ذكرت هيئة الطيران المدني الصينية أنها رصدت 12 محاولة قام بها مسافرون لفتح أبواب الطائرات التي كانوا على متنها قبل وقوفها في المكان المخصص لها أو حتى أثناء مغادرتها للمدرج، وذلك خلال فترة زمنية قدرها أربعة شهور.

ولم تعط الهيئة سبباً للارتفاع المفاجئ لهذه الحوادث، بالإشارة إلى أنه من بين كل هذه الحوادث، لم يقدم سوى شخص واحد للمحاكمة. هذا ويشار إلى أن الصينيين يقبلون بأعداد هائلة على السفر الجوي، وكثير منهم يستخدمون الطائرة لأول مرة، وهو ما تقول هيئة الطيران المدني إنه قد يفسر افتقار العديد منهم إلى أبسط إجراءات السلامة.

وأوردت الهيئة الصينية مثالاً لشخص ذكرت فقط اسم عائلته، وهو بياو، كان على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية "أسيانا" يوم الثاني عشر من فبراير/ شباط، وقام بفتح أبواب الطوارئ أثناء تحرك الطائرة باتجاه مكان وقوفها، ما أدى إلى تشغيل زلّاقة الطوارئ واتباع طاقم الطائرة إجراءات الطوارئ وإيقاف الطائرة.

وأدى هذا الحادث إلى تأخير الرحلة عدة ساعات وتعطيل كبير لحركة الطيران في المطار. وفي ما بعد، ذكرت وسائل إعلام صينية أن بياو قام بتشغيل مقبض فتح أبواب الطوارئ بالخطأ، ما تسبب في احتجازه بالسجن إدارياً لمدة عشرة أيام، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس".

وعلى ما يبدو، فإن قرار السلطات الصينية نشر هذه الإحصائيات والإعلان عن هذه الحوادث يهدف إلى تثقيف عموم الركاب وحثهم على عدم ارتكاب تلك الأخطاء، التي تتسبب في تعطيل حركة الملاحة الجوية والتشويش بشكل كبير على سير العمليات في المطارات.

ي.أ/ف.ي