ما الذي يحدث مع فريق دورتموند الألماني لكرة القدم؟ سؤال لا يستطع أحد الإجابة عليه حتى من داخل أوساط المسؤولين في الفريق الألماني، فالأداء المتذبذب للفريق يطبع ظهوره في الموسمين الأخيرين، وملف المدرب بات الأكثر غموضاً.
إعلان
أسبوعان فقط، وتنتهي منافسات الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). الفائز معروف منذ مدة وهو فريق بايرن ميونيخ بالطبع. أمام المنافسات المتبقية فتستقر عند مركز الوصيف إلى جانب بطاقات التأهل إلى المسابقتين الأوروبيتين، أبطال أوروبا وأوروبا ليغ.
دورتموند مطارد بايرن الكلاسيكي، لازال يلهث هذا الموسم في سبيل ضمان مقعد بين أبطال أوروبا، وحتى مباراته أمام بريمن الأحد الماضي (22 أبريل/ نيسان)، أنهاها بالتعادل فقط (1-1)، وذلك بعد تعادل آخر قبل ذلك بأسبوع أمام شالكه (2-2).
ويستقر دورتموند حاليا في المركز الثالث برصيد 55 نقطة، أي أنه بين المنزلتين: نقطتان تبعده عن شالكه وثلاثة عن هوفنهايم الرابع والمتربص بالمركز الثالث.
وإلى جانب ضغط الساعات الأخيرة، تشتد حيرة المشجعين حول مستقبل المدرب النمساوي بيتر شتوغار الذي وكما هو معلوم يجمعه بالنادي عقدا إلى غاية نهاية الموسم، أي إلى غاية المرحلة 34 من الدوري.
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 صورة1 | 12
مردّ هذه الحيرة يتجلى في عدم إعلان إدارة النادي بعد عن اسم أي مدرب ينوب عن شتوغار، بل وأن عملية البحث عن المدرب دخلت وعلى ما يبدو مرحلة جمود غير معلن عنها من قبل إدارة النادي، فهل يعني ذلك أنه سيتم التمديد لشتوغار؟!
مبدئيا يجب القول إن مدرب كولونيا السابق حين تولى مهمة تدريب دورتموند، كانت الأمور في "إيدونا بارك" في غاية التعقيد. وإذا نظرنا إلى النتائج التي حققها هذا المدرب مع الفريق منذ وصوله، نجدها إيجابية: هناك فرص كبيرة للمشاركة في دوري الأبطال، كما أن خط الدفاع استعاد استقراره، ودورتموند عاد لأدائه الجميل مع إمكانية التطور.
ولم يكن خافيا على أحد أن مدرب هوفنهايم يوليان ناغلسمان، كان متربعا على ردار دورتموند. لكن اتضح فيما بعد أن الأخير لا يمكنه مغادرة هوفنهايم إلا بنهاية الموسم القادم، حيث يبدأ العمل بالشرط الجزائي ضمن عقده مع الفريق الأزرق.
وما هو مؤكد أنه لا يجب على دورتموند الانتظار أكثر للإعلان عن هوية المدرب الجديد، لأن ذلك من شأنه التأثير سلبا على مستوى الاستعدادات للموسم القادم، خاصة ما يتعلق بالتشكيلة القادمة. وهذا يقتضي أولا أن يتم الحسم أولا في أمر شتوغار، فهل يرغب دورتموند في بقاءه ؟!