ألمانيا: تغريم ثلاثة لإدانتهم بتجاهل مساعدة مسن فقد الوعي
١٨ سبتمبر ٢٠١٧
أدانت محكمة ألمانية ثلاثة أشخاص بتهمة "التقاعس عن تقديم المساعدة" بعد أن تجاهلوا مسن تعرض للانهيار وسقط بشكل عنيف على الأرض مغشيا عليه داخل أحد الفروع المصرفية.
إعلان
قضت محكمة ألمانية اليوم الاثنين (18 أيلول/سبتمبر 2017) بفرض غرامة مالية على رجلين وامرأة لإدانتهم بتجاهل مسن تعرض للانهيار داخل أحد الفروع المصرفية. وأدانت محكمة كارل-بيتر فيتنبرغ الابتدائية في مدينة إيسن غربي ألمانيا، الأشخاص الثلاثة بالتقاعس عن تقديم المساعدة، وقالت المحكمة إنهم لم يكترثوا بحالة الرجل، وأضافت أنهم رضوا بترك رجل يحتاج إلى المساعدة، " ولم يرغب أحدهم في تقديم المساعدة".
وطالب الدفاع ببراءة المتهمين المرأة (39 عاما) والرجلين الآخرين (55 عاما و 61 عاما)، وقال المتهمون الثلاثة إنهم اعتقدوا أن الرجل (83 عاما) الراقد في منتصف القاعة، مشرد نائم، وأعربوا عن أسفهم على سلوكهم وقال أكبر المتهمين سنا:" بالفعل، يؤسفني ذلك جدا جدا".
من جانبه قال شرطي، كان قد جرى استدعاؤه وزميلة له إلى المصرف:" كان واضحا بالنسبة لنا أن الموضوع لا يتعلق بمشرد، وقضت المحكمة بتغريم المرأة 3600 يورو، وأكبر المتهمين سنا بـ2800 يورو والمتهم الثالث بـ2400 يورو. وأعلن محاميان بعد المحاكمة اعتزامهما الاستئناف على الحكم.
يذكر أن كاميرا مراقبة وثقت الواقعة التي حدثت في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وظهر في الفيديو أن أربعة عملاء للبنك بدوا غير مكترثين بالرجل المسن الذي سقط بشكل عنيف على الأرض مغشيا عليه، فيما قدم بعد ذلك شخص خامس وأبلغ الشرطة.
تجدر الإشارة إلى أن الرجل لم يسترد وعيه بعد هذه الواقعة ومات في أعقاب ذلك بأسبوع، وقال طبيب شرعي إن تدخل طبيب طوارئ بصورة أسرع لم يكن ضروريا لإبقاء الرجل على قيد الحياة.
وقالت المرأة في المحكمة إنها كثيرا ما تعرضت لمضايقات من المشردين، ووصفت تصرفها قائلة: "أنا ببساطة أدخل إلى البنك وأنجز أشيائي ثم أذهب"، أما أكبر المتهمين سنا، فقال إنه كان خاطب رجلا في موقف كهذا وتعرض بعد ذلك للسباب.
كان الرجل الطاعن في السن سقط لأسباب غير معروفة طبيا، ثلاث مرات في غضون دقائق قليلة، ووقع على رأسه ما أصابه بارتجاج في المخ وغيبوبة أدت إلى وفاته حسب الطبيب الشرعي، وعندما وصلت الشرطة كان الرجل لا يزال قادرا على التعريف بنفسه. وجرت اليوم محاكمة الأشخاص الثلاثة، فيما خصصت المحكمة جلسة خاصة للمتهم الرابع بسبب حالته الصحية.
ز.أ.ب/ع.ش (د ب أ)
أغرب القضايا أمام المحاكم الاجتماعية
كيف يمكن لقاضي المحكمة أن يصدر أحكاما في قضايا ذات طابع خاص؟ بسبب الايس كريم انحشر في عربة المترو، هل هو حادث عمل؟ شخص يكسر أسنانه أثناء العمل بسبب احتسائه شيئا ما. هل هذا حادث عمل؟ ماذا عن بقرة الجيران في المزرعة؟.
صورة من: picture-alliance/joker
بينما كان يستنسخ بعض الأوراق، تجرع بعض البيرة الخالية من الكحول، ولكن كثافة رغوتها أدت به إلى أن يسحق بعض أسنانه، فرفع دعوى قضائية لاعتبار ما جرى "حادثا أثناء العمل". المحكمة الاجتماعية في دريسدن ردت الدعوى لأن تناول الطعام أثناء العمل لا يغطيه التامين الصحي والاجتماعي، كما أن الاستنساخ لا يصرف حواس الموظف عن طعامه وشاربه.
صورة من: Techniker Krankenkasse
قبل سنوات، تعامل القضاء الاسترالي مع قضية موظف موفد مارس الجنس خلال رحلته، والذي أثار القضية أن مصباحا سقط من الجدار فجرحت شظاياه المشتكية، التي طالبت بسبب ذلك و بسبب "الضغط الذي سببه لها الحادث فيما بعد" بدفع الضرر. المحكمة قضت بأن صاحب العمل لم يطلب من الموظف ممارسة الجنس، ونقضت الدعوى.
صورة من: Colourbox
قد يُعرّض مكتبك المنزلي في البيت حياتك للخطر حين يقع عليك السلّم. فبينما كانت تجلب بعض الماء تعثرت إحدى السيدات على السلم، لكن الدعوى التي رفعتها في محكمة ماينز الاجتماعية لم تلق القبول، لأن الماء ليس جزءا من العمل ولا يغطيه الضمان الاجتماعي الخاص بالعمل، كما أن السلم ليس جزءا من المكتب المنزلي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
حكم القضاء بوضوح أن الطريقة التي يتناول بها المرء الأكل والشرب تدخل بشكل أساسي في التأمين الصحي. لكن الطعام والشراب في مكان العمل تخضع لضوابط العمل الخاصة. في المكتب المنزلي على سبيل المثال يمكن للعامل أن يقرر بنفسه متى سيذهب لاحتساء الماء، فإذا وقع له حادث، فهو غير خاضع قطعا لظروف العمل.
صورة من: picture-alliance/Imagno
في طريق عودته من اجتماع عمل إلى البيت، اختنق رجل وهو يتناول الآيس كريم في المترو فوق أحد الجسور، وأدى الاختناق إلى انحشاره المفاجئ بين العربات فنتج عنه ألم صاعق، أعقبته نوبة قلبية أصابته حين إخلائه إلى المستشفى، ورفضت محكمة برلين الاجتماعية اعتبار الحادث مسببا عن العمل، لأن تناول الايس كريم للمتعة وليس لدعم قدرته على العمل.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
خلال فترة الاستراحة في دورة تدريبية تابعة للعمل، حاول بعض الزملاء أن يرشوا الماء على أحد المشاركين وعمره 27 عاما، فجفل لفعلهم وقفز من النافذة وأصيب بجرح نتيجة اصطدامه بحافة حادة، لكن محكمة مدينة هيسن رفضت اعتبار الحادث ناتجا عن العمل لأن" القفز ليس جزءا من نشاطات العمل".
صورة من: picture alliance/dpa
نادلة تعمل في حانة، غشاها النوم فسقطت على حافة البار وشجت رأسها، هل هو حادث ناتج عن العمل؟ المحكمة رفضت ذلك، وبررت ذلك" غشاها النوم ليس بسبب ظروف العمل الشاقة، بل خلال ساعات العمل الطبيعية، لذا لا يعد هذا حادث عمل".
صورة من: Imago/blickwinkel
طبقا لأمر الشركة التي يعمل فيها، ذهب إلى جزيرة ابيتزا والتقى بعض الزبائن في نادي الساحل. بعد منتصف الليل غادر النادي مخمورا بشدة، ثم حاول العودة إليه في وقت لاحق فرفض حراس بوابة النادي السماح له بالدخول واشتبك معهم وأصيب بجرح بليغ في الرأس.وقضت المحكمة أن رحلات العمل مشمولة بالتامين، لكن ليس في ساعات الليل المتأخرة ولا حين يكون الموظف مخمورا.
صورة من: picture alliance/PIXSELL/F. Brala
تسربت بقرة من المزرعة المجاورة إلى حقله، وعلق رأسها بسلسة فأوشكت على الاختناق. تمكن شقيق صاحب المزرعة أن يحررها، لكنه تعثر فكسرت ساقه. المحكمة المختصة قضت أنّ " الشقيق لم يكن موظفا ضمن العاملين، ولكنه هب للمساعدة في حالة طارئة، وهذه المساعدة مشمولة بتأمين حوادث العمل، لذا استحق التعويض باعتباره حادث عمل".