1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في حال فوز ترامب.. من سيكون الأنسب للدفاع عن مصالح أوروبا؟

٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤

عانت العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة من صعوبات خلال حقبة دونالد ترامب الذي ينافس مجددا على الوصول إلى البيت الأبيض. فمن الشخصية الأوروبية القادرة على الدفاع عن المصالح الأوروبية؟

لقاء سابق بين مارك روته وترامب في البيت الأبيض
هل سيكون مارك روته "حلقة الوصل" بين الناتو وترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟صورة من: Alex Brandon/picture alliance

مع انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، يساور الكثير من بلدان الاتحاد الأوروبي القلق حيال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجددا وسط تساؤلات حيال تأثير ذلك على المشهد السياسي والأمني للتكتل.

وخرجت بعض الأصوات الأوروبية لتقترح أسماء وشخصيات يمكنها أن تكون حلقة الوصل بين الاتحاد الأوروبي والبيت الأبيض حال عودة ترامب.

مارك روته.. "الرجل الذي يهمس في أذن ترامب"

يتصدر قائمة الشخصيات التي بمقدورها التواصل مع ترامب، الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته الذي يُنظر إليه باعتباره الخيار الأمثل للتعامل مع التحديات الأمنية والتحدث مع ترامب.

وفي مقابلة مع DW، قالت ثلاثة مصادر من داخل الناتو تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن رئيس الوزراء الهولندي السابق طور صداقة مع ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، لذا كان ذلك من ضمن مبررات اختياره ليكون على رأس الناتو.

وفي ذلك، قال كاميل جراند، خبير شؤون الدفاع بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ومساعد الأمين العام السابق لحلف الناتو، إن روته "من المعروف أنه كان قادرا على الانخراط مع الرئيس الأمريكي والصمود خلال" المباحثات الثنائية وخلال قمم الناتو.

الجدير بالذكر أن روته نجح في عام 2018 في تجنيب الناتو مشكلة كبيرة عندما هدد ترامب بالانسحاب من الحلف إذا لم تزيد الحكومات الأوروبية من إنفاقها الدفاعي؛ إذ تمكن بطلف من إقناع ترامب بأن الإنفاق الدفاعي آخذ في الارتفاع.

وفي تعليقه، قال إيان ليسر، الباحث البارز في "صندوق مارشال الألماني" للأبحاث بالولايات المتحدة، إنه إذا فاز ترامب، فسيكون روته قادرا على تقديم "رسالة أفضل بشأن تقاسم الأعباء".

ومن المتوقع أن تفي 23 دولة من الدول الأعضاء في الناتو بما في ذلك فرنسا وألمانيا بهدف إنفاق 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام أو ربما تتجاوز ذلك.

وأضاف ليسر أن روته سوف يسعى للحصول على ضمانات بشأن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا وتعزيز التواجد الأمريكي داخل الناتو، قائلا: "سيعمل روته على التنبؤ بشأن الخطوات التي قد يتخذها ترامب، إذا فاز بالانتخابات، بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا".

وصف ترامب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأنه "رجل سلام" صورة من: Viktor Orban via X via REUTERS

فيكتور أوربان.. "حليف أيديولوجي"، ولكن؟

وتضم القائمة أيضا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي وصفه ترامب بأنه "رجل سلام" خلال لقاء جمعهما في يوليو/تموز الماضي.

وعقب جولات في بكين وكييف وموسكو، قدم أوربان نفسه كوسيط من الاتحاد الأوروبي لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقالت سوزانا فيج، المحللة المتخصصة في شؤون دول أوروبا الوسطى بصندوق مارشال الألماني، إن تواصل أوربان مع ترامب يهدف في المقام الأول إلى تعزيز مكانته الدولية كزعيم ذي أهمية دولية.

وأضافت "سوف يشجع فوز ترامب بالانتخابات أوربان على المضي قدما في خطواته الاستبدادية داخل المجر وأيضا تقويضه مصداقية الاتحاد الأوروبي ككيان يتألف من ديمقراطيات ذات مصالح مشتركة".

يعتقد الخبراء أن سياسات أوربان المناهضة للهجرة ولمجتمع الميم قد جعلته شخصية محبوبة بين أنصار ترامب، لكن في المقابل يخشى مراقبون من أن أوربان قد يردد أفكار روسيا في أذان ترامب في ضوء علاقته القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومعارضته دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا.

ورغم ذلك، قالت فيغ "أشك في أن بوتين سيحتاج إلى رئيس الوزراء أوربان للضغط على ترامب، لكن دعوته إلى وقف إطلاق النار في ظل الظروف الحالية تخدم بالتأكيد مصالح روسيا".

وأشارت إلى أن أوربان قد يكون "حليفا يتقاسم الروى السياسة مع ترامب، لكن روته هو المحاور الاستراتيجي" القادر أن يتحدث نيابة عن دول حلف الناتو.

تعد رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من الشخصيات الأوروبية القادرة على التواصل مع ترامب في حالة فوزه بالسباق الانتخابيصورة من: Matteo Bazzi/ZUMA/picture alliance

أندريه دودا و جورجيا ميلوني..."الأمن أولا"

وتضم قائمة الشخصيات الأوروبية القادرة على التواصل مع ترامب في حالة فوزه بالسباق الانتخابي، الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

وقد التقى أندريه دودا، الذي ينتمي إلى حزب القانون والعدالة اليميني، مع ترامب في أبريل/نيسان الماضي حيث سعى لإقناعه بالسماح للجمهوريين بإلغاء حظر حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار (55.5 مليار يورو) لأوكرانيا داخل الكونغرس.

أما ميلوني، فقد جرى طرح اسمها باعتبارها "صوت الاتحاد الأوروبي المثالي" في حالة فوز ترامب، حيث التقى بعض أعضاء من حزبها "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف، بترامب. فقد شارك أنطونيو جيوردانو، البرلماني عن حزب "إخوان إيطاليا"، في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي عُقد في مدينة ميلواكي بولاية ويسكنسن في يوليو/تموز الماضي.

وقد نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن جيوردانو قوله الشهر الماضي إن ميلوني ستكون "محاور ترامب المثالي إذا أراد الأخير أن يفهم كيفية التعامل بشكل أفضل مع أوروبا".

يعد الرئيس البولندي أندريه دودا من الشخصيات الأوروبية القادرة على التواصل مع ترامبصورة من: Stefan Jeremiah/AP/dpa/picture alliance

وقال فيليبو سيمونيلي، الباحث في معهد الشؤون الدولية، إن ميلوني قد تحاول تقديم نفسها "كحلقة وصل بين الولايات المتحدة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "قد تحاول ميلوني أن تكون حلقة الوصل بين الجناح اليميني داخل الطيف السياسي الأوروبي ومفوضية فون دير لاين التي بدأت تضع في الحسبان تنامي قوة اليمين أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فهي تحاول الاستفادة قدر الإمكان من هذا التوازن المتغير".

بيد أن إيان ليسر، الباحث البارز في "صندوق مارشال الألماني"، قال إن التوافق الأيديولوجي مع ترامب لا يعني أن ميلوني قد صرفت نظرها عن التهديدات الروسية، مضيفا أن رئيسة الوزراء الإيطالية أعربت عن دعمها لأوكرانيا.

أعده للعربية: محمد فرحان

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW