في حربهن على التحرش- مصريات يتعلمن فنون قتال إندونيسية
٢١ مايو ٢٠١٩تتدرب أكثر من 1200 امرأة وطفل على فنون القتال الإندونيسي القديمة في القاهرة، على أمل أن تساعدهم في التصدي لمحاولات التحرش في الشارع، ويساعدهم في ذلك طلاب إندونيسيون يدرسون في القاهرة.
وتجتمع النساء، وغالبيتهن من المراهقات والفتيات، في المركز الثقافي الإندونيسي بالقاهرة أسبوعياً ويتدربن لتعزيز مهاراتهن في الدفاع عن النفس ولياقتهن البدنية.
الطالبة رحمة حاتم تحدثت لوكالة رويترز بالقول: "أكيد طبعاً هناك مشاكل في الشارع. لو تعرض لي أحدهم أو اقترب مني، سأعر كيف أدافع عن نفسي. وهكذا أستطيع السير في الشارع واثقة بنفسي وأنني قادرة على صد أي أحد يتحرش بي".
وأضافت متدربة تدعى رضوى شريف: (هذه الفنون القتالية) تعلمنا كيف ندافع عن أنفسنا وتعلمنا مهارات لا قيود فيها على السن أو الوزن، وبالتالي يمكن لأي أحد أن يتعلمها في أي وقت".
وصنف خبراء استطلعت آراءهم دراسة مسحية لمؤسسة تومسون رويترز العام الماضي، القاهرة باعتبارها أخطر المدن الكبيرة في العالم على النساء، وذلك بناءً على عدم وجود حماية من العنف الجنسي والممارسات الثقافية الضارة، إضافة إلى ضعف فرص الحصول على الرعاية الصحية والتمويل.
وتعرف هذا الرياضة باسم "بنكاك سيلات"، وفيها ملامح لأسلحة هندية وموسيقى نيبالية وملابس سيامية وأسلحة عربية وأساليب قتال صينية نتيجة للتجارة والهجرة والحروب. ويعود تاريخها للقرن السادس الميلادي، حيث كانت تمارس في مناطق سومطرة وشبه جزيرة الملايو.
واستخدمت مملكتان، سريفيجايا في سومطرة وماجاباهيت في جاوة، مهارات القتال هذه، وحكمتا معظم ما أصبح الآن إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة بين القرن السابع والقرن السادس عشر.
وتنقسم هذه الرياضة إلى قسمين: "بنكاك"، وهي جانب الأداء الخاص بالانضباط، و"سيلات"، وهي الجانب القتالي. وهناك العديد من التقنيات المختلفة لهذه الرياضة القتالية. لكن اللاعبين يركزون عادة على الضربات والتلاعب المشترك والرميات. وفي مباراة من ثلاث جولات مدة كل منها دقيقتان، يحرز اللاعب نقطة للكمات ونقطتين للركلات وثلاث نقاط لإسقاط الخصم.
ولـ"بنكاك سيلات" أكثر من 150 أسلوباً مختلفاً في أنحاء إندونيسيا، إلا أن شعبية هذه الرياضة تراجعت بين السكان الأصغر سناً في البلاد.
م.م/ ي.أ (رويترز)