في أكثر من 40 حالة .. تقنية الفيديو أنقذت الحكام الألمان
٢١ يناير ٢٠١٩
رغم نجاح تقنية الفيديو في مباريات كرة القدم في دعم قرارات الحكام إلا أنها تواجه انتقادات واسعة من قبل جماهير الكرة الألمانية، بعكس حالها في هولندا وإسبانيا مثلا، فكيف يوضح حكام الكرة الألمان عملهم مع تقنية الفيديو؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Matthias Schrader
إعلان
نجحت تقنية الكاميرة للمراقبة في تعديل أكثر من 40 قرارا كان من الممكن أن يكون خاطئا، لحكام كرة القدم الألمان في ذهاب الدوري الألماني لكرة القدم وبطولة الكأس لهذا الموسم 2018/ 2019. وحسب إحصائيات قدمها الاتحاد الألماني لكرة القدم، فحص مساعدو الفيديو 879 حالة في 153 مباراة، في 248 مرة حدث اتصال بين الحكم الأول ومساعديه الجالسين قبالة الفيديو.
وفي لقاء معDW علق الحكم الألماني لكرة القدم لوتز ميشائيل فروهلش على استياء الجماهير من عمل تقنية الفيديو، حيث لم تمر مباراة في مرحلة الذهاب من الدوري أو الكأس لم يتم خلالها استعمال التقنية. وقال إن الجماهير تعتقد أن التقنية ستسمح بمباراة من دون تعقيدات، لكن التقنية تحتاج وقتاً كي تعمل في كل مباراة.
وحول عقوبة لمس الكرة باليد وإن كان متعمدا أم لا رغم استعمال تقنية الفيديو، قال الحكم الدولي السابق إن الاتحاد حاول المستطاع خلال الفترة الماضية لتوحيد آلية اتخاذ القرار. كما أن هذه الآلية لاقت قبولا من قبل الأندية الألمانية وعلينا احترام القرارات الدولية تجاه ذلك، وتحديد خروج اليد عن الجسم أو عدمها خلال لمس الكرة.
وحول طبيعة الاتصال بين طاقم المساعدين أمام الفيديو والحكم الرئيس في ساحة الملعب أوضح يوخين دريس، وهو حكم سابق للكرة أيضا، أن الحكم يرسل إشارة إلى مساعديه في حال عدم وثوقه من الحصول على رؤية معينة لحدث ما. وكذلك ندرب مساعدي الفيديو على التأكد إن كان الحكم قد تمكن من المشاهدة فعليا أم لا.
يذكر أن النقاش حول تقنية استعمال الفيديو في كرة القدم يتم بشكل إيجابي أكثر في هولندا وإسبانيا، بعكس الانتقادات السلبية تجاه عمل التقنية في ألمانيا.
ع.خ/ أ.ح
خسائر وأعطال وسوء حظ.. تقنية الفيديو وأول مواسمها بالبوندسليغا
في الوقت الذي استبشرت فيه جماهير الساحرة المستديرة كثيرا لحظة الإعلان عن استخدام تقنية الفيديو في مباريات كرة القدم، تتعرض هذه التقنية إلى عاصفة من الانتقادات في الدوري الألماني "البوندسليغا".
صورة من: picture-alliance/dpa/nordphoto/Schreyer
ركلة جزاء خلال الاستراحة بين الشوطين
بابلو دي بلاسيس لاعب، ماينز يسجل من ركلة جزاء في شباك فريق فرايبورغ، في الجولة 30، حيث شهدت المباراة واقعة غريبة، فقد أطلق الحكم غيدو فينكمان صافرته معلنا انتهاء الشوط الأول، بيد أن الحكمة بيبي شتاينهاوس، التي كانت جالسة في المركز الرئيسي لتقنية الفيديو بكولونيا، نبهت غيدو فينكمان إلى أن هناك لمسة يد تستوجب ركلة جزاء، وهو ما دفعه إلى استدعاء اللاعبين من غرف الملابس، ومنح ركلة جزاء لفريق ماينز.
صورة من: Imago/Thomas Frey
الاستعانة بالفيديو
تحتم على الجماهير، سواء داخل الملعب أو عبر شاشة التلفاز، التعود بسرعة على هذه الحركة من طرف الحكم (الصورة). ويُعد توبياس شتيلر أول حكم استفاد من تقنية الفيديو، حيث أعلن عن ضربة جزاء، في افتتاح الدوري الألماني في مباراة بايرن ميونيخ مع ليفركوزن،. لكن ملاعب أخرى شهدت انقطاع إشارات التواصل بين مركز الفيديو في كولونيا، وحكام المباريات، ولذلك كانت بداية تقنية الفيديو متعثرة.
صورة من: picture-alliance/M. Ulmer
معاناة كولونيا..الجزء الأول
تسببت تقنية الفيديو في توتر أجواء مباراة جمعت بين بوروسيا دورتموند وكولونيا. فبينما احتفل لاعبو الفريق الأصفر بتسجيل الهدف الثاني في شباك كولونيا، ألغى الحكم باتريك إيتريش الهدف بداعي ارتكاب سوكراتيس لاعب دورتموند خطأ. غير أن الحكم الجالس في المركز الرئيسي لتقنية الفيديو أكد صحة الهدف، ليُحتسب بعد ذلك للفريق الأصفر بعد توقف المباراة لبضعة دقائق.
صورة من: picture-alliance
معاناة كولونيا..الجزء الثاني
دخل كلاوديو بيتزارو، مهاجم فريق كولونيا، في حوار مع الحكم ماركوس شميت، الذي ألغى هدفا سجله المهاجم البيروفي في شباك فريق هانوفر في الوقت الإضافي بداعي التسلل. ولم تدم فرحة جماهير فريق كولونيا، التي احتفلت مسبقاً بالفوز، فقد أدى استخدام تقنية الفيديو إلى انهاء المباراة بين الفريقين بالتعادل 1-1.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon
حيرة
مدرب فرايبورغ، كريستيان شترايش، أعلن أنه ليس من عشاق تقنية الفيديو. وقد انفجر المدرب غاضباً في مباراة فريقه أمام شتوتغارت، إثر تلقى مدافع فرايبورغ، كاجلار سوجنوك، بطاقة حمراء في الدقيقة 12 من المباراة. وفيما بعد قال الحكم توبياس شتيلر إنه ربما كان من الأفضل استخدام البطاقة الصفراء فقط. لكن هذا القول لم يخفف من غضب شترايش، الذي وصل به الأمر إلى التلميح بوجود مؤامرة.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Grimm
بطاقة حمراء تناسب لون القميص
تلقى المدافع البرازيلي فيندل، لاعب بايرليفركوزن، بطاقة حمراء، بعد تدخله العنيف مع لاعب بوروسيا دورتموند، غونزالو كاسترو. وكتب فيندل على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" مخاطبا كاسترو :"أخي، أنا حزين بسب إصابتك". فيندل كان نادما، لكن بعد أسبوع حدث شيء مشابه.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
لا بطاقة على الإطلاق
فبعد أسبوع من واقعة فيندل، تدخل لاعب شتوتغارت سانتياغو أسكاسيبار بعنف ضد لاعب بايرليفركوزن يوليان برانت، في مباراة بالدوري الألماني. ورغم تشابه الموقف مع خطأ فيندل ضد كاسترو لم يطرد الحكم لاعب شتوتغارت. وهو ما دفع ببعض المراقبين إلى التساؤل عن جدوى تقنية استخدام الفيديو في اللحظات الحاسمة.
صورة من: picture-alliance/R. Rudel
ألم يكن ذلك تسللاً؟
شهدت الجولة 24 من الدوري الألماني "ديربي" شمال ألمانيا بين فريقي هامبورغ وفيردر بريمن، وبقي التعادل السلبي قائما حتى قبل دقائق من انتهاء المباراة، حيث سجل بريمن هدفاً، عبر لاعبه اسحاق بلفضيل، الذي كان متسللا من وجهة نظر هامبورغ. وقد استعان الحكم بتقنية الفيديو وقرر احتساب الهدف، وهو أمر لم يتفهمه البرازيلي والالس لاعب خط وسط هامبورغ.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Waelischmiller
يد نالدو
في الجولة الخامسة من "البوندسليغا"، أعلن ماركو فريتس، حكم مباراة شالكه ضد بايرن ميونيخ عن ركلة زاوية لصالح العملاق البافاري. لكن بعد تشاور فريتس مع زميله في المركز الرئيسي لتقنية الفيديو، أعلن عن ضربة جزاء لصالح البايرن، بسب لمس الكرة ليد البرازيلي نالدو، مدافع فريق شالكه. هنا في الصورة يعترض نالدو على الحكم.
صورة من: picture-alliance/firo/J. Fromme
حادث خطير لم يره أحد!
تسبب تدخل كوين كاستيلز، حارس فولسبورغ، ضد كريستيان غنتنر، قائد فريق شتوتغارت، في تعرض غنتنر لإصابات قوية وكسور في العظام، فيما لم يٌعاقب فينكمان غوديو، حكم المباراة، حارس فولفسبورغ، كما أن تقنية الفيديو لم تساعد في كشف الحادث.
صورة من: picture-alliance/H. Rudel
إقالة مدير مشروع تقنية الفيديو
في يناير/ كانون الثاني 2017 قام هيلموت كروغ بعرض مشروع استخدام حكم الفيديو في الدوري الألماني. بيد أن الحكم الألماني السابق لم يكن يعلم أنه ستتم إقالته من منصبه بعد ذلك من طرف اتحاد الكرة الألماني. ولم يكن السبب وجود فوضى في قرارات كثيرة لحكام الفيديو، وإنما أيضا اتهامات لكروغ بالتأثير بشكل غير مسموح به على المركز الرئيسيي للفيديو في كولونيا، فيما ينفي كروغ الأمر بشدة. إعداد: ماركو لانغر/ ر.م