من "سيري" إلى "أليكسا" إلى "غوغل هوم": أنظمة التحكم الصوتي الذكية أضحت جزءاً من حياة الكثيرين، إذ يستخدم نحو ثُلث الألمان أحد تلك الأنظمة أو عدداً منها في حياته اليومية، فهل تتحول هذه الأنظمة إلى "جواسيس" على أصحابها؟
إعلان
كشفت دراسة حديثة أن أنظمة التحكم الصوتي الذكية لا تزال تغزو السوق على الرغم من بعض المخاوف المتعلقة بحماية البيانات في ألمانيا.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها مصرف "بوست بنك" الألماني ونشرت الاثنين (10 يونيو/ حزيران 2019) أن 32 في المائة من المواطنين في ألمانيا يستخدمون أنظمة صوتية ذكية من شركات "أبل" و"غوغل" و"أمازون". وأوضح مصرف "بوست بنك" أن هذه النسبة تزيد على ما تم رصده في العام الماضي بـ12 نقطة مئوية.
وجاء في الدراسة أن 48 في المائة ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً يستخدمون تطبيقات مثل "سيري" الخاص بأجهزة "أبل" أو مساعد غوغل الذكي.
وقال توماس بروش، رئيس القطاع الرقمي في "بوست بنك"، إن إلى جانب استخدام أنظمة التحكم الصوتي الذكية للسؤال عن حالة الطقس والتحكم في تشغيل الموسيقى أو الضوء، هناك أيضاً اهتمام متزايد باستخدامها للاستعلام عن الحسابات البنكية أو التحويلات المصرفية.
كيف جئنا للحياة؟ ـ "أليكسا" تجيب عن أسئلة الأطفال المحرجة
01:20
تجدر الإشارة إلى أنه هذه الدراسة أجريت على مدار شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، وشملت 3126 شخصاً في ألمانيا.
هذا ويذكر أن وزارة الداخلية الاتحادية في ألمانيا أعلنت أنها تدرس العوائق القانونية والدستورية أمام إعطاء أجهزة الأمن حق الوصول إلى البيانات المخزنة في هذه الأنظمة للكشف عن الجرائم، مضيفة أنها ما زالت في مرحلة الدراسة، وأن القانون الألماني ما يزال لا يعطي هذا الحق بعد.
ي.أ/ ط.أ
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.