في تطور غير مسبوق.. واشنطن تؤكد إجراء محادثات مع حماس
٥ مارس ٢٠٢٥
بعدما نقل موقع إخباري أن مبعوث ترامب للرهائن، التقى مسؤولين من حماس أكد البيت الأبيض أن آدم بولر لديه سلطة التفاوض مباشرة مع حماس. وإسرائيل تؤكد تشاور واشنطن معها. وأكدت حماس المحادثات، فهل تغير الموقف الأمريكي تجاهها؟
أكدت إسرائيل أن واشنطن تشاورت معها في شأن اتصالات مباشرة مع حركة حماس.صورة من: Florion Goga/REUTERS
إعلان
وسط حالة من عدم اليقين بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، أكد البيت الأبيض الأربعاء (الخامس من مارس/ آذار 2025) أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع حركة حماس، ظلت طي الكتمان، موضحا أنه تم "التشاور" مع إسرائيل في هذا الشأن.
وردا على سؤال عن هذه الاتصالات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الموفد الخاص لقضية الرهائن آدم بولر "يجري هذه المفاوضات ولديه سلطة التحدث مع أي طرف كان"، لافتة إلى أنه "تم التشاور مع إسرائيل في هذا الموضوع". وأضافت أن "أرواحا أمريكية على المحك".
وقالت ليفيت لصحفيين: "عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون لها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة". وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، وتابعت أن عمل بولر "جهد حسن النية لفعل ما هو مناسب للشعب الأمريكي".
بيد أنّ ليفيت رفضت تقديم تفاصيل عن المحادثات.
لكن مصدرين قالا لوكالة رويترز إن المحادثات ركزت على إطلاق سراح رهائن أمريكيين ما زالوا محتجزين في غزة، لكنها شملت أيضا مناقشات حول اتفاق أوسع نطاقا لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وكيفية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
وقال أحد المصدرين إن الجهود تشمل محاولة إطلاق سراح إيدان ألكسندر، من ولاية نيوجيرزي، الذي يُعتقد أنه آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة محتجز لدى حماس.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل أربعة رهائن أمريكيين آخرين.
ذوي الرهائن الإسرائيليين يستقبلون ثلاثة رجال أطلقتهم حماس
03:04
This browser does not support the video element.
إسرائيل تؤكد علمها بالمحادثات
من جهتها أكدت إسرائيل الأربعاء أن الولايات المتحدة تشاورت معها في شأن اتصالات مباشرة بين الموفد الأمريكي الخاص لقضية الرهائن المحتجزين في غزة آدم بولر وحركة حماس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب بعد إعلان البيت الأبيض وجود اتصالات مباشرة مع حماس لم يكشف عنها "خلال مشاورات مع الولايات المتحدة، أعطت إسرائيل رأيها بشأن محادثات مباشرة مع حماس".
إعلان
حماس تؤكد: "المفاوضات بدأت منذ أسابيع"
كذلك، أكد مسؤول في حماس اجراء اتصالات مباشرة مع الموفد الاميركي. وذكرت قناة العربية (الحدث) أن مصدرا من حركة حماس أكد لها قائلا: "جلسنا مباشرة مع مبعوث ترامب لشؤون الرهائن .. كما بين المصدر أن الحديث عن ملف الأسرى الأمريكيين بدأ منذ أسابيع وليس اليوم".
وكان موقع "اكسيوس" الإخباري هو أول من كشف إجراء المحادثات، قائلا إن بولر التقى ممثلين لحماس في العاصمة القطرية الدوحة في الأسابيع الأخيرة.
وأفاد الموقع نقلا عن مصادر لم يكشفها أنه في وقت تم التركيز على تأمين إطلاق سراح رهائن، جرى النقاش حول إطلاق سراحهم كجزء من هدنة طويلة الأمد.
تغير في الموقف الأمريكي؟ - مخاطر وفرص
وحتى وقت قريب كانت الولايات المتحدة تتجنب إجراء مناقشات مباشرة مع الحركة، التي شنت هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أشعل فتيل حرب مدمرة في غزة.
وتتعارض مثل هذه المحادثات مع السياسة الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة التي تعارض الاتصالات المباشرة مع الجماعات التي تدرجها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وضعت حماس على قائمة المنظمات الإرهابية في عام 1997.
وقال جوناثان بانيكوف، وهو نائب سابق لمسؤول شؤون الشرق الأوسط في المخابرات الوطنية الأمريكية، إن النهج الدبلوماسي غير التقليدي للرئيس دونالد ترامب يحمل مخاطر وفرصا.
ويضيف بانيكوف الذي يعمل الآن في مركز المجلس الأطلسي البحثي "من ناحية، قد يسهل التعامل المباشر مع حماس إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين ويساعد في التوصل إلى اتفاق طويل الأمد... ومن ناحية أخرى، هناك سبب يجعل الولايات المتحدة لا تتفاوض عادة مع الجماعات الإرهابية، لأن علمها بقيام واشنطن بهذا يحفزها (هذه الجماعات) على تكرار هذا السلوك في المستقبل".
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ص.ش/أ.ح/ م.ع.ح (أ ف ب، أ ب ، د ب أ، رويترز)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.