فينيسيوس يتهم مسؤولي "لا ليغا" بالتقاعس عن محاربة العنصرية
٣١ ديسمبر ٢٠٢٢
استنكر مهاجم ريال مدريد الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور مجددا الأحداث العنصرية في الملاعب الإسبانية. وبعد أن طالته العنصرية مجددا، اتهم النجم البرازيلي رابطة الدوري الإسباني "لا ليغا" بالـ"تقاعس عن محاربتها".
إعلان
انتقد فينيسيوس جونيور، لاعب النادي الملكي، مسؤولي رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، لفشلهم في الحد من العنصرية بعد أن كان اللاعب هدفا للإهانات العنصرية في المباراة أمام بلد الوليد.
وأعرب النجم البرازيلي اليوم السبت (31 ديسمبر/ كانون الأول 2022) في حسابه على "إنستغرام" عن أسفه قائلاً: "يستمر العنصريون في الذهاب إلى الملاعب ورؤية أفضل ناد في العالم يلعب عن قرب، وتستمر الليغا في عدم فعل أي شيء (...) سأرفع رأسي عالياً وأحتفل بانتصاراتي وانتصارات ريال مدريد. في النهاية، (على أي حال) هذا خطأي".
وأظهرت مقاطع فيديو مختلفة تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وجمعتها وسائل الإعلام الإسبانية، جمهور ملعب خوسيه-سوريّا التابع لنادي بلد الوليد وهو يوجه إهانات عنصرية إلى الدولي البرازيلي خلال المباراة التي فاز فيها ريال مدريد 2-صفر في المرحلة الخامسة عشرة.
وتم إلقاء بعض الأشياء على المهاجم البرازيلي من المدرجات بعد أن تم استبداله، وظهرت لقطات مروعة لإساءة عنصرية لفظية بعد المباراة التي أقيمت أمس الجمعة.
ونشر فينيسيوس صورة له مع المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة بعد وقت قصير من الفوز بالمباراة، وعلق عليها قائلاً "فليباركنا الرب!".
بدوره أوضح متحدث باسم رابطة الدوري لوكالة فرانس برس السبت بالقول: "فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت أمس (الجمعة)، تواصل الليغا التحقيق واكتشاف في مقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية إهانات عنصرية من قبل قلة من الناس (وليس مجموعات)، والتي ستكون موضوع شكاوى، كما في الحالات السابقة".
وكان القضاء الإسباني رفض في بداية كانون الأول/ ديسمبر الجاري تحقيقاً في الأغاني العنصرية التي أنشدها بعض أنصار أتليتكو مدريد في أيلول/ سبتمبر الماضي ضد فينيسيوس.
وبررت المحكمة الإسبانية قرارها في بيان بقولها "حتى لو كانت الأغاني سيئة وغير لائقة وغير محترمة، فقد قيلت في سياق مباراة كرة قدم تتسم بأقصى قدر من المنافسة، مصحوبة بإشارات مهينة أو ساخرة أخرى".
وأضافت أن "الأغاني لم تتكرر أكثر من مرتين واستمرت (...) ثوان قليلة"، مشيرة الى أنه "تعذر التعرف على مؤلفي الأغاني".
وكان المشجعون قد هتفوا قبلها بخمسة أيام "أنت قرد، فينيسيوس، أنت قرد" قبل وأثناء مباراة الدربي بين أتلتيكو وريال مدريد (2-1). كما تم إلقاء مقذوفات بما في ذلك الولاعات على اللاعب ومواطنه في النادي الملكي رودريغو.
ع.غ/ أ.ح (د ب أ، آ ف ب)
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
واقعة العنصرية التي شهدتها مباراة باشاك شهير وباريس سان جيرمان، أعادت للأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي شهدها عالم الساحرة المستديرة. نستعرض معكم حالات شهيرة للعنصرية شهدتها ملاعب كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
صورة من: Charles Platiau/REUTERS
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/M. Blondeau
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Serinelli
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/S. Allaman
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA wire/N. Carson
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف.
إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa/MB Media Solutions Ltd.