فيينا أفضل مدن العالم للعيش ودمشق الأسوأ على القائمة
٢٢ يونيو ٢٠٢٣
تبوأت مدينة فيينا للمرة الرابعة في خمسة أعوام صدارة تصنيف أفضل مدينة لجودة العيش، في حين تراجعت مرتبة باريس وليون بفعل التظاهرات التي شهدتها فرنسا. وبقيت دمشق في المرتبة الأخيرة من حيث جودة العيش.
إعلان
للعام الثاني على التوالي، فازت العاصمة النمساوية فيينا بلقب المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم، بناء على مجموعة واسعة من المؤشرات، تليها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وقفزت كل من سيدني وملبورن، لتحتل المركزين الثالث والرابع.
لقد مر وقت طويل، لكن العودة إلى الحياة الطبيعية بعد سنوات من جائحة كورونا تعيد تشكيل قائمة المدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم. وأظهر مؤشر ملاءمة العيش العالمي لعام 2023، الذي أصدرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية، أنه مع عودة الحياة إلى طبيعتها، تتحسن المرافق التعليمية والصحية والثقافية، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وكانت العاصمة النمساوية استعادت العام الفائت المركز الأول في هذا الترتيب الذي تعدّه "ذي إيكونوميست إنتلجنس يونيت"، وهي وحدة المعلومات التابعة لمجلّة "ذي إيكونوميست" الإنكليزية. وأوضح معدّو التصنيف أن "التظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد في فرنسا أثّرت سلباً على ترتيب مدنها". وتراجعت باريس من المركز التاسع عشر عام 2022 إلى الرابع والعشرين عام 2023، وليون من المرتبة الخامسة والعشرين إلى الثلاثين. واحتلت لندن المركز السادس والأربعين ونيويورك المرتبة التاسعة والستين في ترتيب عام 2023.
ويستند المؤشر إلى 30 معياراً نوعياً وكمياً تتعلق بالاستقرار والنظام الصحي والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية. ويتوافر في العاصمة النمساوية فيينا مزيج شبه مثالي من هذه العوامل الخمسة، ولا تشوبها سوى قلة الأحداث الرياضية الكبرى.
وتلتها كوبنهاغن التي انتزعت المرتبة الثانية. في المراكز الممتدة من الثالث إلى التاسع، حلّت مدن أسترالية وسويسرية وكندية، في حين تقاسمت مدينتا أوساكا اليابانية وأوكلاند النيوزيلندية المرتبة العاشرة. وبلغ متوسط مؤشر جودة الحياة سنة 2023 أعلى مستوى في الأعوام الخمسة عشر الأخيرة في مجمل المدن التي أوردها التصنيف، إذ ارتفعت الدرجات التي نالتها هذه المدن في مجالات الصحة والتعليم والثقافة بفعل الكفّ عن اعتماد تدابير احتواء جائحة كوفيد. إلاّ أن العلامات في مجال الاستقرار شهدت تراجعاً في مدن عدة وخصوصاً في أوروبا بسبب الاحتجاجات التي طالت بعضها.
أما التقدّم الأكبر فحققته مدن في آسيا وأوقيانيا، إذ رفعت ويلنغتون النيوزيلندية تصنيفها 35 مركزاً، في حين تحسّنت هانوي (فيتنام) 20 مرتبة وكوالالمبور (ماليزيا) 19 مرتبة. وشكّلت المدن الصينية نقطة الضعف في هذا المنطقة.
وأعيدت العاصمة الأوكرانية كييف إلى الترتيب هذه السنة بعدما استُبعِدَت منه العام الفائت بسبب الغزو الروسي، لكنها اكتفت بالمرتبة 165. وتحتل العاصمة السورية دمشق المرتبة الأخيرة في الترتيب منذ العام 2015، فيما يشهد هذا البلد نزاعا منذ أكثر من عقد من الزمن.
ف.ي/ ع.ج (د.ب.ا، ا.ف.ب)
أفضل 10 مدن من حيث جودة المعيشة لعام 2019
تربعت فيينا على رأس أفضل المدن في العالم لعام 2019، وفقا لمجلة الإيكونوميست. تم الاختيار من بين 140 مدينة من خلال تقييم الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية. فما هي المدن الأخرى؟
صورة من: Bob Berwyn
مدينة فيينا
بـ 99 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط من التقييم المثالي؛ 100 كاملة، استطاعت فيينا للعام الثاني على التوالي أن تتصدر قائمة الدول الأفضل في العالم من حيث جودة الحياة فيها. ودائما ما تتصدر العاصمة النمساوية مثل هذا نوع من الاستطلاعات، حيث سيطرت لعشرة سنوات متتالية على استطلاع أخر مشابه تجريه سنويا شركة ميركير لاستشارات الموارد البشرية.
صورة من: Bob Berwyn
مدينة ملبورن
قبل تراجعها أمام فيينا خلال عامي 2018 و 2019، تصدرت مدينة ملبورن قائمة المدن الأفضل حول العالم لسبع سنوات على التوالي. وحصلت المدينة الأسترالية على 98.4 من أصل 100 نقطة، لكنها حققت العلامة كاملة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية. وبفضل ازدهار الحياة الفنية بها، غالبا ما تحتل ملبورن مكانة العاصمة الثقافية لأستراليا.
صورة من: Fotolia/peshkov
مدينة سيدني
وفقا لاستطلاع مجلة الإيكونوميست، صعدت العاصمة الأسترالية سيدني من المرتبة الخامسة للمرتبة الثالثة هذا العام بفضل جهودها لمواجهة التغيرات المناخية بما حسن من تقييم المدينة في مجالي البيئة والثقافة. ولكن تظل المدينة ذات الكثافة السكانية الأكبر في استراليا في المرتبة الثانية بعد مدينة ملبورن.
صورة من: picture alliance/dpa/robertharding
مدينة أوساكا
هبطت أوساكا اليابانية من المركز الثالث للمركز الرابع هذا العام. ولم تصل إلى أفضل عشر مدن سوى بداية من العام الماضي فقط، بسبب انخفاض معدلات الجريمة ورفع جودة المواصلات العامة بها. وتعد أوساكا واحدة من الركائز الاقتصادية لليابان وثاني أكبر منطقة بعد العاصمة طوكيو.
صورة من: Getty Images/UIG/Dukas
مدينة كالغاري
بالرغم من هبوطها من المركز الرابع للخامس هذا العام، تظل مدينة كالغاري الكندية ذات المليون نسمة أفضل مدينة من حيث جودة الحياة في قارة أمريكا الشمالية، متفوقة بذلك على مدن فانكوفر وتورونتو الكنديتين.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/M. Lohmann
مدينة فانكوفر
ما بين عامي 2002 و 2010، صُنفت مدينة فانكوفر كأفضل مدينة في العالم من حيث جودة الحياة بها. وبالرغم من هبوطها لبضعة مراكز، مازالت فانكوفر على قائمة الأفضل بـ 97.3 نقطة والعلامة الكاملة في مجالات العناية الصحة والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.
صورة من: Don Emmert/AFP/Getty Images
مدينة تورونتو
حققت تورونتو 97.2 نقطة بالتقييم العالمي لأفضل المدن، كما تم تصنيفها المدينة الأكثر تعددية ثقافية في العالم. المدينة التي تعد الأكثر كثافة من حيث السكان في كندا، وُلد 51% من سكانها خارج كندا وهي حاليا موطنا لمهاجرين يحملون أكثر من 230 ينحدرون.
صورة من: picture alliance/All Canada Photos
مدينة طوكيو
مع استعدادها لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية في صيف 2020، ساهم خضوع طوكيو لعمليات تطوير سريعة في تحقيقها لـ 97.2 نقطة في التصنيف العالمي للمدن الأفضل من حيث جودة الحياة. كما تُعرف العاصمة اليابانية بكونها المدينة الأكثر أمنا في العالم، والجهة المفضلة للسائحين ممن يرغبون في التمتع بمظاهر الحياة العصرية والأصالة في مكان واحد.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Nogi
مدينة كوبنهاغن
كوبنهاغن هي ثاني مدينة أوروبية، بالإضافة إلى فيينا، ضمن أفضل عشر مدن حول العالم. وبالرغم من تكلفة المعيشة التي تعد مرتفعة نسبيا بها، توفر العاصمة الدنماركية بنية تحتية ورعاية صحية ممتازة لسكانها. كما تأمل المدينة بأن تصبح الأكثر اعتمادا على الدراجات في العالم من خلال خطة لرفع أعداد راكبي الدراجات بها لتصل إلى 50% من السكان بحلول عام 2025.
صورة من: Morten Jerichau/Wonderful Copenhagen
مدينة أداليدا
وتأتي مدينة أداليدا في المركز العاشر بما يرفع عدد المدن الأسترالية على قائمة أفضل 10 مدن حول العالم إلى ثلاث مدن. أداليدا التي تسمى بمدينة الكنائس هي أصغر حجما مقارنة بمنافسيها، ولكنها تزداد شهرة بفضل صناعة النبيذ الفاخر فيها وشواطئها الطبيعية وصناعة الأغذية النامية بها. إعداد: أنيكا مولس/د.أ