مراهقون في إندونيسيا اكتشفوا وسيلة جديدة وغريبة للوصول إلى حالة نشوة شبيهة بتلك التي تسببها المخدرات، مستخدمين الفوط الصحية المخصصة للنساء. فكيف ذلك؟
إعلان
نزعة جديدة وغريبة بدأت تنتشر بين المراهقين في إندونيسيا، فقد صاروا يشربون منقوع الفوط الصحية للوصول إلى حالة النشوة التي تسببها المخدرات!
فقد نقل موقع "ديبلي" الإلكتروني عن صحيفة "جاكرتا بوست" قولها إن المراهقين، لاسيما أطفال الشوارع، في إندونيسيا يغلون ماء الفوط الصحية ويشربونه، ما يضعهم في حالة نشوة أو سكر.
ولا يبدو أن هؤلاء المراهقين يهتمون بكون الفوط مستعملة أو غير مستعملة، إذ يقومون أحياناً بغلي الفوط الملوثة في المياه إلى أن تتحلل المواد الكيميائية والهلام المتواجد داخل تلك الفوط، ومن ثمً يشربونه بعد تبريده كي يبلغوا نشوتهم.
وبالرغم من أن الأمر "مقزز" لكثيرين ممن كتبوا على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إلا أن هذه الظاهرة ما تزال موجودة في كثير من البلدان الآسيوية، مثل إندونيسيا، التي بدأ فيها المراهقون بتعاطي هذا النوع من المخدرات منذ عام 2016 على الأقل.
وحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل"، فإن وزارة الصحة في إندونيسيا أكدت أنها ستباشر تحقيقاتها في هذا الموضوع وستحاول تحليل محتويات هذه الفوط الصحية التي تجعل المراهقين بالبلد يصابون بالهلوسات لدى شرب منقوعها.
م.م/ ي.أ
المخدرات في تاريخ ألمانيا.. بين الاستخدام العسكري والطبي
حسب المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان ينفق الأوروبيون أكثر من 24 مليار يورو سنويا على المخدرات. وشهد تاريخ أوروبا توظيفا للمخدرات في الطب والحربين العالميتين الأولى والثانية. فيما يلي جرد لبعض الأمثلة في ألمانيا.
خلال هجومه على بولندا عام 1939 وفرنسا عام 1940، أجبر هتلر جنوده على تناول مخدر "الميثامفيتامين". ووُزعت عليهم 35 مليون قطعة من حبوب هذا المخدر.
صورة من: picture-alliance/dpa-Bildarchiv
رغم أن أحد الكميائيين اليابانيين كان السباق إلى تطوير سائل الميثامفيتامين، غير أن باحثين ألمان حولوه إلى أقراص عام 1937، وصار يستخدم أيضا لأغراض طبية باسم ميث كريستالي لعلاج فرط الحركة والسمنة وضعف التركيز.
يسود اختلاف في الرأي بين المؤرخين حول ما إذا كان أدولف هتلر مدمنا ًعلى المخدرات أم لا. ففي وصفات طبيب هتلر الخاص ورد حرف X باستمرار. ويرجح البعض أنه رمز لدواء من مخدر الميثامفيتامين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fine Art Images
يعود تداول المخدرات في ألمانيا كدواء لفترة ما قبل هتلر. ففي نهاية القرن الـ19 أطلقت شركة أدوية ألمانية إعلانا بشعار "تخلص من السعال باستعمال الهيروين".
يرتبط اسم فيليكس هوفمان باختراعه للأسبرين، لكنه كان أيضاً أول من استعمل الهيروين في الطب، وبالضبط من نبتة خشخاش المنوم عبر مزجه بحمض الخليك. وفي عام 1971 أصبح الهيروين محظورا في ألمانيا.
في عام 1862 بدأت شركة "دارمشتات" في إنتاج دواء من الكوكايين كمخدر لأطباء العيون، بفضل عالم الكيمياء الألماني ألبرت نيمان الذي استخلص الدواء من أوراق نبتة الكوكا.
صورة من: Merck Corporate History
عالم النفس سيغموند فرويد استهلك بدوره الكوكايين لأغراض علمية. وكشف فرويد في بعض المخطوطات عن مختلف تأثيرات الكوكايين بنوع من الإعجاب.
صورة من: Hans Casparius/Hulton Archive/Getty Images
استهلاك المخدرات لا يقتصر على ألمانيا بل يشمل جميع بلدان العالم. وحسب الأمم المتحدة فقد توفي 190 ألف شخص في عام 2013 بسبب المخدرات.