قال القائد السابق للمنتخب الألماني ميشائيل بالاك إنه كان على الاتحاد الألماني إقالة المدير الفني للمانشافت يؤاخيم لوف بعد المستوى الهزيل بمونديال روسيا 2018، لكن "خيبة الأمل هذه تبقى درساً مهماً لمستقبل الكرة الألمانية".
إعلان
كشف القائد السابق للمنتخب الألماني ميشائيل بالاك أنه توقع أن يقوم الاتحاد الألماني لكرة القدم بإقالة يؤاخيم لوف، مدرب المانشافت، بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم روسيا 2018. ويقول النجم الألماني السابق في حوار مع DW: "تملكتني الدهشة وحالي في ذلك حال الكثيرين، حين تمسك الاتحاد بيؤاخيم لوف". ويضيف: "في بعض الأحيان على المرء أن يعترف أن الأمور لا تسير بشكل جيد، حين يعمل مع فريق واحد لفترة طويلة جداً، كما هو الحال مع لوف".
وينتقد بالاك الذي لبس قميص منتخب بلاده لـ98 مباراة، قرار الاتحاد الألماني لكرة القدم بالقول: "كانت بطولة كأس العالم خيبة أمل كبيرة، وهناك ثمة أسباب لذلك، كان يجب تحليلها بجدية أكبر وعدم الاكتفاء بالقول 'سنحلل هذه الأسباب'، في حين أنه قرر سلفاً التمسك بالمدرب. مثل هذا التحليل لا يقود إلى شيء".
وطالب بالاك بإصلاحات هيكلية للاتحاد الألماني لكرة القدم قائلاً إنه من الضروري ألا يكون بقاء المدرب أو رحيله مرتبطاً بقرار شخص واحد فقط، لكن "يجب ألا تكون هذه الإصلاحات عذراً للمستوى الضعيف للاعبي المانشافت الذين حصل كثيرون منهم على لقب كأس العالم في البرازيل عام 2014".
ويعتقد بالاك أن الاتحاد الألماني لم يقدم الكثير بعد الفوز بكأس العالم في البرازيل: "حتى لو لعبنا طوال 8 أعوام بمستوى جيد وأصبحنا أبطال كأس العالم، فإن كرة القدم لها متطلباتها المستمرة المتزايدة في كل يوم في وتيرة سريعة للغاية". ويقول محذراً في الوقت ذاته: "علينا ألا نفقد ما اكتسبناه خلال أعوام طويلة، لأننا نفكر فقط بأننا جيدون للغاية".
ويذهب القائد السابق للمنتخب الألماني (42 عاماً) أن إمكانات الكرة الألمانية ما تزال كبيرة حتى الوقت الراهن، ولا يوجد أي نقص في عدد اللاعبين الجيدين. "المشكلة كانت تكمن في التركيز الذهني، لأن الكفاءة الكروية لا تتراجع كثيراً خلال أربعة أعوام لدرجة أن المانشافت يعجز عن تجاوز دور المجموعات".
ويضيف بالقول: "لكن أين تكمن المشكلة؟ نقص الحماس للفوز، فقدان روح الفريق إضافة إلى كم هائل من التكهنات. الجواب الحقيقي لا يمكن أن يقدمه إلا اللاعبون أنفسهم".
ومن حيث المبدأ لا ينتقد بالاك قرار المدير الفني للمانشافت يؤاخيم لوف باختيار تشكيلة يغلب عليها اللاعبون الذين فازوا بلقب كأس العالم 2014. "من الطبيعي جداً أن يفكر بهؤلاء اللاعبين حين يختار التشكيلة المناسبة"، لكنه يرى أن لوف يتحمل مسؤولية قراراته ويجب أن يتمتع "بقدر كاف من المهنية" من أجل يستخلص الدروس المفيدة لمستقبله. "يبدو أن بعض اللاعبين لم يكونوا في المستوى المعهود. وكان واضحاً حتى قبل المونديال أن بعض المراكز يجب أن تُسد بخيارات أفضل. لذلك يجب الإشارة إلى من يتحملون المسؤولية عما إذا كان لوف الرجل المناسب أم لا".
يُذكر أن المنتخب الألماني يخوض مباراتين أمام فرنسا وهولندا في دوري الأمم الأوروبية، ويسعى المانشافت بقيادة المدرب يؤاخيم لوف، إلى تخطي خيبة الخروج المذل من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، بعد فوز على السويد وخسارتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية.
ميشائيل دا سيلفا/ ع.غ
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م