في آخر رسالة لها كمستشارة.. ميركل تناشد الألمان لتلقي اللقاح
٤ ديسمبر ٢٠٢١
في مناشدة الوداع، وفي تسجيل هو الأخير بين أكثر من 660 تسجيل سجلتها في منصبها ناشدت أنغيلا ميركل المواطنين بالتعامل مع "الفيروس الخبيث بجدية" وأخذ "الفيروس الغادر على محمل الجد". وتذكرت ميركل بدايات رسائلها منذ 2006.
إعلان
كررت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي ستتنحى عن منصبها الأسبوع المقبل، الدعوة إلى تلقي اللقاح ضد كوفيد-19 في الرسالة الأخيرة من سلسلة مدونات بالفيديو (بودكاست) اعتادت من خلالها مخاطبة مواطنيها.
"فيروس غادر يؤخذ على محمل الجد"
وقالت ميركل في رسالة الفيديو الأخيرة السبت (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2021): "نحن في وضع خطير للغاية في خضم هذه الموجة الرابعة من الجائحة، وفي بعض أجزاء بلدنا لا يمكن وصف الوضع إلا بأنه مأساوي". وحثت ميركل المواطنين على أخذ "الفيروس الغادر على محمل الجد".
وفي إشارة إلى الجرعات الأولى، أو المعززة أكدت ميركل أن كل لقاح يساعد في مواجهة الجائحة، مشيرة إلى "وحدات العناية المركزة المكتظة"، وإلى الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة الذين يتعين نقلهم جوا عبر ألمانيا، وإلى "العدد الكبير بشكل مفزع" من الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الفيروس، وقالت: "كل واحد منهم يترك وراءه عائلات أو أصدقاء في حالة ذهول وحيرة وعجز. هذا أمر مرير للغاية، لأنه كان يمكن تجنبه. الحل في أيدينا من خلال اللقاحات الفعالة والآمنة".
وشكرت ميركل التي من المقرر أن تسلم السلطة الأربعاء المقبل إلى مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي للمستشارية أولاف شولتس "الغالبية العظمى" ممن "يحترمون اللوائح ... ويبرهنون كل يوم عن هذا الحس المتحضر الرائع في بلدنا - والذي بدونه لا يمكن لأي مستشار أو حكومة أن تفعل أي شيء".
وستكون إحدى المهام الأولى للتحالف مع حزب الخضر والليبراليين بقيادة أولاف شولتس، تمرير مشروع قانون يفرض إلزامية التطعيم اعتبارًا من فبراير/ شباط أو آذار/ مارس 2022 بعد أن أعلن قسم كبير من الطبقة السياسية تأييده.
بداية الرسائل مع مونديال 2006
ورسالة ميركل الأخيرة هي واحدة من أكثر من 600 بودكاست سجلتها خلال 16 عامًا من توليها منصبها كمستشارة.
وتناولت في مدونتها الأولى في عام 2006 قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا مسألة أخف بكثير من الجائحة. وقالت وهي تتذكر ذلك: "أمنيتي في ذلك الوقت، بأن يُحتفل بمباريات كأس العالم أيضًا على نطاق كبير خارج الملاعب، تحققت مثل حكاية صيف خيالية". وقالت مستذكرة "في ذلك الوقت، كان أمرًا غير عادي تمامًا أن يخاطب رئيس الحكومة الجمهور مباشرةً عبر الإنترنت".
ومن خلال المدونة التي تناولت فيها "مواضيع قريبة من قلبها" من البيئة والثقافة والأمن إلى الرقمنة والمساواة في الحقوق ومكافحة معاداة السامية، ضاعفت منذ ما يقرب من عامين رسائلها المتصلة بالجائحة.
وسجلت ألمانيا 64510 إصابات جديدة بفيروس كورونا اليوم السبت و378 وفاة، ليصل بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى 102946.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
كلمات وداع مؤثرة من قادة العالم للمستشارة ميركل
تنهي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مسارها السياسي بعد 16 عامًا في المنصب. وبهذه المناسبة توجه إليها عدد كبير من قادة العالم الحاليين والسابقين بكلمات مؤثرة. في هذه الجولة المصورة نستعرض بعضها.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
أشاد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بميركل قائلا إنها "صديقة عظيمة وصديقة شخصية له وللولايات المتحدة الأمريكية"، ووصفها بأنها امرأة "تاريخية". وخلافا لسلفه دونالد ترامب فإن علاقة ميركل ببايدن أفضل بكثير. رغم ذلك ظلت العلاقة هادئة.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميركل بأنها تتمتع "بروح الدعابة والبراغماتية الحكيمة"، مضيفا أنها "بوصلة أخلاقية لا هوادة فيها". ووجه أوباما الخطاب لميركل بالقول "سعيد جدا لأني أصبحت صديقا لك".
صورة من: Reuters/M. Kappeler
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل أثنى على ميركل ووجه لها خطابا مؤثرا جاء فيه: "أنت نصب تذكاري. المجلس الأوروبي بدون أنغيلا كروما بدون الفاتيكان أو باريس بدون برج إيفل. سنفتقد حكمتك، خاصة في الأوقات الصعبة".
صورة من: Reuters/V. Mayo
رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي السابق جان كلود يونكر هو من الشخصيات التي عملت لسنوات عن قرب مع ميركل. وجمعته بالمستشارة الألمانية عدة قمم أوروبية ودولية. ويقول عن ميركل: "أنا أقدرها كعمل فني كامل. لأنها تتكون من أجزاء كثيرة ... خلال 16 عامًا عملت الكثير على نحو صحيح ولم تقم بأي خطأ جوهري".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقرب شريك لميركل داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن ميركل لم تستجب للكثير من مطالب ماكرون لإدخال إصلاحات مالية في الاتحاد، إلا أن العلاقة بينهما لم تتأثر سلبا. وغرد ماكرن مخاطبا ميركل: "شكرًا لك عزيزتي أنغيلا على المعارك التي خضتها من أجل أوروبا".
صورة من: John Thys/AFP/dpa/picture alliance
يبقى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الشريك الأكثر صعوبة لميركل خصوصا بسبب دوره في إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك فجونسون جامل ميركل خلال زيارتها الوداعية إلى لندن. وشكر المستشارة على "التزامها التاريخي، ليس فقط من أجل العلاقات الألمانية البريطانية، ولكن للدبلوماسية في جميع أنحاء العالم".
صورة من: David Rose/Daily Telegraph/empics/picture alliance
لو كان الأمر بيد توني بلير لبقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ويقول رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عن تعامل ميركل مع مفاوضات خروج لندن من الاتحاد: "كان إنجازا رائعا أن نحافظ على التماسك في أصعب مرحلة مرت بها أوروبا".
صورة من: Gretel Ensignia/AP Photo/picture alliance
علاقة ميركل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تكن سهلة. واجهتهما مشاكل عدة في عدة مجالات منها ملف حقوق الإنسان. غير أن أردوغان امتدح ميركل ووصفها بـ "الصديقة" و "المستشارة العزيزة" وبأنها "سياسية متمرسة لديها دائما مقاربة معقولة وموجهة نحو الحل".
صورة من: OZAN KOSE/AFP
في ولايتها الأولى والثانية كانت ميركل من بين المعجبين بصعود الصين. لكن الوضع تغير في نهاية منصبها كمستشارة حيث صارت أكثر تشككًا. وودعها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشريط فيديو وصفها فيه بـ "الصديقة القديمة للصين".
صورة من: Liu Bin/XinHua/dpa/picture alliance
تهرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقييم ميركل. وسئل مؤخراً عما إذا كان سيفتقدها فكان رده: "كانت في السلطة لمدة 16 عامًا، وهو أمر رائع". وأضاف أنه كان بإمكانها الترشح مرة اخرى. والتقطت هذه الصورة للسياسيين عام 2007 عندما سمح بوتين بدخول كلبه رغم علمه أن ميركل تخشى الكلاب، الأمر الذي لم تظهره خلال اللقاء.
صورة من: ITAR-TASS/imago images
يقضي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن وقت فراغه بشكل أساسي في الرسم. من بين اللوحات التي رسمها بريشته لوحة لأنغيلا ميركل التي زارته مرة في مزرعته في تكساس. وفي حديث لدويتشه فيله (DW) قال بوش الابن "أنغيلا ميركل شغلت منصبها المهم للغاية بإتقان وكرامة. لقد فعلت الأفضل لألمانيا، وهي فعلت ذلك على أساس المبادئ".