1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في جامعة فرايبورغ ـ الطبخ والرقص والموسيقى وسيلة للتعرف على الآخر

١٠ نوفمبر ٢٠٠٩

يصعب على الكثير من الطلاب الأجانب الذين لم يمضوا فترة طويلة في ألمانيا التواصل مع زملائهم الألمان، ما قد يحيل دون إتمام دراستهم بنجاح. ولخلق فرص التعارف بين الطلاب قام مسؤولو وطلاب جامعة فرايبورغ بتجربة فريدة من نوعها.

طلاب جامعة فرايبورغ أثناء أمسية موسيقية
أنشطة نادي فرايبورغ الدولي متعددةصورة من: Studentenwerk Freiburg

تعد مدينة فرايبورغ الألمانية من المدن التي يطلق عليها لقب المدينة الطلابية، وذلك نظرا لشهرة جامعتها ولكثرة عدد الطلاب الذين يقدمون إليها من أجل الدراسة. عدد سكان المدينة الصغيرة نسبيا، والواقعة في أقصى جنوب ألمانيا على مقربة من الغابة السوداء الشهيرة، لا يتجاوز المائتين وعشرين ألف نسمة. حوالي خمسة عشر بالمائة منهم هم من الطلاب ونسبة الأجانب من بين هؤلاء تفوق السبعة عشر بالمائة. لكن، ورغم تعدد وسائط التسلية يبقى من الصعب على الطلاب الغير الألمان الاندماج في الحياة الجامعية ما يشكل عائقا في مسيرتهم الدراسية كما تؤكد رينات هايبيرغر نائبة مدير مصلحة الشؤون الاجتماعية للطلاب في جامعة فرايبورغ. "مقارنة مع زملائهم الألمان فإن عدد الطلاب الأجانب الذين لا يكملون دراستهم يشكل نسبة كبيرة، هذا ما نلاحظه نحن وهذا ما أكدته دراسات عديدة."

مسابقات في الطبخ والتعارف هو الهدف

مسابقة الطبخ بين طلاب من إيرانيين وزملائهم من السويد. أي الأطباق أشهى؟صورة من: Studentenwerk Freiburg

وتعتقد رينات هايبيرغر أن من أسباب انقطاع الطلبة الأجانب عن الدراسة قد يعود إلى قلة احتكاك هؤلاء بزملائهم الألمان. فالكثير منهم يخجلون من عدم إتقانهم للغة الألمانية. وهذا ما يطمح تجاوزه "نادي فرايبورغ الدولي" والذي تم تأسيسه قبل خمسة أعوام من قبل جامعة المدينة والمدارس العليا الأخرى الموجودة فيها. هدف النادي الأساسي هو خلق إمكانيات تواصل بين الطلاب الألمان وزملائهم الأجانب، من خلال تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية موجهة خصوصا للطلاب الأجانب ويشارك فيها طلاب ألمان أيضا.

مدير النادي أندرياس فوغلة ينظر بفخر لحصيلة عمل النادي، فالأنشطة الثقافية والأمسيات الترفيهية تعرف إقبالا كبيرا من جانب الطلاب، كما أن عدد أعضاء النادي الجدد يصل إلى ما بين الثمانمائة والألف عضو في الفصل الدراسي الواحد، حسب قول أندرياس فوغلة. هذا وتبلغ قيمة الاشتراك في النادي إثنين يورو فقط في الفصل الدراسي الواحد. في المقابل يمكن للأعضاء المشاركة بشكل مجاني أو مقابل مبالغ رمزية في أنشطة متعددة كجولات إلى المناطق القريبة من المدينة كالغابة السوداء الشهيرة مثلا، أو مسابقات الطبخ، حيث يقدم الطلاب أشهى أطباق بلدانهم الأصلية. في الأسبوع الماضي تنافس طلاب سويديون مع نظرائهم الإيرانيين لتقديم قائمة طعام من ثلاث أطباق يحظرونها في مطعم الجامعة. وتقوم هيئة تحكيمية باختيار أحسن الأطباق دون تحديد الفائز. فالمهم في هذه الأمسيات هو مشاركة أكبر عدد من الطلاب والتعارف فيما بينهم.

رقص عربي بمشاركة طالبات من مختلف الجنسيات. التعارف من خلال الثقافة و الموسيقى والرقص هو شعار نادي فرايبورغ الدولي.صورة من: Studentenwerk Freiburg

تعلم اللغة الأجنبية وتلقين اللغة الأم في الوقت ذاته

وإلى جانب ذلك ينظم النادي كل يوم خميس أمسيات ثقافية يقوم الطلاب فيها بالتعريف عن بلدانهم من خلال الأدب أو الموسيقى أو الرقص. وما يلقى بإقبال كبير من طرف الطلاب هو ما يعرف بحفلات التاندم اللغوية (Tandem) ، حيث يتم التوفيق بين شخصين يجيد كل منهما لغة مختلفة، ويقوم كل واحد منهما بتعليم لغته للأخر. بالسبة لرينات هايبيرغر فإن هذه الأمسيات اللغوية في غاية الأهمية، حيث فتقول: "من خلال ذلك يمكننا الوصول إلى أولائك الطلاب الذين لا يتوجهون بالكلام إلى زملائهم الألمان لأنهم يخجلون من عدم إتقانهم اللغة الألمانية ويلجأون بالتالي إلى البقاء في غرفهم معزولين عن العالم الخارجي." وهي تريد مساعدة هؤلاء الطلاب حتى تتحول فترة دراستهم في ألمانيا إلى تجربة مفيدة وليس إلى ذكرى سيئة تبقى عالقة في أذهانهم، حسب قولها. وتنظر رينات هايبيرغر وزملاؤها من نادي فرايبورغ الدولي إلى الخدمات التي يقدموها ونادي فرايبورغ الدولي للطلاب الأجانب كدعاية ضرورية تحتاجها ألمانيا كموقع عالمي للدراسة والبحث العلمي.

الكاتبة: بيا غرامس / خالد الكوطيط

المراجع: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW