فيليب لام يعترف بمعضلات البنية التحتية في "يورو 2024"
٢٥ يونيو ٢٠٢٤
في تصريح مفاجئ، أقر فيليب لام، مدير بطولة "يورو 2024"، بصحة الانتقادات المتعلقة بالبنية التحتية المحيطة بالبطولة، مشيراً إلى وجود قصور في الاستثمار على مدى العقود الماضية.
إعلان
اعترف فيليب لام، مدير بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024"، بصحة الانتقادات الموجهة للبنية التحتية المحيطة بالبطولة، منتقدًا نقص الاستثمار في هذا المجال على مدى العقود الأخيرة. جاء ذلك خلال تصريحاته مساء الاثنين (24 حزيران/ يونيو) في لايبزغ، حيث وعد لام بتحسينات للجماهير، وقال إنه يتم التواصل مع شركة السكك الحديدية الألمانية الرئيسية "دويتشه بان".
وقال لام في مؤتمر صحفي عقد في لايبزغ مساء الاثنين: "أعتقد أننا كبلد فشلنا في تطوير البنية التحتية بشكل كافٍ خلال العقود الأخيرة".
وخلال الأسبوع الأول من البطولة، عبرت الجماهير عن استيائها من الظروف المحيطة بانتقالهم من وإلى الملاعب، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذي يستغرقه المرور عبر البوابات. ورداً على ذلك، وعد لام بتحسينات ملموسة للجماهير وأوضح أنه يتم التواصل مع شركة السكك الحديدية الألمانية الرئيسية "دويتشه بان" لتحسين خدمات النقل.
في تجربة شخصية، ذكر لام أنه تأخر في حضور مباراة أوكرانيا وسلوفاكيا في دوسلدورف يوم الجمعة الماضي بسبب تأخر القطار، مما أضاف إلى الإحساس بضرورةتحسين النظام. وقال: "بشكل عام، أسافر عبر القطار لمدة عشرة أيام الآن، وكنت دقيقاً في أغلب الأوقات. بالطبع، تأخرت، وهو أمر مزعج بالتأكيد، خاصة بالنسبة للجماهير التي سافرت لمسافات طويلة وأنفقت الكثير من الأموال".
وقال مدير البطولة:"ستواصل شركة دويتشه بان بذل أقصى ما في وسعها لضمان أن تصل الجماهير من النقطة ألف إلى النقطة باء في الوقت المحدد". وأشار إلى أن هذه المشكلة لم تحدث الآن، خلال البطولة فقط، ولكن كان ينبغي العمل عليها منذ فترة طويلة.
ع.أ.ج/ ح ز (د ب ا)
يورو 2024 - روح رياضية بين الجماهير لكن بعض المشاحنات حاضرة
الجمهور ليس فقط اللاعب رقم 12 بل بدونه ستكون البطولات بلا طعم ولا لون. كيف هو الحال في أمم أوروبا 2024؟ وكيف تدبر الجماهير اختلافاتها؟
صورة من: I. Azzam/DW
أجواء رائعة قبل كلاسيكو الجنوب
روح رياضية عالية شهدتها جنبات ملعب فيلتينس أرينا في غلزنكيرشن، قبل بداية مباراة إيطاليا-إسبانيا (انتهت لصالح الإسبان 0-1)، في كلاسيكو الجنوب الأوروبي. التنافس قوي بين المنتخبين، فهذه خامس مرة يتواجهان فيها على التوالي خلال منافسات كأس أوروبا، وآخر مباراة بينهما كانت في نصف النهائي، لكن مع ذلك التنافس لا يخرج عن الإطار الرياضي.
صورة من: I. Azzam/DW
صداقة عابرة للحدود
"بالطبع، أعتقد أن إيطاليا وإسبانيا متحدان بشغف الكرة. أتيت من نابولي والمكان الأكثر تميزًا في نابولي هو الحي الإسباني"، يقول مشجع إيطالي لـDW عربية. متابعا: "أعز أصدقائي جاء من بلغاريا، لكنه جاء من أجل تشجيع إسبانيا".
يقول صديقه، "بما أن بلغاريا لم تتأهل للبطولات الكبرى، فأنا الآن مشجع إسباني"، ويتابع:" المنافسة كبيرة داخل الملعب، لكن خارجه، الأمر كله يتعلق بالغناء والرقص والاستمتاع باللحظة".
صورة من: I. Azzam/DW
"اللعب النظيف دائما يجمعنا"
"جئنا اليوم لنستمتع بالمباراة معًا وأفضل فريق هو الذي سيفوز"، يقول مشجع إسباني من مدينة فالنسيا، مضيفا لـDW عربية: كما تعلم، لا أستطيع العيش بدون المعكرونة، وأنا متأكد من أنه لا يستطيع العيش بدون المعكرونة".
يتحدث عن صديقه الإيطالي المنحدر من كلبريا (جنوب)، وهما ينتظران مباراة إيطاليا-إسبانيا. هذا الأخير يقول بدوره: "لدينا تاريخ طويل من المباريات الجيدة في البطولة.. اللعب النظيف كان دائما يجمعنا".
صورة من: I. Azzam/DW
أعلام للصباغة على الوجه
في الصورة شابة تقدم خدمة صباغة الوجه بأعلام الدول المتنافسة. تضع في جانب علم إيطاليا وفي الجانب الآخر علم إسبانيا.
هي لا تطلب مقابل ذلك، لكن يمكنك وضع ما تريد في الحصالة. بعض الجماهير قررت وضع ألوان العلمين معا تعبيرا عن الروح الرياضية.
صورة من: I. Azzam/DW
انتقادات لقلة المواصلات
الأجواء الجميلة في المدينة تأتي بعد أيام على الانتقادات الكبيرة لعدم تسهيل وصول وعودة الجماهير، في مباراة إنجلترا - صربيا، بسبب قلة القطارات والحافلات، ما جعل الكثير من الجماهير، خصوصا الإنجليزية تنتظر لما يقارب ثلاث ساعات لركوب القطار، بسبب وجود محطة رئيسية واحدة، وعدم توفير قطارات كثيرة. فيلتينس أرينا هو ملعب نادي شالكه، الممارس في دوري الدرجة الأولى، سبق أن احتضن نهائيات كأس العالم عام 2006.
صورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance
التنورة الاسكتلندية والبرتقالي الهولندي
جماهير كثيرة حضرت بشكل جميل في النهائيات، ومنها الجمهور الهولندي الذي قدم لوحات من التشجيع باللون البرتقالي "لون قمصان المنتخب"، سواء في المدرجات أو في الشوارع. كذلك هناك جماهير المنتخب الاسكتلندي، الذين حضروا بزيهم الوطني المتمثل في تنورة طويلة. ورغم النتيجة السلبية في أول مباراة، بقيت الجماهير عموما سعيدة، وخلقت رونقا خاصا في كل مكان تذهب إليه، خصوصا أنها تعرف بالطرافة وخفة الدم.
صورة من: Mahmut Serdar Alakus/AP Photo/picture alliance
اشتباكات والشرطة تتدخل
وقعت مناوشات بين جزء من جماهير المنتخبين التركي والجورجي، في ليلة شهدت أمطارا رعدية. المشاهد تناقلتها وسائل إعلام كبرى، وذكرت السلطات أن حوالي أربعين شخصا شاركوا في اشتباكات قبل تدخل الشرطة.
لم تتطور الأمور لمنحنى عنيف جدا، ولم يتم التبليغ عن إصابات أو اعتقالات، لكن الحادثة أثارت مخاوف كبيرة، ورفعت من الحيطة والحذر، وضرورة حضور أكبر عدد من قوات الشرطة للتدخل في حالات مماثلة.
صورة من: Andreea Alexandru/AP Photo/picture alliance