كشفت دراسة أجرتها جامعة "كارنيجى مليون" أن الهند استحوذت على نسبة 60% من حوادث السيلفي في العالم، وآخر هذه الحوادث كانت غرق وابتلاع المياه لمجموعة من الهنود كانوا عل متن قارب بسبب انشغالهم بالتقاط صور السيلفي.
إعلان
أعلنت الشرطة الهندية، اليوم الاثنين (العاشر من تموز/يوليو 2017)، مقتل ثلاث رجال على الأقل، بالإضافة إلى وجود مخاوف بشأن غرق خمسة آخرين، بعد انقلاب قاربهم في أحد الأنهار بوسط الهند، أثناء قيامهم بالتقاط صور سيلفي وتصوير مقاطع فيديو لعرضها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقع الحادث مساء أمس الأحد، أثناء خروج مجموعة من 10 رجال، تتراوح أعمارهم بين 21 و28 عاما، في قارب للصيد بنهر فينا القريب من مدينة ناجبور.
وقال تشانراشيخار باهادور، قائد شرطة المنطقة، إن قائد القارب أنقذ اثنين من الرجال، كما تم انتشال ثلاث جثث بعد ظهر اليوم الاثنين. وأوضح باهادور: "توصلنا أثناء التحقيقات الأولية إلى أن المجموعة كانت مشغولة بتصوير مقاطع الفيديو، والتقاط صور السيلفي على متن القارب".
وأضاف: "يقول الناجون إن القارب فقد توازنه وانقلب عندما انتقل عدد من الرجال إلى أحد جانبيه، للوقوف لالتقاط صور سيلفي أو تصوير مقطع فيديو". وقال إن "الرجال كانوا قد نشروا مقطع فيديو على موقع (فيسبوك) قبل دقائق من انقلاب القارب".
من ناحية أخرى، قالت الشرطة إن الغواصين وأفراد من قوة التعامل مع الكوارث المحلية، يواصلون البحث عن ناجين من ركاب القارب.
ويشار إلى أن الهند لديها أعلى معدل من الوفيات المرتبطة بالتقاط صور السيلفي، بحسب بحث جديد تم إعداده. وكشفت دراسة أجرتها جامعة "كارنيجى مليون" أن الهند استحوذت على نسبة 60% من حوادث السيلفى في العالم التي بلغ عددها 127 حادثا في الفترة بين آذار /مارس 2014 وأيلول /سبتمبر 2016.
وفى العام الماضي، أقامت الشرطة الهندية "مناطق حظر سيلفي" بعد غرق طالبة جامعية في البحر بينما كانت مشغولة بالتقاط صورة"سيلفى" لنفسها.
ز.أ.ب/ (د ب أ)
"سيلفي"... فن قديم تعود جذوره إلى خمسة قرون!
ارتفعت شعبية تقنية التصوير "سيلفي" التي يعتمدها مستخدمو الهواتف الذكية من خلال الكاميرا وأصبحت رمزا لمواقف متميزة، لكن العديد لا يعرف أن جذورها ترجع إلى نهاية القرن الخامس عشر مهد ظهور فن الصورة الذاتية.
صورة من: public domain
حاول ألبريشت دورر من خلال رسم صورته الذاتية عام 1500 تجسيد نفسه كابن الله، وهو ينظر بثبات وثقة للمشاهد. يعرض الفنان نفسه بشكل متواضع خال من الزخارف. وكان عرض الفنان لنفسه كـ "خالق" لم يكن نمطاً مألوفاً في ذلك العصر.
صورة من: public domain
لم يتعد الفنان أنتون فانداك (1599 - 1641) العشرين ربيعا عندما رسم بورتريه ذاتي بمظهر أنيق ودقة فنية عالية. ويرى المؤرخون الفنيون أن صورته الذاتية تعتبر وصفا حقيقيا للحقبة التي رسمت فيها الصورة.
صورة من: picture-alliance/akg-images
لم يقم أي فنان آخر من قبله برسم هذا الكم من الصور الذاتية كما فعل الفنان الهولندي رامبرانت (1606 - 1669)، أحد عباقرة الفن الذين يشهد لهم التاريخ بالتميز والإبداع. وعرفت صوره الذاتية شعبية وإقبالا كبيرا لما عُرف به من إبداع في تصوير الأشخاص وتعابيرهم الإنسانية العميقة.
صورة من: Getty Images
لم يكن كاسبر دافيد فريدريش (1774 - 1840) رسام بورتريه ولكنه اشتهر برسم مشاهد رومانسية لكل فصول السنة، ورغم ذلك، فقد اتسمت الصور الذاتية القليلة التي رسمها بالدقة وإتقان التفاصيل بشكل خاص.
صورة من: imago/Marco Stepniak
هناك العديد من الصور الذاتية للفنان آندي وارهول (1928 - 1987)، وخلافا لرامبرانت الذي صور نفسه بشكل مشابه للواقع في مواقف وأعمار مختلفة، أنتج وارهول، فنان حركة فن البوب، سلسلة لوحات صور ذاتية تمثل أدوار لإيهام المشاهد. أما ما يشبه فيه رامبرانت فهو العدد الهائل من البورتريهات الذاتية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
اتسمت لوحات الصور الذاتية للفنان فرانسيس بيكون (1909 - 1992) بالشحوب والألم وكانت أقرب لصورة "وحش" عن صورة إنسان. ففي عام 1956 قام الفنان البريطاني بيكون برسم أول صورة ذاتية له، وكان مصدر إلهامه الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ.
صورة من: Imago
لم تجسد سيندي شيرمان أي مظاهر في أعمالها الفنية سوى نفسها. واشتهرت بسلسلة الصور الفوتوغرافية التي ظهرت فيها في عدة أدوار منها نجمة سينمائية ومهرجة وخُنثى وأحيانا تقلد مارلين مونرو أو ضحية للعنف. وأرادت شيرمان من خلال فنها طرح الصور النمطية التي يرى بها المجتمع المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. v. Jutrczenka
يعود الفضل في إبراز سيلفي إلى الصيني آي ويوي وقد انتشر هذا الشكل من البورتريه الشخصي في جميع أنحاء العالم بفضل شبكات التواصل الاجتماعي. ويقوم المعارض الصيني آي ويوي، الذي يعيش حاليا في مدينة برلين الألمانية، بتوثيق لحظات حاسمة من حياته بالهاتف الذكي واستخدامها كوسيلة ضغط سياسي.