في اليوم العالمي للتوعية به.. معلومات عن التهاب الكبد
٢٨ يوليو ٢٠٢٠
يعاني أكثر من 300 مليون شخص في العالم من مرض التهاب الكبد الفيروسي الذي يؤدي بحياة مئات الآلاف سنوياً. فما هي أهم مسببات المرض؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
إعلان
في اليوم العالمي للتوعية بالتهاب الكبد الفيروسي الذي يصادف اليوم (28 تموز/يوليو)، نشرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني أرقاماً ومعلومات تخص المرض الذي يؤدي النوع "ب" منه بحياة 900 ألف شخص سنوياً، بحسب إحصائيات المنظمة.
ما هو التهاب الكبد الفيروسي؟
بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية "يصيب هذا الالتهاب الكبد ويمكن أن يشفى ذاتياً من دون علاج أو يتطور ليصبح تليفاً أو تشمعاً أو سرطاناً يلحق بالكبد".
وبحسب الأرقام التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية، يعاني 325 مليون شخص حول العالم من التهاب الكبد بنوعيه "ب" و"ج". غير أنه بحسب موقع "سبوت أون نيوز" (Spot On News) الإخباري، فإن العديد من المصابين لا تظهر لديهم أعراض واضحة. وهو الأمر الذي تؤكده إحصائيات منظمة الصحة العالمية أيضاً، فحوالي 10 بالمئة فقط من المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "ب" و19 بالمئة فقط من المصابين بنوع "ج" على دراية بإصابتهم بهذا المرض.
أنواع العدوى وأهم الأعراض
وبالإجابة عن سؤال: كيف نصاب بالتهاب الكبد الفيروسي، وكيف نتعرف على العدوى؟ يقول كريستوف سارازين، وهو رئيس مجلس إدارة الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الكبد (Deutsche Leberhilfe e.V)، إن هناك أنواع مختلفة من العدوى، فهناك التهاب الكبد من نوع "أ" و"ب" و"ج" و"د" و"ه". وبحسب "موقع هيلث لاين" (Healthline)، تحدث العدوى بنوعي "أ" و"ه" عن طريق الأغذية أو المياه الملوثة بفضلات شخص مصاب بهذين النوعين. أما نوعا "ب" و"ج" فهما ينتقلان عن طريق الدم الملوث أو الاتصال الجنسي مع شخص مصاب أو من الأم للجنين أو باستخدام أدوات شخص مصاب. أما نوع "د" فهو نوع نادر ويأتي بعد الإصابة بنوع "ب" أولاً.
وبالنسبة لأهم الأعراض التي تطرأ على المصاب، يقول سارازين لموقع "سبوت" إنه في 80 بالمئة من الحالات لا تظهر علامات المرض. أما من تظهر لديهم الأعراض فتكون -بحسب قوله- عبارة عن أعراض مثل الصداع وآلام المفاصل والغثيان والحمى. وتضيف الهيئة الصحية الوطنية البريطانية (NHS) أعراضاً أخرى مثل الإحساس الدائم بالإرهاق وآلام بالمعدة وفقدان الشهية ولون بول داكن وفي بعض الحالات اليرقان.
التهاب الكبد
06:47
ماذا يحدث بعد الإصابة بالعدوى؟
يقول سارازين إنه وبعد الإصابة بالفيروس يحدث أمر من اثنين: إما أن يهاجمه الجهاز المناعي فيحدث التهاب حاد يتعافى منه الجسد بعد فترة، أو تتحول العدوى لمرض مزمن، ويقول إن هذا قد يحدث مع نوعي "ب" و"ج". وبحسب موقع عيادات "مايو كلينيك" (Mayo Clinic) تستمر العدوى المزمنة لفترة ستة أشهر أو أكثر، وقد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل تليف وسرطان الكبد.
ما أساليب الوقاية والعلاج؟
بحسب منظمة الصحة العالمية هناك لقاحات آمنة وناجحة لالتهابات الكبد من أنواع "أ" و"بي" و"ه". غير أن نوع التهاب الكبد الفيروسي "ج" هو النوع الذي لا يوجد له لقاح معروف. أما في حالات الإصابة، فيمكن الشفاء من نوعي "أ" و"ه" بسهولة نسبية، وينصح موقع "هيلث لاين" بالراحة واتباع تعليمات الطبيب. أما في حالات الإصابة بنوع "ب" المزمن، فيتعين على الشخص الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات. وفي حالات الإصابة بنوع "ج" تستمر فترة العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات من 12 إلى 24 أسبوعاً، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وينصح موقعا "هيلث لاين" و"مايو كلينيك" ببعض أساليب الوقاية ومنها عدم استعمال أدوات الغير والحذر عند وضع وشم على الجسم وتجنب استعمال الإبر غير المعقمة، بالإضافة إلى عدم التواصل الجنسي دون أساليب الحماية.
س.ح/م.ع.ح/ع.ج.م
الكبد الدهني.. مخاطره وطرق الوقاية منه!
يعد الكبد من الأعضاء التي تدهش المختصين بعدد عملياته ووظائفه في الجسم، لكن العادات الغذائية السيئة والسمنة وقلة الحركة تعرقل هذه العمليات فيُصاب المرء بـ "الكبد الدهني"، فما هو؟ وكيف نتخلص منه؟
صورة من: Fotolia/ag visuel
معمل كيميائي يثير حيرة العلماء
في بطن كل إنسان معمل كيميائي عالي التخصص، يُدهش العلماء مراراً وتكراراً بعمله على إزالة السموم وإنتاج الهرمونات والمساعدة في هضم الدهون لإمداد الجسم بالعناصر الغذائية والتحكم بمستويات السكر في الدم. إنه الكبد الذي يعلّم حتى جهازنا المناعي على التمييز بين الصديق والعدو وبنحو 500 عملية استقلابية يحمي الكبد أعضاء الجسم ويضمن ديمومة عافيتها.
صورة من: dpa-infografik
عادات غذائية سيئة
لكن هذا العضو وبكل ما يمنحه لديمومة الحياة، يعاني ببطء، بسبب العادات الغذائية السيئة تتزايد أعداد المصابين بما يسميه الأطباء "الكبد الدهني" أو "تدهن الكبد". وتقول الإحصائيات إن كل ثالث شخص بالغ في الدول الصناعية المتقدمة يعاني من "الكبد الدهني غير الكحولي" المتأتي من التغذية الخاطئة وزيادة الوزن وقلة الحركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
ما هي الأعراض؟
مرض الكبد الدهني من الأمراض الصامتة عموماً، ليست له أعراض، وخصوصاً في مراحله الأولى. ومع تقدم المرض يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل التعب وفقدان الشهية والضعف والغثيان وتأثر القدرة على اتخاذ القرارات ومشاكل التركيز. وفي حالات أخرى: أوجاع البطن، خصوصاً في الجانب الأيمن العلوي منه، وظهور بقع داكنة في بعض أماكن الجسم، خصوصاً على الرقبة ومنطقة تحت الإبطين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
علاقة وثيقة بمرض السكري
ويتحدث الأطباء عن الـ "كبد الدهني" فقط عندما يخزن العضو أكثر من خمسة بالمائة من وزنه من الدهون. ويرتبط هذا المرض ارتباطاً وثيقاً بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2. وفي أسوأ الحالات يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/J. Tack
سيد التجديد
لا توجد أدوية تقلل من تراكم الدهون على الكبد، لكن الكبد نفسه هو سيد التجديد، كما تقول الدراسات العلمية، إذ يمكن له يتعافى تماماً حين يغير المصابون بهذا المرض نمط حياتهم في الوقت المناسب.
صورة من: picture-alliance/A.& H.-F.Michler/OKAPIA
هكذا يذوب دهن الكبد
العلاج الأكثر فعالية لمرض الكبد الدهني في مراحله البسيطة هو: فقدان الوزن. والقليل منه يأتي نتائج كبيرة، فإنقاص الوزن بنسبة 5 بالمئة فقط يمكن أن يكون كافياً لتقليل نسبة الدهون من 20 إلى 30 بالمئة، كما جاء في دراسة لمستشفى توبينغن التعليمي. وينصح الأطباء بـ "إنقاص الوزن المؤهل" المعتمد على تغيير غذائي طويل الأجل، يُستغنى فيه عن الفركتوز والكربوهيدرات والأحماض الدهنية المشبعة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Begsteiger
مرضى السكري
أما المرضى الذين يعانون من مرض السكري فيجب أن يُدعمون بأدوية السكر في الدم والتي تساعد أيضاً في إنقاص الوزن. عن ذلك يقول اختصاصي أمراض الكبد أندرياس فريتشه: "عندما يجتمع السكري والكبد الدهني، نفضل وصف أدوية انقاص الوزن مثل نظائر GLP-1 ومثبطات SGLT-2".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
المكسرات بدلا من الكعك.. والخضروات بدلا من الشوكولاتة الحلوة
بمجرد أن يصبح الكبد في صحة جيدة يستطيع هذا العضو المهم تنفيذ مهامه الأيضية مرة أخرى دون قيود، ما ينعكس على كافة أعضاء جسم الإنسان، فتتحسن حساسية الكبد للأنسولين وينخفض معدل السكر في الدم وتتراجع نسبة الدهون في الدم. ولتحقيق ذلك يجب جعل المكسرات بديلاً عن المعجنات والابتعاد عن كل ما يحتوي على معدلات عالية من السكر، مقابل تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأطعمة منخفضة الدهون.