في خطاب مؤثر..ميركل تدعو أعضاء حزبها "للوحدة والتضافر"
٧ ديسمبر ٢٠١٨
ناشدت المستشارة أنغيلا ميركل حزبها المسيحي الديمقراطي توحيد الصف. كما دعت إلى الدفاع عن القيم "المسيحية الديموقراطية" في خطاب وداع لم يخلو من لمسات شخصية، كآخر خطاب لها كرئيسة للحزب دعت فيه الأعضاء للوحدة والتضافر.
إعلان
ميركل تتأثر في آخر خطاب لها مودعة حزبها..
01:20
أكدت أنغيلا ميركل اليوم (الجمعة السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2018) خلال المؤتمر العام للحزب الذي سينتخب قيادة جديدة خلفا لها، على أهمية الدفاع عن القيم "الديموقراطية المسيحية". كما أكدت على الشعار الذي اختارته للمؤتمر العام للحزب "الدمج. والقيادة المشتركة"، مضيفة أن حزبها يستحق تولي القيادة في ألمانيا كحزب شعبي يمثل تيار الوسط السياسي.
واستطردتا ميركل قائلة "أدرك الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بمرارة خلال السنوات الأخيرة إلى أين يقودنا خلاف لا ينتهي". تجدر الإشارة إلى أن الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب البافاري يشكلان ما يعرف باسم (التحالف المسيحي). وأضافت ميركل أن وحدة المسيحيين الديمقراطيين تقود في المقابل إلى وجهة واضحة، وهي تنصيب الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري للمستشار الألماني على مدار 50 عاما من إجمالي 70 عاما في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وتأتي كلمات ميركل الواعظة على خلفية اختيار المؤتمر العام للحزب المسيحي الديمقراطي اليوم قيادة جديدة للحزب، وذلك بعد أن شغلت ميركل المنصب على مدار 18 عاما. وتحتدم المنافسة في التصويت المرتقب بشغف بين الأمينة العامة للحزب أنجريت كرامب-كارنباور والرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للحزب فريدريش ميرتس. وينضم إلى قائمة المنافسين وزير الصحة الاتحادي ينز شبان، إلا أن فرصه في الفوز تعد ضعيفة. وهناك مخاوف داخل الحزب من تزايد الفجوة بين الأجنحة المختلفة داخله عقب اختيار قيادته الجديدة.
وسيشارك في الاقتراع 1001 مندوب في الحزب القيادة الجديدة. وكانت ميركل أعلنت في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عزمها التخلي عن رئاسة الحزب، مع احتفاظها بمنصب المستشارية. كما أعلنت ميركل أنها لن تترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة ولن تنافس على منصب المستشارية مجددا عقب انتهاء الفترة التشريعية الحالية في 2021.
ومن المنتظر أن يقوم بتغطية فعاليات الانتخابات أكثر من ألفي صحفي من كافة أنحاء العالم. ويشارك في المؤتمر العام التاريخي للحزب نحو 1500 ضيف. وكان المدير التنفيذي للحزب، كلاوس شولر، ذكر عقب اجتماعات لمجلس قيادة الحزب مساء أمس الخميس أنه يوجد حتى الآن ثلاثة مرشحين لرئاسة الحزب، موضحا في المقابل أنه بالإمكان أن يزداد عدد المرشحين إذا تم اقتراح مرشح جديد خلال انعقاد المؤتمر العام للحزب. وأضاف شولر أن المرشح الفائز هو الذي سيحصل على غالبية الأصوات الصحيحة، موضحا أنه سيكون هناك جولة إعادة حال عدم تمكن أحد المرشحين من الحصول على الأغلبية في الجولة الأولى. وذكر شولر أنه يمكن إتمام عملية انتخاب قيادة الحزب بالكامل اليوم الجمعة؛ اليوم الأول للمؤتمر العام للحزب، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان سيجرى أيضا انتخاب أمين عام جديد للحزب اليوم.
ح.ز/ ه.د (د.ب.أ)
ميركل .. هكذا قادت "تلميذة كول" حزبها الديمقراطي المحافظ
قادت المستشار الألمانية انغلا ميركل الحزب الديمقراطي المسيحي طيلة 18 عاما. وفي فترة ولايتها على الحزب لم يبقى أي أثر لرئاسة السياسي المخضرم للحزب الراحل هيلموت كول الذي قاد الحزب لعقود. لكن ميركل تسلم الآن القيادة وترحل.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
"تلميذة كول"
رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي والمستشار الراحل هلموت كول يضع ذراعه في التفاتة أبوية على كتف نائبته في 1994. وبعد ست سنوات أطاحت ميركل بالزعيم كول الذي تورط في فضيحة تبرعات غير قانونية من عرشه بتوجيه رسالة انتقادية مفتوحة. وبعد مرور أسابيع قليلة تولت منصب رئيسة الحزب.
صورة من: picture-alliance/dpa
السياسية القوية
سواء، أتعلق الأمر بفولفغانغ شويبله (يسار) أو فريدريش ميرتس (يمين)، الكثير من الرجال حاولوا منعها تولي رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي والمستشارية. ولم ينجح أحد في ذلك، علما أن المرأة الحاصلة على الدكتوراه في الفيزياء المنحدرة من شرق ألمانيا كانت تُعتبر عنصرا غريبا داخل الحزب. والآن هي تتخلى عن رئاسة الحزب.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لعبة البوكر في إقامة تحالف
هل الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة غيدو فيسترفيله آنذاك هو الشريك المفضل لدى ميركل. لكن التحالف الحكومي في 2009 بدأ كارثيا بسبب الخلافات المتعددة. ومع الحزب الاجتماعي المسيحي بزعامة هورست زيهوفر عايشت ميركل بعدها خلال أزمة اللجوء شبحا ثانيا. وآثار الأزمة ظلت ظاهرة على كلا الطرفين.
صورة من: picture-alliance/ ZB
السيدة الأوروبية الصامدة
تُعتبر ميركل كمستشارة ورئيسة حزب سياسية أوروبية حقيقية. ومن أجل دعم اليورو وافقت على برنامج مساعدة لليونان ودول مديونة أخرى. وهذا تتسبب لها في كثير من الانتقاد حتى من داخل صفوف الحزب. إلا أن ميركل تبقى امرأة أوروبا الصامدة.
صورة من: Reuters/F. Lenoir
فوكوشيما نقطة تحول
الباحثة في العلوم الطبيعية أنغيلا ميركل تؤمن بالاستخدام السلمي للطاقة النووية. والحادثة القوية في مفاعل فوكوشيما الياباني في مارس 2011 أدت بها إلى تغيير فكرها ـ أو أنها كانت تخشى الرأي العام في حال تشبثها بموقفها. وأعلنت بعد أيام قليلة التخلي التام عن الطاقة النووية.
صورة من: picture alliance/dpa/Abc Tv
مستشارة اللاجئين
قلما توجد صورة أخرى راجت عبر العالم مثل هذه التي جلبت لها ضررا كبيرا. وقرارها القاضي في خريف 2015 بترك الحدود مفتوحة في وجه مئات الآلاف من اللاجئين بدون مراقبة جلب لها في البداية تنويه الكثيرين. ولاحقا توالت الانتقادات القوية. واليوم يتنصل جميع المرشحون لتولي منصبها من هذه النقطة بالذات.
صورة من: Anas Modamani
الضوء الأخضر" للزواج للجميع"
ميركل كان لها " شعور سيء" لدى عرض زواج المثليين. إلا أنه حتى داخل الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ عادة تحولت التصورات الأخلاقية. ميركل تدلي بصوتها في 2017 في "قرار ضميري" داخل البرلمان دون التشبث بانضباط في الكتلة. ولقد صوتت ضد هذا الخيار الذي حصل على غالبية واسعة.
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/J. Sanz
حزب نسوي؟
الحزب الديمقراطي المسيحي كان تحت سيطرة الرجال سابقا، وكانت النساء تشكلن أقلية كأعضاء أو في مناصب. وهذا تغير. وفي نهاية فترة رئاسة ميركل للحزب المسيحي الديمقراطي نعايش رئيسة حكومة وهي أنغيلا ميركل، وأمينة عامة للحزب (ورئيسة حزب مستقبلية ممكنة) أنغريت كرامب كارينباور، ووزيرة دفاع أورزولا فون دير لاين وعلى (اليمين) وزيرة زراعة يوليا كلوكنير.
صورة من: picture-alliance/M. Schreiber
ميركل خارج العمل
بتوليها المستشارية ورئاسة الحزب كان لميركل طوال سنوات ما يكفي من العمل. وإذا بقيت "فقط" مستشارة، فقد يصبح لها بعض الوقت للتمتع بحياتها الشخصية مثل هنا في الصورة مع زوجها يواخيم زاور على جزيرة إيشيا.