الحبس سبع سنوات لمن يعذب الحيوانات بالولايات المتحدة
٢٧ نوفمبر ٢٠١٩
بعد مرور سنوات على قضية فيديوهات تعذيب الحيوانات، أصبح تعريض الحيوانات لأي شكل من أشكال العنف جريمة فيدرالية يمكن أن تصل عقوبة مرتكبها السجن لفترة تصل إلى سبع سنوات.
إعلان
وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصدار قانون جديد ينص على اعتبار العنف ضد الحيوانات جريمة فيدرالية يعاقب مرتكبها بدفع غرامة والحبس لمدة قد تصل إلى سبع سنوات. والطريف في هذا القانون أنه من المرات النادرة التي يتفق فيها الديمقراطيون والجمهوريون على أمر ما، حيث قام بتقديم مسودة القانون عضو الحزب الجمهوري فيرت بوشانان والعضو الديمقراطي تيد دويتش.
وخلال مراسم توقيع القانون الجديد، أعلن ترامب عن "فخره" للمشاركة في إصدار القانون بعد أن وافق عليه كل من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين.
ويعد القانون الجديد امتداداً لقانون أخر صدر عام 2010 في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لمنع تصوير عمليات قتل أو تعذيب الحيوانات بكافة أشكالها، عقب التحقيق في مقاطع فيديو أظهرت عمليات تعذيب لحيوانات في نهاية التسعينيات.
وتمنع قوانين كافة الولايات الأمريكية العنف ضد الحيوانات، إلا أن القانون الجديد من شأنه السماح بمحاكمة كل ما يتجاوز الحدود المسموح بها في قانون كل ولاية.
ووصفت المديرة التنفيذية لجمعية "هيومان سوسايتي"، المؤسسة الأكبر المهتمة بحقوق الحيوانات في الولايات المتحدة، كيتي بلوك، القانون الجديد بأنه تأكيد على القيم الأمريكية، قائلة: "الموافقة على القانون الجديد من قبل الكونجرس والرئيس يمثل بداية عهد جديد للتأكيد على الرأفة بالحيوان في إطار القانون الفيدرالي"، وفقاً لموقع صحيفة الإندبندنت.
الجدير بالذكر أنه لن يتم تطبيق القانون الجديد على عمليات صيد أو ذبح الحيوانات بغرض الأكل.
د.ب/ ي.أ
كائنات بحرية وليدة تحصل على فرصة ثانية للحياة
عدد كبير من صغار الثدييات البحرية تصل سنويا إلى الشواطئ دون أدنى قدرة على مواجهة الحياة وحدها، مؤسسات معنية بحماية البيئة تتدخل للعناية بهذه الحيوانات وتساعدها على تعلم المهارات قبل إطلاق سراحها مرة أخرى للحياة البرية.
صورة من: Monterey Bay Aquarium
وحيدا بدون أمه!
ينتهي الحال بحوالي 200 من صغار حيوان الفقمة ممن يفترقون سنويا عن أمهاتهم، بمركز الثدييات البحرية في مدينة ساوساليتو التابعة لولاية كاليفورنيا الأمريكية. وتصل غالبية هذه الحيوانات للمستشفى المخصصة لها وهي تعاني من الإصابة والمرض وصغر الحجم بما لا يعطيها أي فرصة للنجاة دون تلقي مساعدة من البشر.
صورة من: DW/B. Osterath
عصير السمك
لا تدرك غالبية صغار حيوان الفقمة ما هو السمك أصلا وأهميته بالنسبة لها. وبدلا من تقديم سمكة كاملة لهم، تحصل صغار الفقمة على عصير من السمك يقوم متطوعون بإعداده بواسطة خلاط كهربائي من سمك الرنجة وزيت السالمون والمياه. ويتم وضع المزيج في حقن طبية كبيرة الحجم مصنوعة من البلاستيك لإطعام الحيوانات الصغيرة.
صورة من: DW/B. Osterath
تناول الطعام بواسطة أنبوب!
يقوم متطوع بتقييد صغير الفقمة ليسمح لمتطوع أخر بإدخال أنبوب بلاستيكي طويل لمعدة الحيوان الصغير، ثم يتم ضخ الطعام عبر الأنبوب ليصل مباشرة للجهاز الهضمي. وتستهدف هذه العملية إمداد صغار الفقمة بما يلزمها من السعرات الحرارية لتنمو وتزيد صحة وقوة.
صورة من: DW/B. Osterath
مدرسة السمك
على صغار الفقمة أن تتعلم كيف تأكل سمكة كاملة بمفردها لكي تستطيع العيش في الحياة البرية، وهو ما يطلق عليه مركز الثديات البحرية "مدرسة السمك". ويقوم المتطوعون في البداية بوضع السمكة بفم صغير الفقمة ودفعه لبلعها رغما عنه، إلى أن تقوم الحيوانات لاحقا بأخذ السمك طواعية دون إرغام، ومع الوقت تبحث بنفسها عن السمك وتنجح في اصطياده من قاع حمام السباحة.
صورة من: The Marine Mammal Center/P. Wilson
وأخيرا..إطلاق سراح الحيوانات الصغيرة
عندما تتحسن صحة الحيوانات الصغيرة وتتمتع بالقوة الكافية، يتم إطلاق سراحها. وعلى عكس كائنات أخرى، لا تتعلق الفقمة بالبشر ولهذا تنطلق عادة نحو المحيط متجهة شمالا إلى المحيط الهادي.
صورة من: Brian Simuro/The Marine Mammal Center
البعض لا يتعلم بسهولة
بينما تتعلم الفقمة وأسد البحر سريعا كيفية الحصول على الطعام، هناك كائن أخر يحتاج لوقت أطوللكي يتعلم كيف يتكيف مع الحياة البرية وهو قندس البحر. وعادة ما تعلمهم أمهاتهم الغوص لإيجاد الطعام والتقاطه وكيفية فتح المحار، حيث يتناول قندس البحر الرخويات وبلح البحر وأطعمة أخرى موجودة بقاع المحيط.
صورة من: DW/B. Osterath
استعدادات خاصة لإنقاذ الصغار
تنقذ مؤسسة خليج مونتيري البحرية بولاية كاليفورنيا الأمريكية صغار قندس البحر من السواحل. ونظرا لأسنانها الحادة ومخالبها الطويلة، يرتدي المنقذون قفازات خاصة لحماية أنفسهم أثناء التعامل مع هذه الحيوانات الصغيرة.
صورة من: Rainer Dückerhoff
شرب اللبن كصغار الكلاب
عند وصول صغار قندس البحر، يقوم المتطوعون بإرضاعهم بواسطة زجاجات نوعا من اللبن يتم إعداده باستخدام التركيبة المخصصة لصغار الكلاب. ثم يتم فيما بعد تعريف الكائنات الصغيرة على انواع الطعام التي يمكنهم العثور عليها في المحيط كالمحار والجمبري والحبار وغيرها.
صورة من: Monterey Bay Aquarium
التنكر مطلوب!
يمكن لقندس البحر التعلق سريعا بالبشر، ولهذا على كل المتعاملون معهم بالمركز إخفاء وجهم لعدم السماح لقندس البحر برؤية ملامح من يتعامل معه. كما على المنقذون والمتطوعون التذكر دائما أنه غير مسموح لهم اللعب مع الكائن الصغير، مهما بلغ لطفه وجاذبيته.
صورة من: Monterey Bay Aquarium
برنامج الأم البديلة
ولأن أم قندس البحر هي الوحيدة القادرة على تعليم صغار هذا الكائن النجاة، أطلقت مؤسسة خليج مونتيري البحرية برنامج الأم البديلة، حيث يتم وضع أنثى قندس البحر مع الصغار. وتقوم الأنثى برعاية الكائنات الصغيرة وتعليمهم، وهو ما ينجح بالفعل بالرغم من عدم كونها الأم الحقيقية لهم.
صورة من: Monterey Bay Aquarium
العودة للعالم الحقيقي
وما أن يتعلم قندس البحر كل ما يحتاج معرفته ويكون قوي بما يكفي، يتم إطلاق سراحه على سواحل كاليفورنيا. وفي حالة عدم تمكن الكائن الصغير من التكيف مع العالم الحقيقي، يتم استرجاعه مرة أخرى. إلا أن غالبية صغار قندس البحر التي يتم إنقاذها تتمكن لاحقا من عيش حياة بحرية طبيعية خارج مؤسسة الإنقاذ.