسلحة هي السبب الأبرز، إلى جانب الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والاضطهاد لأسباب سياسية أو دينية أو ثقافية أو غيرها من الأسباب الشخصية.
صورة من: Nicoletti/dpa/picture alliance
تغير المناخ والكوارث الطبيعية
المناخ أيضا بات سببا للهجرة والنزوح حول العالم. فالظواهر المناخية المتطرفة والكوارث البيئية مثل الجفاف والعواصف المدمرة والفيضانات حول العالم ولاسيما في النصف الجنوبي للكرة الأرضية الذي يعاني من الفقر والصراعات، تدفع ملايين الناس للهجرة والنزوح ولاسيما للدول المجاورة.
صورة من: Orlando Sierra/AFP/dpa/picture-alliance
110 ملايين نازح ولاجئ حول العالم
ارتفع عدد النازحين حول العالم في عام 2022، جراء الصراعات والمجاعات وتغير المناخ، ليصل إلى مستوى قياسي تجاوز المائة مليون نازح، حسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وتقول المفوضية إن الاتجاه التصاعدي لم يظهر أي علامة على التباطؤ في عام 2023 حيث دفع الصراع في السودان إجمالي عدد النازحين في العالم إلى ما يقدر بنحو 110 ملايين نازح بحلول أيار/ مايو الماضي.
صورة من: Blaise Dariustone/DW
السودان..هروب جماعي من ويلات الحرب
شرّدت الحرب المستعرة منذ شهرين في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 2,5 مليون سوداني، بين نازح ولاجئ، ولاسيّما في دارفور. ويعاني السودان أصلا من الصراعات والنزوح منذ اندلاع أزمة دارفور في عام 2003. وبحلول نهاية عام 2022، كان هناك أكثر من 3.7 مليون شخص من النازحين داخلياً، يعيش معظمهم بمخيمات في دارفور. ويعيش 800 ألف سوداني آخر كلاجئين في دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا.
صورة من: Gueipeur Denis Sassou/AFP
حرب أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا كانت السبب الرئيسي للنزوح في عام 2022. وقد ارتفع عدد اللاجئين الأوكرانيين من 27 ألف لاجئ في نهاية عام 2021 إلى 5,7 مليون في نهاية عام 2022، وهو ما يمثل أسرع تدفق للاجئين في أي مكان منذ الحرب العالمية الثانية، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
صورة من: Jens Schicke/IMAGO
حلم الفردوس الأوروبي
تعتبر أوروبا الوجهة الأولى للنازحين والمهاجرين من نصف الكرة الجنوبي ويحلم الملايين بالفردوس الأوروبي ويغامرون بحياتهم من أجل ذلك، من خلال محاولة عبور الصحراء الكبرى والبحر المتوسط أو عبر طريق البلقان أو حتى الغابات الشاسعة بين بيلاروسيا وبولندا ودول البلطيق.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/dpa/picture alliance
المتوسط مقبرة المهاجرين
يعتبر عبور البحر الأبيض المتوسط من أخطر الطرق التي يسلكها المهاجرون حول العالم، حيث غرق أو فقد أكثر من 26 ألف مهاجر في البحر المتوسط منذ عام 2014. ولعل عام 2023 كان الأكثر مأساوية حيث شهد النصف الأول من هذا العام غرق مئات المهاجرين، وآخر حادثة مأساة السفينة التي غرقت قبالة السواحل اليونانية وكان على متنها نحو 750 مهاجرا لم يتم إنقاذ سوى 104 منهم.
صورة من: Gianluca Chininea/AFP
عبء كبير على أوروبا
يشكل اللاجئون عبئا كبير على الدول الأوروبية، وهو ما يدفعها للتشدد في هذا الملف والبحث عن حلول وسياسة لجوء مشتركة. وبعد مفاوضات طويلة واجتماعات ماراثونية توصل وزراء داخلية الدول الأعضاء إلى صيغة للإصلاح الشامل لإجراءات اللجوء وملف الهجرة المطروحة منذ سنوات.
صورة من: Darko Vojinovic/dpa/AP/picture alliance
البحث عن شراكات في شمال أفريقيا
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق والتوصل إلى شراكات مع دول شمال أفريقيا ويخوض مفاوضات صعبة مع تلك الدول، ويحاول تقديم مساعدات وإغراءات مالية لتلك الدول بغية إقناعها بالتعاون مع أوروبا في التصدي للهجرة غير الشرعية وتدفق المهاجرين. وفي هذا السياق عرض الاتحاد الأوروبي مساعدات بأكثر من مليار يورو على تونس.
صورة من: Italian Premier Office/AP/picture alliance
عبور السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا
السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا يشهد دائما محاولات عبور مستمرة، بعضها جماعية مثلما حدث الصيف الماضي حين حاول مئات المهاجرين عبور السياج الحدودي من المغرب إلى جيب مليلة الإسباني في 24 حزيران/ يونيو 2022، وتصدت لهم قوات الأمن وقتل ما لا يقل عن 37 مهاجرا.
صورة من: Javier Bernardo/AP/dpa/picture alliance
استمرار مأساة اللاجئين السوريين
ورغم مرور 12 عاما على الأزمة السورية ونزوح وملايين السوريين من ديارهم، لا يزال الملايين ينتظرون العودة من مخيمات اللجوء ولاسيما في لبنان والأردن وتركيا إلى ديارهم. فيما يحاول كثيرون منهم عبور الحدود اليونانية التركية للوصول إلى أوروبا.
إعداد: عارف جابو