في تأكيد على تحسين العلاقات.. قطر تعين سفيراً لها في الرياض
١١ أغسطس ٢٠٢١
بعد أشهر على إعلان نهاية الأزمة الخليجية، عيّنت قطر سفيرا لها لدى السعودية، ويتعلق الأمر بسفيرها الأسبق في دولة الكويت. في المقابل لا تزال مساحات خلاف بين قطر من جهة وبين الإمارات والبحرين من جهة ثانية.
إعلان
عين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأربعاء (11 أغسطس/آب 2021) سفيرا لبلاده لدى السعودية في مؤشر جديد على تحسن العلاقات بعد أن اتفقت الرياض وحلفاؤها هذا العام على إنهاء الخلاف مع الدوحة.
وقال الديوان الأميري القطري في بيان إن الأمير أصدر قرارا "بتعيين السيد بندر محمد عبد الله العطية سفيرا فوق العادة مفوضا لدى المملكة العربية السعودية".
وسبق أن عمل العطية سفيرا لقطر لدى دولة الكويت، التي توسطت في النزاع الخليجي. وكانت الدوحة عينت الشهر الماضي سفيرا لها في مصر، في أعقاب خطوة مماثلة أقدمت عليها القاهرة في يونيو/ حزيران الماضي.
وكانت الدول الأربع قد قطعت العلاقات بسبب اتهامات بدعم قطر للإرهاب، في إشارة للجماعات الإسلامية المتشددة، وهو ما تنفيه الدوحة.
واستأنفت السعودية ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لكن الإمارات والبحرين لم تفعلا ذلك حتى الآن. واستعادت دول المقاطعة، باستثناء البحرين، روابط التجارة والسفر مع قطر.
واتخذت السعودية زمام المبادرة بين الدول الأربع في إصلاح العلاقات مع قطر، لتتقرب بذلك من الولايات المتحدة، حليفها الرئيسي، وللاستفادة في الوقت نفسه من الفرص الاقتصادية في ظل سعيها لاجتذاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وفي يناير/ كانون الثاني، ونزولا على رغبة الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب في تكوين جبهة عربية موحدة في مواجهة إيران، وحرصا منها على ترك انطباع جيد لدى الرئيس الجديد جو بايدن، أعلنت الرياض إنهاء المقاطعة وقالت إن حلفاءها الثلاثة سيحذون حذوها.
لكن مسؤولا إماراتيا كبيرا قال إن الأمر سيستغرق وقتا لإعادة بناء الثقة، في حين لم تجر البحرين والدوحة محادثات ثنائية بعد بهدف إصلاح العلاقات.
ع.ا/ أ.ح ( رويترز)
في صور.. معتقلو رأي وملفات حقوقية ساخنة في الخليج
يوم 17 يونيو 2012 شهد اعتقال رائف بدوي. ليس هذا المدون السعودي معتقل الرأي الوحيد في الخليج، بل هناك العشرات غالبيتهم تتركز في السعودية والإمارات والبحرين. ورغم كل المناشدات إلاّ أن عددا منهم لا يزالون رهن الاعتقال.
صورة من: picture-alliance/dpa/empics/Canadian Press/P. Chiasson
أحمد منصور- الإمارات
يوجد العديد من معتقلي الرأي في الإمارات، منهم الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور الذي حُكم عليه عام 2018 بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة مليون درهم إماراتي (حوالي 270 ألف دولار أمريكي) بسبب منشورات على مواقع التواصل. قالت منظمات حقوقية إنه يتعرض لانتهاكات خطيرة منها السجن الانفرادي وتدهور وضعه الصحي. عُرف بنشاطه الحقوقي الذي جلب له متاعب كبيرة مع السلطات الإماراتية.
صورة من: Reuters/N. Monteiro
رائف بدوي- السعودية
هو المؤسّس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، اعتقل عام 2012 بتهمة "إهانة الإسلام" وحُكم عليه بألف جلدة وبالسجن عشر سنوات. وتسبب تنفيذ حكم الجلد عليه علناً في إثارة انتقادات دولية واسعة للسعودية. يسعى البرلمان الكندي لمنح الجنسية له للضغط من أجل إطلاق سراحه. اعتقلت كذلك أخته سمر بدوي نتيجة نشاطها الحقوقي، ولا تزال في السجن منذ 2018 رفقة مجموعة من معتقلي الرأي.
صورة من: picture alliance/dpa
سلمان العودة- السعودية
الداعية الشهير اعتقلته السلطات السعودية عام 2017 في أعقاب الأزمة مع قطر، جاء اعتقاله بعد تدوينة دعا فيها الله إلى "التأليف بين قلوب ولاة الأمور لما فيه خير الشعوب". واتهمته السلطات بالانتماء إلى جماعة محظورة لكن لم تصدر حكما في قضيته. يعاني متاعب صحية كبيرة في السجن وتقول مواقع معارضة إن اعتقاله أتى بعدما رفض كتابة تغريدات تقف إلى جانب السلطة في ملف الأزمة مع قطر.
صورة من: Creative Commons
الخواجة وعلي سلمان - البحرين
لا تختلف البحرين في قضبتها الحديدية عن جارتها السعودية، يوجد عدد من معتقلي رأي لديها منهم عبد الهادي الخواجة، مؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان، والذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ الحكم عليه منذ عام 2011 بسبب مشاركته في الاحتجاجات السلمية في سياق الربيع العربي. كما يقضي الأمين العام لحزب الوفاق، الشيخ علي سلمان عقوبة مشابهة.
صورة من: DW
العمالة الأجنبية في قطر
اعتقل الناشط الكيني مالكولم بيدالي شهر مايو/أيار 2021، وهو حارس أمن ومدون اشتهر بالكتابة عن أوضاع العمال الأجانب في قطر. طالبت العفو الدولية بالإفراج عنه، لكن السلطات وجهت له تهمة تلقي أموال أجنبية بغرض نشر معلومات مضللة، قبل أن تفرج عنه لاحقا. ولم ترد تقارير من المنظمات الحقوقية الدولية عن وجود معتقلين قطريين حاليين في السجون لكن هناك انتقادات كبيرة لقطر في ملف العمالة الأجنبية.
صورة من: Maya Alleruzzo/AP Photo/picture-alliance
معتقلو "البدون" ـ الكويت
أكبر معركة حقوقية في الكويت هي معركة البدون "عديمي الجنسية". أدى نشطاء الضريبة غاليا بسبب احتجاجات سلمية. أدين ثلاثة منهم عام 2020 بالسجن بين المؤبد و10 سنوات. اعتبرت منظمة العفو الدولية الأحكام بحقهم دليلا آخر على رفض السلطات الاعتراف بحقوقهم وإلغاء التمييز المجحف بحقهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اعتقالات مضادة
لا تعتقل الدول الخليجية مواطنيها فقط، بل حتى الحاملين لجنسيات جيرانها، سبق لعمان أن حكمت بالسجن على مواطنين إماراتيين ضمن ستة متهمين بـ"المساس بسلامة أراضي البلاد"، قبل أن تفرج عنهم عام 2021 في سياق صفقة تبادلية مع الإمارات التي أفرجت بدورها عن العماني عبد الله الشامسي وهو طالب أدين بتهمة التخابر مع قطر عام 2017 وذلك في سياق توتر عماني إماراتي صامت.