في تطور مثير انسحاب المتمردين في إثيوبيا إلى منطقة تيغراي
٢٠ ديسمبر ٢٠٢١
قرر متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي الذين تقدموا بمنطقتي أمهرة وعفر لمنطقتهم "لفتح الباب" للمساعدات الإنسانية. واندلعت الحرب العام الماضي بين الحكومة الاتحادية ومتمردي تيغراي الذين هيمنوا على إثيوبيا لنحو ثلاثة عقود.
إعلان
قال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراياليوم (الاثنين 20 ديسمبر/ كانون الأول 2021) إن قوات تيغراي التي تقاتل الحكومة المركزية في إثيوبيا ستنسحب من المناطق المجاورة في شمال البلاد. وقال جيتاشيو "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع في تيغراي إذ لن يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة".
وسبق للحكومة الإثيوبية أن قالت إنه يتعين على قوات تيغراي أن تنسحب من إقليمي عفر وأمهرة، اللذين غزتهما في يوليو/ تموز، قبل إمكان إجراء أي مفاوضات. ولم يرد ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية على الفور على طلب للتعليق.
واندلع القتال العام الماضي بين الحكومة الاتحادية والجبهة التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو ثلاثة عقود قبل صعود رئيس الوزراء أبي أحمد للسلطة في 2018. ولاقى ألوف المدنيين حتفهم ويواجه مئات الألوف مجاعة في تيغراي ويحتاج نحو 9.4 مليون في أنحاء شمال إثيوبيا مساعدات غذائية.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام رسمية أمس الأحد بأن الجيش الإثيوبي سيطر مرة أخرى على بلدة لاليبيلا المشهورة بكنائسها الصخرية، وعرضت صورا لنائب رئيس الوزراء أثناء زيارته للموقع. ولم يتضح متى استعادت القوات الحكومية السيطرة على البلدة التي لها أهمية روحية بالنسبة لملايين المسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين والتي تبدلت السيطرة عليها عدة مرات خلال الصراع مع القوات المتمردة من إقليم تيغراي الشمالي. وسيطرت قوات تيغراي عليها في أغسطس / آب لكن القوات الحكومية ردتها على أعقابها في بداية ديسمبر/ كانون الأول في حملة عسكرية مستمرة إلى الآن أجبرت القوات المتمردة على الانسحاب.
وأودى الصراع المسلح المستمر منذ عام بين قوات تيغراي والحكومة المركزية في اثيوبيابحياة آلاف المدنيين واجتذب إليه قوات من خارج البلاد في القتال الذي امتد إلى إقليمي أمهرة وعفار المجاورين. كما أوقع 400 ألف شخص في براثن المجاعة في تيغراي، حيث يعتمد أكثر من 9.4 مليون في شمال إثيوبيا حاليا على المساعدات الغذائية، وفقا للأمم المتحدة.
ح.ز/ ع.ش (أ.ف.ب / رويترز)
"سيدات القهوة" في إثيوبيا .. أحلام في الفناجين
كوب القهوة اليومي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لا يعني بدء اليوم بانتعاش فقط، بل يفيد الاقتصاد المحلي، ذلك أن النساء اللواتي يبعن القهوة في الشوارع يمكنهن إعالة أسرهن من القهوة.
صورة من: DW/James Jeffrey
تنتشر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا طاولات تبيع من على فوقها نساء أكواب القهوة بأسعار زهيدة للغاية، إلا أنها تدر دخلاً معقولاً على "سيدات القهوة" في المدينة.
صورة من: DW/James Jeffrey
يسعى كثير من بائعات القهوة إلى الارتقاء بمهنتهن و"التخرج" من الطاولات البسيطة إلى افتتاح مقهى - ولو متواضع - يدرّ دخلاً ثابتاً عليهن.
صورة من: DW/James Jeffrey
رغم بساطة الإمكانات، إلا أن الابتسامة لا تكاد تفارق شفاه "سيدات القهوة" في أديس أبابا. زبائن عديدون يقدرون المعاملة الودودة والقهوة التقليدية، ما يدفعهم إلى القدوم مراراً.
صورة من: DW/James Jeffrey
رغم أن بيع القهوة في العاصمة الإثيوبية مربح حتى الآن، إلا أن البعض يفكر بالهجرة إلى دول غنية أو متقدمة والبحث عن وظائف أقل إرهاقاً وأعلى دخلاً.
صورة من: DW/James Jeffrey
تقدم معظم السيدات في أديس أبابا القهوة المصنوعة على الطريقة التقليدية، في أكواب من الفخار، والتي تلقى إقبالاً أكبر بكثير من القهوة سريعة التحضير.
صورة من: DW/James Jeffrey
للقهوة في إثيوبيا تقاليد عريقة، يمثلها مقهى "توموكا" الشهير في أديس أبابا (في الصورة)، والذي يقدم القهوة التقليدية منذ عام 1953 ويسعى لنشر القهوة الإثيوبية في أفريقيا بأكملها.
صورة من: DW/James Jeffrey
ازدياد المقاهي وطاولات بيع القهوة في أديس أبابا يعكس تغير أنماط شرب القهوة في هذا البلد الأفريقي، فالجيل الشاب وإيقاع الحياة السريع لا يسمح بوقت كاف لتحميص البن وصنع القهوة في المنزل.
صورة من: DW/James Jeffrey
رغم انتشار القهوة التقليدية، إلا أن الشباب والأجانب في إثيوبيا يفضلون المقاهي العصرية، والتي تقدم القهوة المستوردة، مثل سلسلة مقاهي "كالدي" (في الصورة)، التي تضم 22 فرعاً في البلاد.
صورة من: DW/James Jeffrey
رغم مشقة العمل وأرباحه المتواضعة، تأمل الكثيرات من "سيدات القهوة" في أديس أبابا في امتلاك مقهى خاص بهن يوماً ما والتخلي عن حياة التنقل والعمل المتواصل. الكاتب: جيمس جيفري/ ياسر أبو معيلق