في البدء كانت المقايضة ثم جاءت النقود، المعدنية أولاً ثم الورقية، ومن جديد العملة الإلكترونية مثل "بيتكوين". تلك هي الوسائل الرئيسية لتبادل السلع والخدمات. لكن ماذا عن "بنوك الوقت"؟ وما هي آلية عملها والخدمات المتبادلة؟
إعلان
لا بد أن الكثيرين قد سمعوا بالمثل "الوقت من ذهب"، وعلى هذا المبدأ تنتشر في أوروبا الغربية، وخاصة سويسرا ومن جديد في ألمانيا، واليابان ما تسمى "بنوك الوقت". تقوم تلك البنوك، والتي هي عبارة عن جمعيات مرخصة بشكل قانوني، بدور الوسيط بين الزبائن والعملاء لتبادل طيف واسع من الخدمات. العملة الأساسية هنا هي الوقت؛ إذ يتم حساب عدد الساعات التي يقضيها الزبون في تقديم خدمة لزبون آخر ويتقاضى عوضاً عنها عدد ساعات خدمة مماثلة من الزبون نفسه أو زبون ثالث. بعض الأمثلة عن تلك الخدمات:
- مجالسة الأطفال والعناية بهم
- دروس خاصة تعليمية: لغات، ومواد مدرسية وجامعية، وكمبيوتر وغيرها
- العناية بالحدائق
- مرافقة كبار السن إلى الدوائر الرسمية والتنزه معهم
- العناية بالحيوانات الأليفة
- الأعمال المنزلية
- الأعمال الحرفية
أحد أبرز تلك المؤسسات هي "مؤسسة الرعاية الوقتية في مدينة سان غالن" في سويسرا، ومن الناحية الزمنية، يمكن تقسيم الخدمات إلى نوعين: آنية وتوفيرية. الخدمات الآنية هي تلك التي يتم تبادلها بفارق زمني قد يكون أيام أو أسابيع أو حتى شهور. أما التوفيرية فتعتمد على المبادلة الوقت بفارق زمني قد يصل لسنوات. والنوع الأخير عادة ما يلجأ إليه المتقاعدون حديثاً، حيث يقدمون وقتهم للأكبر سناً، وبذلك يكونوا على اطمئنان أن شخصاً ما سيكون بجانبهم ويمد لهم يد العون في خريف العمر.
خ.س/ ي.أ (DW)
تقدم السن: حاجز كبير ام بداية مشوار تحد جديد
صورة من: picture-alliance/dpa
منتجات من الحجم الكبير ...كبير جدا!
قد يستغرب الكثير من المستهلكين العاديين عند مشاهدة هذه المنتجات "المبالغ في حجمها بعض الشيء" على حد تعبير البعض، الا ان هذه الخدمات مناسبة جدا لهؤلاء الذين تقدم بهم العمر او الذين يعانون من ضعف البصر. فهذه المنتجات تمكنهم من الاتصال مع الأصدقاء او العائلة و تمكنهم من معرفة الوقت الصحيح دون الحاجة الى سؤال الآخرين. هذه الحاجة الملحة لهذه الفئة دفعت عددا من الشركات الى فتح محال خاصة للكبار بالسن، حيث يمكنهم إيجاد مختلف الحاجيات اليومية...ولكن الفرق بينها وبين غيرها من المنتجات هو ان حجمها مبالغ به نوعا ما.
صورة من: picture-alliance/dpa
وجوه تعشقها عدسة الكاميرا حتى وان تخطت حاجز الثمانيين عاما
يتهرب كثير من الأشخاص من عدسة الكاميرا خوفا من ظهور التجعدات التي تركها تقدم العمر على ملامحهم، الأمر الذي لم يعد محط تساؤل للسيدة أليس ريك، ابنه الثمانيين ربيعا. فأقدم الإعلانات التي تحمل صورها تعود إلى نحو 20 عاما. سواء أكان الأمر متعلق بكتب الأطفال او معدات الحدائق او حتى شركات التأمين، فهذا العمل يبعث السعادة للسيدة ريك، خاصة وان "المنافسة على هذا الصعيد محدودة جدا" على حد تعبيرها.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعليم في الكبر كالنقش في الحجر
مقولة يكاد يسمعها المرء عندما يتعلق الامر بتعليم كل ما هو جديد ومعقد بعض الشيء للكبار للسن، ولكن من يدقق في هذه الصورة، غير الفريدة من نوعها، يدرك تماما ان انتاج شركات برمجيات الحاسوب والالعاب الالكترونية لم يعد مقتصرا على الاطفال او المراهقين، وانما لمن تقدم بهم السن كذلك.
صورة من: AP
تنقل دون قيود
بالتوازي مع تنظيم المعارض التجارية او الصناعية العالمية تشهد المانيا سنويا كذلك تنظيم معارض خاصة لتقديم المنتجات المساهمة في رعاية المتقدمين بالسن. وكما هو الحال في معرض "Altenpflege + ProPflege" في مدينة نورينبيرغ فأن المؤسسات المشاركة تركز بشكل كبير على الوسائل التي تزيد من حرية الحركة لهذه الفئة من المستهلكين وتعزيز شعورهم بالاستقلالية حتى تقدم أعمارهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تقنيات حديثة تلائم المتقديم بالسن
في إطار أعمال فريق أبحاث المتقدمين بالسن التابع لجامعة برلين التقنية، يعرض كلاوس فايدرن، ابن 94 عاما ما توصل اليه فريق أبحاثه من تحسينات على أجهزة الهواتف النقالة لفئة الكبار بالسن، والتي لها ان تراعي حاجات هذه الفئة من المستخدمين سواء أكان الأمر متعلق بحجم الأزرار او وضوح التعليمات، علاوة على خلوها من التقنيات المعقدة او الإضافات التي لا يستخدمها في الأغلب كبار السن مثل الاستماع للموسيقى على شكل ملفات الـ MP3 او غيرها.
صورة من: picture-alliance/dpa
109 أعوام...وماذا يعني؟
روبرت مايير، 109 اعوام عاش معظمها في مدينة فيتين الواقعة في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية. اما عن سبب ارتداء هذا القميص الذي حمل عبارة "109 NA UND" او ما يقابلها بالعربية 109 وأعوام ...وماذا يعني، هو الاستهزاء بالشباب والمراهقين الذي يستغلون هكذا عبارات في الأغلب للمغازلة او وسيلة للتعرف الى أشخاص جدد.
صورة من: picture-alliance/dpa
جامعات خاصة للمتقديمن بالسن
شهدت المؤسسات التعليمية العليا الألمانية خلال السنوات العشر الأخيرة تضاعف أعداد الطلبة البالغين من العمر اكثر من 60 عاما او الذين يعرفون في هذه المؤسسات باسم "الطلبة الزائرين". فوفقا للإحصائيات المتوفرة فان أعداد هؤلاء الطلبة بلغ حتى الفصل الدراسي الشتوي 2004/2005 حوالي 38900 مسننا.
صورة من: dpa Zentralbild
هوايات غريبة
قفزة البنجي او كما يطلق عليها البعض اسم "القفز الانتحاري"، رياضة من النوع الثقيل اغلب المقبلين عليها هم من الشباب ومن الرجال اكثر من النساء. ولكن هل يعقل ان يقوم بها المرء بعد بلوغه الثمانيين من العمر؟ هيلمت فيرتس، ابن 81 عاما من مدينة هام الألمانية، له ان يجيب على هذا السؤال خاصة وانه نفذ هذه القفزة خلال السنوات السبع الماضية 32 مرة. اما تعلقيه على هذا النوع من الرياضة فيقول "انها مجرد هواية غريبة بعض الشيء".
صورة من: picture-alliance/ dpa
صداقة عبر الاجيال
لطالما ربطت ألمانيا وفرنسا علاقات طيبة ووثيقة، علاقات صداقة يعبر عنها الكبار بالسن في البلدين بصدق في صور وإعلانات تذكر بأهمية هذه العلاقة وضرورة استمرارها بين الأجيال القادمة.
صورة من: dpa
"الجمال لا يعرف عمرا محددا "
هل المرء أكثر جمالا في العشرينيات او الثلاثينيات او حتى السبعين من العمر؟ الإجابة وبكل اختصار "الجمال لا يعرف عمرا محددا " ، بل يرتبط بحب الإنسان لنفسه ومدى اقتناعه بها، بالإضافة الى اعتناءه بشكله الخارجي. هذه الفلسفة اتخذتها شركة يونيليفر البريطانية الهولندية شعارا لترويج احد منتجاتها من مستحضرات التجميل. الأمر الذي لقي استحسان السيدات المتقدمات بالسن كما هو الحال مع الممثلة الألمانية هانيلوره السنر وعارضة الأزياء الأمريكية دانياله بارنه.