في حدث وُصف بالمعجزة.. عودة طائر الكيوي القزم بعد "انقراضه"
ميراي الجراح تاغيس شاو/ الجامعة الأوروبية في فلنسبورغ
٢٤ يوليو ٢٠٢٥
كانت تُصنّف نيوزيلندا طائر الكيوي بوكوبوكو بأنه طائر منقرض، إذ لم يُرى منذ قرون، إلى حين عودة إحدى إناثه للظهور في البرية، الأمر الذي وُصفَ بالمعجزة.
طائر الكيوي هو الطائر الوطني لنيوزيلنداصورة من: Alina Thiebes/dpa/picture alliance
إعلان
عودة أحد أندر أنواع طائر الكيوي إلى طبيعتنا وصفت بـ "المعجزة من قبل منظمة "مجموعة تعافي الكيوي" لحماية الطيور.
طائر الكيوي هو الطائر الوطني لنيوزيلندا، وقد تم تسجيل انقراض أحد أصغر أنواعه وأكثرها ندرة في جزيرتي نيوزيلندا الرئيسيتين منذ عقود، إذ سُجلت آخر مشاهدة له في عام 1978.
وعلى الرغم من عمليات البحث عنه، لم يتمكن الباحثون والخبراء من العثور على أي عينة أو مشاهدة أي من أفراده.
ولكن تم اكتشاف وجود فرد من أفراده بالصدفة ليتبين أنه لم ينقرض، ولأول مرة منذ خمسين عاماً، تُرى أنثى كيوي بوكوبوكو، المعروفة أيضاً باسم الكيوي القزم أو الكيوي المرقط الصغير في البرية.
شوهدت أنثى كيوي بوكوبوكو لأول مرة من قبل صياد على الساحل الغربي للجزيرة الجنوبية، وفقًا لهيئة الحفاظ على الطبيعة في نيوزيلندا.(DOC)
بعد مشاهدته أرسلت الهيئة الحارس إيان غراهام وكلبه المُدرّب "برو"، إلى المنطقة للبحث عن طائر الكيوي، وعن رحلة البحث قال غراهام: "سمعتُ نداءات الكيوي في الليلة الأولى، وعرفتُ فوراً أنها لا تُشبه طيور الكيوي الأخرى".
وأضاف غراهام أن عملية البحث لم تكن سهلة واستغرق الأمر عدة أيام حتى تمكّن من تضييق نطاق البحث في المنطقة، وبعد أيام رصد الطائر أخيراً في الليل.
وبالفعل تم التأكد من أنه طائر كيوي بوكوبوكو، ووصفت إميلي كينغ مديرة منظمة "مجموعة تعافي الكيوي" لحماية الطيور، أن هذا الاكتشاف كان بمثابة معجزة.
قبل هذا الاكتشاف كان يعتقد أن هذا النوع من طائر الكيوي غير موجود إلا في الجزر البحرية وفي المناطق المسيّجة والمحمية والخالية من الحيوانات المفترسة.
نيوزيلندا: انقذوا طائر الكيوي!
12:36
This browser does not support the video element.
الطائر الوطني لنيوزيلندا كائن فريد
طائر الكيوي هو طائر نادر ولا يطير، ويوجد فقط في نيوزيلندا، لذلك يعدّ الطائر الوطني للبلاد، ولاقى احتضاناً واهتماماً كبيرين من قبل النيوزيلنديين أكثر من أي مخلوق آخر.
إلى جانب عدم قدرتها على الطيران تتميز طيور الكيوي بأن بصرها ضعيف جداً، وفتحات أنفها مسدودة في أغلب الأوقات، ومع ذلك فإن حاسة الشم هي الحاسة الأساسية لديه.
يتراوح طول طائر الكيوي بين 35 و85 سنتيمتراً، ويصل متوسط عمره إلى 25 عاماً، وما يثير الاهتمام هو تقلص حجم أجنحته بمرور الوقت بسبب عزلة نيوزيلندا الجغرافية.
الكيوي حيوان ليلي، ومع ذلك، فهو لا يقضي سوى حوالي 4 ساعات يومياً في البحث عن فريسته، بينما يقضي بقية اليوم في جحوره.
يفضل طائر الكيوي تناول ديدان الأرض أو القواقع ويمكنه استخراجها بواسطة منقاره الطويل من تحت الأرض دون رؤيتها مسبقاً، ويتغذى أيضاً على الحشرات والفواكه الموجودة على الأرض.
يوجد من طائر الكيوي أربعة أنواع مختلفة، ومع ذلك فإنها جميعها مهددة بالانقراض ولهذا أسست حكومة نيوزيلندا في عام 1991 برنامجاً لاستعادة الكيوي لمنع انقراض الحيوان الوطني للبلاد بحسب الجامعة الأوروبية في فلنسبورغ.
رغم جهود الحماية.. البطاريق الإفريقية مهددة بالانقراض
التغير المناخي والصيد المكثف وندرة الغذاء يهددان موطن البطريق الأفريقي، فحسب الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، فإن هذه الطيور مهددة الآن بالانقراض. يريد نشطاء حقوق الحيوان في جنوب أفريقيا إنقاذ هذه الطيور.
صورة من: RODGER BOSCH/AFP
الأخيرة من نوعها
تستريح البطاريق الأفريقية على الشاطئ في مستعمرة البطريق في بولدرز بيتش بالقرب من كيب تاون. في أكتوبر صنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) البطريق الأفريقي على أنه مهدد بالانقراض بشكل خطير - وكانت الطيور التي لا تطير تعتبر في السابق مهددة بالانقراض ”فقط“. ويتعرض هذا النوع من الطيور للتهديد بسبب التلوث والتوسع العمراني الذي يحد من موطنها. كما أن إنفلونزا الطيور تسبب لها مشاكل أيضاً.
صورة من: RODGER BOSCH/AFP
مخاطر المجاعة
التهديد الأكبر هو نقص الغذاء، كما قالت عالمة الأحياء البحرية أليسون كوك لوكالة الأنباء الفرنسية: "العديد من طيور البطريق معرضة لخطر المجاعة". ويسلب الصيد التجاري على وجه الخصوص إمدادات الغذاء من هذه الحيوانات، لكن التغير المناخي يلعب دورًا أيضًا. فهو يغير تيارات المحيط وبالتالي يعيد توجيه أسراب الأسماك.
صورة من: RODGER BOSCH/AFP
مشكلة تراجع التكاثر
واحد من القليل: فرخ بطريق يغادر عشه الاصطناعي. تشير التقديرات إلى أن عدد أزواج البطاريق التي تتكاثر في جميع أنحاء العالم يقل عن 10,000 زوج، بعد أن كان عددها 42,500 زوج في عام 1991، وغالباً ما تتخلى البطاريق عن التكاثر إذا لم تجد ما يكفي من الغذاء، ويفضل أن يكون السردين أو الأنشوجة. لذلك يخشى الباحثون أنه بحلول عام 2035، قد تنقرض طيور البطريق.
صورة من: RODGER BOSCH/AFP
مستشفى الطيور
يحاول نشطاء حقوق الحيوان في جنوب أفريقيا مساعدة البطاريق الأفريقية، فهم يصطادون هذه الحيوانات لفحصها بحثاً عن الإصابات والأمراض، ومساعدتها إذا لزم الأمر قبل إطلاقها مرة أخرى في البرية، حتى أنه يمكن إجراء الأشعة السينية للمرضى الصغار في مستشفى خاص بالطيور البحرية في تيبلفيو بالقرب من كيب تاون.
صورة من: RODGER BOSCH/AFP
مصدر دخل سياحي
وحتى حكومة جنوب أفريقيا لها مصلحة في ضمان بقاء طيور البطريق على قيد الحياة. يأتي الآلاف من الناس لمشاهدة الطيور كل عام، كما هو الحال هنا في سيمونز تاون. وتكسب جنوب أفريقيا عدة ملايين من الدولارات الأمريكية سنوياً من هذا الأمر - فالسياحة قطاع اقتصادي مهم. ومنذ إدراجها في القائمة الحمراء، أصبحت طيور البطريق ذات النظارة أكثر تسليطاً للأضواء.
صورة من: RODGER BOSCH/AFP
حظر الصيد
الاهتمام سلاح ذو حدين، لأن طيور البطريق حساسة للغاية: "أصبح الإزعاج يشكل تحديًا متزايدًا"، كما قال آرني بورفيس، مسؤول حماية السواحل في كيب تاون، لوكالة الأنباء الفرنسية. من الناحية السياسية، كان هناك نجاح واحد: اعتبارًا من يناير 2025، سيتم حظر الصيد في محيط ست مستعمرات للبطاريق في جنوب أفريقيا، مبدئيًا لمدة عشر سنوات.
صورة من: RODGER BOSCH/AFP
ضرورة توفير بيئة صحية لطيور البطريق
ينتقد نشطاء حقوق الحيوان حقيقة أن مناطق الاستبعاد المخطط لها صغيرة للغاية - وأن هناك حاجة إلى تغيير شيء ما على المدى الطويل. لأنه: "بغض النظر عن مقدار ما نقوم به، إذا لم تكن هناك بيئة صحية لطيور البطريق، فإن عملنا سيذهب سدى"، كما يؤكد الطبيب البيطري ديفيد روبرتس في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية.