أجريت دراسة لتحديد السلوكيات العامة لسكان المدن الألمانية، بمعنى أي مدينة يتميز سكانها باللطف في التعامل مع الآخرين وأيها تضم من هم أكثر عدوانية.

وفي هذه الدراسة الطريفة، تم إعداد  تصنيف لسلوكيات السكان  في مختلف المدن الألمانية، إذ حملت النتائج بعض المفاجآت غير المتوقعة. وقد أجرى معهد البحوث السوقية Censuswide الدراسة بالتعاون مع منصة التعليم الإلكترونية Preply، حيث تم استطلاع آراء الأشخاص الذين يعيشون في تلك المدن لمدة عام على الأقل.

وقد شملت الدراسة غير التمثيلية   تقييم عدة جوانب من السلوك اليومي للسكان في الأماكن العامة، مثل استخدام الهاتف الجوال، والاحترام للآخرين، من الجوانب. وتبين أن هناك 10 مدن ألمانية تتصدر القائمة باللطافة، بينما تقع 9 مدن أخرى على الجانب الأكثر عدوانية. وقد بلغ متوسط اللطافة عبر المدن المدروسة 5.84.

وجاء هذا الاستنتاج من تحليل أصوات 1525 شخصا في إطار البحث الذي أجراه معهد البحوث السوقية، حيث تم  استطلاع آراء الأشخاص الذين يعيشون في تلك المدينة لمدة عام على الأقل حول مدى انطباق النقاط التالية على سكان تلك المدينة:

ـ الحديث بصوت مرتفع بالهاتف المحمول

- عدم السماح للآخرين بالمرور في الأماكن العامة

- عدم التباطؤ بالقرب من ممرات المشاة

- الضوضاء في الأماكن العامة

- تجاهل الغرباء

- مشاهدة الفيديوهات في الأماكن العامة

- التحدث بصوت عالٍ في الأماكن العامة

- لغة الجسد

- عدم احترام المسافة الشخصية

- عدم اللطافة تجاه العاملين في الخدمة

- عدم إعطاء الإكرامية (البقشيش)

- الوقوف في طوابير الانتظار

على الرغم من أنه تم استطلاع 1500 شخص فقط في المدن المختارة، إلا أنه يوفر نظرة عامة على كيفية سلوك السكان وكيفية إدراكهم".نظرا لعدد سكان ألمانيا البالغ أكثر من 80 مليون نسمة. وبحسب نتائج الدراسة تبين أن الأشخاص الأكثر والأقل لطفا لا يعيشون بعيدين عن بعضهم: فبوخوم تعتبر أكثر المدن لطفًا، بينما تعتبر إيسن الأقل لطفًا. ففي عشر من الفئات الاثنتي عشرة التي تم استطلاعها، حصلت إيسن على أسوأ النتائج. على الرغم من أن معظم المدن لا تزال دون المتوسط في  مجال اللطافة، إلا أن هناك تحسنًا ملحوظًا في السلوك في بعض المدن مثل دورتموند وميونيخ وبرلين.

 كما برزت أخرى  بما يعرف بلطف السكان مثل  دويسبورغ، هامبورغ، دوسلدورف، لايبزيغ، مونستر، بون، نورنبرغ، هانوفر، بريمن بعد مدينة بوخوم. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن جميع السلوكيات هناك رائعة: في الواقع، تبين أن "الانشغال بالهاتف المحمول في الأماكان العامة وتجاهل الآخرين" هو "أكثر سلوك غير لطيف شيوعًا في ألمانيا".

ومن بين المدن، تبرز بريمن كأكثرها سخاءً في إعطاء الإكراميات، في حين جاءت دورتموند في مرتبة الأقل سخاءً.

لقد تم سؤال الناس في المدينة عن المبلغ المتوسط للإكرامية الذي يعطونه، وتم تصنيفه. بحيث تأتي بريمن في المقدمة، تليها ميونيخ وإيسن (التي تعتبر بذلك الأقل لطفًا، ولكنها سخية للغاية - على الأقل)، تليها شتوتغارت ونورنبرغ.

في النهاية نود التأكيد على أن هذه  الدراسة غير تمثيلية ما يعني أن العينة التي تم استخدامها في الدراسة لا تمثل بشكل كامل السكان و لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على نتائج هذه الدراسة لتمثيل جميع الفئات أو الشرائح في المجتمع. 

أعده للعربية: علاء جمعة