ظل فيليب لام يحمل شارة القيادة في ناديه بايرن ميونيخ حتى موعد اعتزاله لعب كرة القدم مع نهاية الموسم الماضي. في مقابلة مع DW، يكشف لام عن أهم محطات مسيرته مع النادي البافاري ومدى تأثره بظاهرة "ميا سان ميا".
إعلان
ظاهرة "ميا سان ميا" - بايرن ميونيخ - قصة نجاح عالمية
01:29:50
في إطار إعدادها للفيلم الوثائقي "ميا سان ميا"، الذي يتناول قصة نجاح نادي بايرن ميونيخ الألماني، حاورت DW القائد السابق لفريق بايرن ميونيخ فيليب لام. في هذه المقابلة، تحدث لام الذي يٌعتبر من بين أبرز لاعبي كرة القدم الذين أنجبتهم الملاعب الألمانية، عن قصة نجاح النادي البافاري على الصعيد العالمي.
متى سمع بعض لاعبي بايرن ميونيخ السابقين بالنادي لأول مرة؟
01:20
This browser does not support the video element.
وأوضح لام، الذي قاد الفريق البافاري لإحراز عدة ألقاب أبرزها لقب دوري أبطال أوروبا، أن سر الجاذبية التي يتمتع بها نادي بايرن ميونيخ تعود إلى النجاح الذي يحققه منذ عقود. وقال فيليب لام "خلال السنوات السبع الماضية، تمكننا من الوصول إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات. وفي الغالب ما كنا نصل إلى دور ربع أو نصف نهائي المسابقة.
ميا سان ميا ونجاح النادي
وهذا النجاح هو ما جعل فريق بايرن ميونيخ ينتمي إلى قائمة أفضل الفرق في أوروبا"، حسب لام الذي تابع بالقول: "أعتقد أن هذا التفوق هو ما يجعل بايرن ميونيخ محط جذب بالنسبة لكثير من اللاعبين الذين يقولون: نريد أن نلعب لهذا النادي الناجح ونريد أن نكون طرفاً في هذا النجاح".
فيليب لام تطرق أيضاً إلى شعار نادي بايرن ميونيخ "ميا سان ميا"، وهي عبارة منتشرة في كل أنحاء بافاريا تعني "هكذا نحن"، وتشير إلى التفوق والثقة بالنفس. وقال لام "بالنسبة لي ميا سان ميا تعني سعي النادي إلى تحقيق أكبر نجاح ممكن". كما ربط قائد المنتخب الألماني السابق هذا الشعار بمدينة ميونيخ ومظاهر الاحتفال كما يحييها سكان مدينة ميونيخ وبافاريا.
مساهمة هونيس في نجاح بايرن
بايرن ميونيخ .. هل أفسدته الغطرسة؟
01:25
This browser does not support the video element.
وفي مقابلته مع DW ربط لام نجاح نادي بايرن ميونيخ برئيس النادي أولي هونيس. وقال الظهير الأيمن السابق لفريق بايرن ميونيخ "أعتقد أنه في كل شركة أو نادٍ في العالم هناك تراتبية تحتم على كل واحد أن يعرف ويفهم دوره داخلها، وهذا الأمر ينطبق على بايرن ميونيخ أيضاً، حيث ساهم هونيس بقسط كبير فيما وصل إليه النادي الآن".
وعن أهم المحطات التي عاشها لام في بايرن ميونيخ، تذكر القائد السابق للفريق البافاري نكسة نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2012 الذي خسره بايرن بميدانه أمام فريق تشيلسي بالضربات الترجيحية بعدما انتهت المباراة بالتعادل (1ـ1). وذكر لام أنه كقائد للفريق تحمل مسؤولية رفع معنويات زملائه، وهي مهمة اعترف لام أنها "لم تكن صعبة". لكن في المقابل، ذكر لام أن هزيمة 2012 كانت دافعاً قوياً لإحراز اللقب عاما بعد ذلك في ملعب ويمبلي أمام الغريم بوروسيا دورتموند.
ن.أ/عادل الشروعات
من الرئيس إلى المشجع في حيّ عشوائي – أبطال ظاهرة "ميا سان ميا"
نادي بايرن ميونخ ليس نادياً ألمانياً فحسب، بل صاحب شعبية عالمية واسعة أيضا. والجماهير في قارات المعمورة، تحب بايرن كلٌّ على طريقته الخاصة. DW أنتجت فيلما وثائقيا خاصا عن النادي البافاري.
صورة من: DW
أولي هونيس (ميونخ) – رئيس نادي بايرن ميونخ
"لطالما كنت أرى أنّ بالإمكان الارتقاء ببايرن ميونخ من نادٍ متواضع إلى علامة عالمية". من هذا المنطلق يعمل بصفته مديراً لأعمال النادي، وهو أيضاً بمثابة أخ ومُرشد بالنسبة للاعبين. لكنه سُجن في مارس/آذار 2014 لمدة 11 شهراً بسبب التهرب الضريبي. أولي هونيس ودّع يومها الجميع بالكلمات التالية: "لم يكن هذا كل شيء". يعرض فيلم "ميا سان ميا"على شاشة DW عربية يومي 16 و23 اكتوبر الجاري.
صورة من: DW
كمال أبو ليل (الناصرة، إسرائيل) – مشجع بايرن
"بغض النظر إن كنت فلسطينياً أم يهودياً، عندما يسجل بايرن هدفاً، فتعانق تلقائياً كل شخص". هذا ما يقوله كمال الفلسطيني الذي يعيش في إسرائيل. وهو مشجع لنادي بايرن منذ سبعينات القرن الماضي. "كنت في سن العاشرة آنذاك، وكان لدينا تلفزيون بالأبيض والأسود. وغالباً ما كانت المباريات تُنقل مباشرة: رومينيغه وبيكنباور وبرايتنر، كانوا آنذاك نجوماً مشهورين. وقد عشقت طريقة لعبهم بسرعة".
صورة من: DW
فيليب لام (ميونخ) – من ناشئي البايرن
"مخلص للنادي ومتحدث بارع ولاعب ناجح: فيليب لام خير مثال على عمل قسم الناشئين في البايرن. إبن الثالثة والثلاثين عاماً لعب قرابة عقدين من الزمن في ميونخ، ولكنه الآن لاعب كرة قدم متقاعد. وعلى الرغم من ذلك مازال يبدو وكأنه لاعب ناشئ. "لقد كنت أصغر حجماً من الآخرين، وهذا منحني جرعة من الطموح لكي أثبت نفسي بين حيتان الفريق البافاري العملاق".
كاناتا هو تلميذ نموذجي في مدرسة بايرن تسونايشي، أكاديمية كرة القدم في إقليم فوكوشيما الياباني. الياباني ابن الـ 14 ربيعاً يلعب بمهارة كبيرة، لدرجة أن نادي بايرن ميونخ أرسل مدرب شباب لتقييم أدائه. حضرنا هذا اللقاء في مباراة ضمن دوري الشباب، وقيّمنا كاناتا ذا البنية الجسدية الصغيرة.
صورة من: DW
صاموئيل "سامي" أوساي كوفور (أكرا، غانا) – لاعب سابق
من غانا، مروراً بإيطاليا، ليصل إلى ميونخ في سن السابعة عشرة. أولي هونيس أصبح بمثابة الأب البديل لـ"سامي الصغير" الذي كان دوماً سنداً له في مراحل حياته العصيبة، وخاصة بعد حالة الوفاة المأساوية لابنته. إذ وقف هونيس إلى جانبه بشكل مؤثر، وبالتالي تجلت ظاهرة "ميا سان ميا" بالنسبة للغاني بأجمل صورها.
صورة من: DW
كاميلا بوربوريما (ريو دي جانيرو/ البرازيل) – مشجعة بايرن
ثمة برازيليين يعتبرون كاميلا مجنونة أحياناً. فعلى الرغم من كثرة الأندية في وطنها الأم، إلا أن ابنة الرابعة والعشرين عاماً اختارت نادي بايرن ميونخ بالتحديد. وهذا يعود أيضاً للاعب معين لم يفارق مخيلتها منذ نهائي بطولة العالم عام 2002: "أوليفر كان هو رجل أحلامي، فليس هناك إنسان على سطح هذا الكوكب أروع منه. أحبه أكثر من أي شيء".
صورة من: DW
أوليفر كان (ميونخ) – حارس مرمى أسطورة
يعتبره البعض "التيتانيوم"، بينما يعتبره البعض الآخر "لا بيستيا نيغرا"، أي "الوحش الأسود"، وهناك آخرون يعرفونه كـ غودزيلا الذي ينفث ناراً. ولكن الجميع مجمعون على شيء واحد: علاقة أوليفر كان ببايرن ميونخ وثيقة بشكل فريد من نوعه. "تشربت جميع قيم النادي، لأن النجاح غير ممكن إطلاقاً إلا من خلال التقمص التام لكل ما يفعله المرء". هذا ما يقوله حارس المرمى السابق.
صورة من: DW
فرانتس "بوله" روت (باد فوريسهوفن) – بافاري أصيل
في نهائي كأس أوروبا للأندية 1967 سجل الهدف الحاسم في مرمى غلاسكو رينجرز في الوقت الإضافي. وبذا استهل مسيرة نجاحات بايرن ميونخ. "تصدى لي حارس المرمى وأوقعني على الأرض بقوة، ولكن الكرة تجاوزت العارضة ودخلت المرمى. يا للروعة! وضعت الكأس على حافة السرير وبقيت أتأمله طيلة الليل...".
صورة من: DW
جيوفاني إلبر (ماتو غروسو/ البرازيل) – لاعب سابق
جيوفاني إيلبر يعيش نمطين من الحياة. ففي البرازيل، بالقرب من الحدود البوليفية، يمتلك مزرعة تضم 5000 بقرة. ولكن عندما يحتاجه نادي بايرن ميونخ، فلا يتردد في تلبية نداء ناديه المفضل. وبصفته سفيراً لبايرن ميونخ، يسافر جيوفاني حول العالم. وفي فيلم ظاهرة "ميا سان ميا" يستذكر أيامه عندما كان في أوج عطائه كلاعب مع بايرن.
صورة من: DW
رفائيل نوبوا ريفيرا (نيويورك/ الولايات المتحدة) – مشجع بايرن
وُلد رفائيل في بورتو ريكو، وهو يقيم في نيويورك، حيث يعمل في شركة برمجيات. منذ 20 عاماً وهو مشجع أصيل للنادي البافاري، ولكن له وجهة نظره الخاصة في هذا الأمر: "أحب طريقة اللعب التي تشبه الفن أحياناً. ولكن أحياناً أبالغ في عشقي للنادي، لذا أحاول ترك بعض المسافة، فأنا لا أريد أن أدمن على شيء لا أستطيع التحكم به".
صورة من: DW
أندي براسل (لندن/ إنجلترا) – صحافي رياضي
يكتب أندي في الغارديان وهو خبير في "توك سبورت"، وهي إذاعة رياضية واسعة الانتشار عالمياً. لرأيه وزنٌ في عالم كرة القدم، كما أن لقاءات الأندية الإنجليزية والألمانية هي من المواضيع التي تقع في صميم عمله. "لاعبو بايرن كبار وناجحون لدرجة أن كثيرين هنا في إنجلترا يعتبرون أن بايرن هو كرة القدم الألمانية".
الصحافي الرياضي البالغ من العمر 38 عاماً من موقع "إلموندو" يعشق كرة القدم كظاهرة اجتماعية، وكمسابقة رياضية أيضاً. "في مدريد يمكنني أن أقرر فيما إذا كانت المدينة ستنعم بنوم هادئ أم ستنام معكرة المزاج". ذروة الموسم بالنسبة له لا تتمثل بالكلاسيكو، بل بمواجهة ريال مدريد لـ "لا بيستيا نيغرا" البافاري، أي "الوحش الأسود".