1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في خطاب أمام البرلمان التركي: عباس يعلن نيته التوجه إلى غزة

١٥ أغسطس ٢٠٢٤

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام البرلمان التركي أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع "جميع أعضاء القيادة الفلسطينية"، داعيا إلى "تأمين وصولنا إليه". بيد أنّ هذا القرار يبدو عمليا غير ممكن. فماذا يقصد عباس بخطوته؟

كلمة لمحمود عباس أمام البرلمان التركي
كلمة لمحمود عباس أمام البرلمان التركيصورة من: Adem Altan/AFP/Getty Images

قال  رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الخميس (15 أغسطس/آب 2024)، أمام البرلمان التركي إنه قرر زيارة غزة للاحتجاج على الحرب بين إسرائيل وحماس، مؤكدا أنه لا يرى نهاية للصراع ما لم تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

  وألقى عباس خطابا في جلسة استثنائية للجمعية العامة للبرلمان التركي بدعوة من الحكومة التركية بعد أن اجتمع أمس الأربعاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة لمناقشة الحرب وجهود وقف إطلاق النار.

وفي كلمة استغرقت 46 دقيقة وحضرها أردوغان ووزراء الحكومة ونواب من جميع الأحزاب السياسية، اتهم عباس الولايات المتحدة بإطالة أمد الكارثة بدعمها إسرائيل واستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن الدولي. ودعا العالم "إلى معاقبة إسرائيل بالقانون" على ما وصفها "جرائم الحرب التي ترتكبها وانتهاكاتها للقانون الدولي".

وقال عباس: "أعلن أمامكم وأمام العالم أجمع... لأنه لم يعد أمامنا حلول والحل الأمثل اللي بنعمله.. وأمام شعبنا الفلسطيني... أنني قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة وسوف أعمل بكل طاقتي لكي نكون جميعا مع شعبنا لوقف هذا العدوان الهمجي، حتى لو كلفنا ذلك حياتنا"، حسب تعبيره. 

وأضاف الرئيس الفلسطيني: "أدعو قادة الدول العربية والإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة إلى  المشاركة في زيارة قطاع غزة  لوقف" ما أسماه "العدوان الإسرائيلي". وتابع : "أدعو مجلس الأمن الدولي لتأمين وصولنا إلى غزة وستكون وجهتي المقبلة هي القدس الشريف عاصمتنا الأبدية". بيد أنّ الرئيس الفلسطيني لم يحدد موعدا لزيارته للقدس.

وتساءل عباس مستنكرا: "كيف بالله، يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتا عن المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في مراكز الإيواء، والتي كان منها مجزرة مدرسة التابعين"، التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص حسب قوله.

إسرائيل: المجمع كان يستخدم منشأة عسكرية لحماس

وكان الجيش الإسرائيلي قد شكك في الأرقام التي قدمها الجانب الفلسطيني قائلا إنّ الضربة "نفذت بثلاث ذخائر دقيقة لا يمكنها أن تسبب هذا القدر من الدمار الذي جرى الإعلان عنه". وأضاف أن الضربة لم تلحق بالمجمع دمارا كبيرا عارضا صورا ومقاطع قال إنها تثبت ذلك.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني على منصة إكس إنّ "المجمع، والمسجد الذي وقع القصف بداخله، كانا يستخدمان كمنشأة عسكرية عاملة لحماس والجهاد الإسلامي". وأضاف "بحسب مراجعة أولية، فإن الأعداد التي أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة لا تتفق مع المعلومات التي لدى جيش الدفاع الإسرائيلي".

وقال مسؤول بالجيش الإسرائيلي إن الجزء الذي تعرض للقصف من المسجد كان مخصصا للرجال.

وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة الفلسطينية تنشط بين المدنيين في غزة وتنفذ عمليات من داخل المدارس والمستشفيات والمناطق الإنسانية المحددة، وهو ما تنفيه حماس والفصائل الأخرى.

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا و الاتحاد الأوروبي  والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.  كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

ويرأس عباس السلطة الفلسطينية التي تمارس  حكما ذاتيا محدودا في أجزاء من الضفة الغربية  التي تحتلها إسرائيل. وقوبل عباس بتصفيق حار قبل وبعد خطابه الذي قاطعه أيضا التصفيق بضع مرات.

وجاءت دعوة تركيا لعباس بعد أن ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الكونغرس الأمريكي في يوليو/تموز الماضي. 

وسبق أن نددت تركيا بالحرب وأوقفت كل التعاملات التجارية مع إسرائيل. وتقدمت بطلب للانضمام إلى قضية رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وقال أردوغان، المؤيد بشدة لحماس، إن تركيا كانت تعتزم أيضا دعوة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتيل في طهران.

ف.ي/أ.ح/ هـ.د (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW