في توضيح لـDW: الحكومة اليمنية تنفي أي صلة للأحمر بالقاعدة
٢٦ أغسطس ٢٠١٩
أكدت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في برلين على عدم وجود أي صلات بين علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، وتنظيم القاعدة في اليمن، بعد تضارب في تبني مسؤولية كمين أبين الذي راح ضحيته عدد من عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي.
إعلان
في بيان خصت به DW عربية، أكدت حكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، عبر سفارتها في برلين، على احترامها لمطالب ومشاريع كل التيارات السياسية العاملة في اليمن، ونفت أي صلات ما بين نائب هادي، علي محسن الأحمر، وتنظيمات إرهابية أو متطرفة في اليمن.
وشدد البيان الاثنين (26 أغسطس/ آب 2019) على "استحالة السماح لأي جماعات متطرفة بالتحرك في هذا المجال، بالإضافة إلى الضربات القوية التي وجهتها ذات الحكومة اليمنية للجماعات المتطرفة، خاصة في حضرموت".
وكانت مصادر قد لمحت في وقت سابق إلى أن التضارب في تبني كمين لقوات ما يعرف بـ"الحزام الأمني"، التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، ما بين القوات الحكومية وتنظيم "أنصار الشريعة"، الذي يضم فصائل من تنظيم القاعدة، دليل على اتكاء تلك القوات على الجماعة الإرهابية لترجيح كفة الصراع – الدائر منذ بداية الشهر الحالي – لصالح الحكومة اليمنية.
مسائيةDW: معارك شبوة وحوار جدة.. من يصعد في اليمن؟
23:04
وتابعت السفارة في بيانها: "دأب الانقلابيون على اتهام جهات في الحكومة اليمنية بأن (لها) تعاوناً مع جماعات متطرفة هو استخدام سياسي يعتقدون أنهم يدعمون به موقفهم"، مشيرة إلى أن "الفريق علي محسن الأحمرهو نائب رئيس الجمهورية اليمنية" ولا علاقة له بأي من التنظيمات المذكورة.
وجددت الحكومة اليمنية في البيان عزمها "على الحوار مع المجلس الانتقالي والوصول إلى حلول سلمية، مع رفضها القاطع للانقلاب في عدن".
يأتي ذلك بالتزامن مع بيان مشترك صدر الاثنين جددت فيه كل من السعودية والإمارات دعوتهما إلى الانفصاليين والحكومة اليمنية للتفاوض والحوار من أجل التهدئة في جنوب اليمن، الذي يشهد مواجهات دامية.
وأضرت هذه المواجهات بالحلف بين الرياض وأبو ظبي، اللتين تشكلان دعامتي التحالف في اليمن ضدّ الحوثيين.
وحضت السعودية والإمارات، في بيان مشترك صدر عن وزارتي خارجية البلدين، طرفي المواجهات على التعاون مع لجنة مشتركة جرى تشكيلها "لفض الاشتباك وإعادة انتشار القوات".
ودعا البيان الطرفين إلى "الانخراط في حوار جدة (الذي دعت له السعودية) لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية".
ي.أ/ ح.ز (DW، أ ف ب)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك