في ذكرى اعتداء برلين.. ألمانيا تحدد أولوياتها الأمنية
١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
في الذكرى الرابعة لهجوم برلين الإرهابي، قالت كريستينه لامبرشت، وزيرة العدل الألمانية، إن "الأولوية القصوى بالنسبة للأجهزة الأمنية والقضاء" لا تزال تتمثل في كشف الجرائم الإسلاموية ومنعها وتتبعها.
إعلان
قالت كريستينه لامبريشت، وزيرة العدل الألمانية، إن "الأولوية القصوى بالنسبة للأجهزة الأمنية والقضاء" لا تزال تتمثل في كشف الجرائم الإسلاموية ومنعها وتتبعها. وفي إشارة إلى الجرائم التي وقعت في مدن نيس وفيينا ودريسدن في الشهور الماضية، وأوضحت السياسية المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن "الإرهاب الإسلاموي خطر شديد وجدي للغاية في أوروبا".
وقالت لامبريشت عن هجوم برلين الذي وقع قبل أربع سنوات وأودى بحياة 11 ضحية وعشرات الإصابات: "سنظل موجودين من أجل الضحايا"، مضيفة أن الفكر لا يزال مشغولا بأهالي الضحايا والمصابين والمسعفين الذين لا يزالون يعانون من تداعيات الهجوم.
وأضافت لامبريشت:" علينا أن نوقف دوامة الكراهية والعنف التي يمكن أن تدفع مجرمي العنف لارتكاب جرائم مروعة".
وأعلنت الوزيرة عن مزيد من تعزيز التعاون الأوروبي، مشيرة إلى المضي قدما في صقل وسائل التحقيق ووضع التزامات لمنصات الإنترنت في كل انحاء أوروبا للتصدي للتحريض والعنف.
تأتي هذه التصريحات بمناسبة حلول الذكرى السنوية الرابعة لهجوم الدهس الذي نفذه التونسي أنيس العامري في التاسع عشر من كانون أول/ ديسمبر 2016 في سوق لعيد الميلاد (كريسماس) قبالة كنيسة الذكرى في العاصمة الألمانية برلين، حيث سرق العامري شاحنة بعد أن قتل سائقها ثم دهس بها جمعا من الناس ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة عشرات، وقد تمكن من الفرار إلى إيطاليا حيث لقي حتفه هناك برصاص الشرطة.
وستحيي العاصمة الألمانية ذكرى الهجوم في صمت مساء اليوم، وستدق أجراس الكنيسة 12 مرة في نفس توقيت وقوع الهجوم، ورغم جائحة كورونا، ستقيم الكنيسة قداساً صغيراً لأرواح الضحايا.
حزن في ألمانيا وتضامن دولي بعد اعتداء برلين
خيمت أجواء الحزن على ألمانيا بعد الهجوم على حشد من الناس بشاحنة في أحد أسواق الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين والذي خلف 12 قتيلا وأكثر من 50 جريحا. وأعلنت الكثير من بلدان العالم تضامنها مع برلين بعد هذا الحادث المأساوي.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وأعضاء في حكومتها يضعون ورودا في مكان الحادث الذي شهد مقتل 12 شخصا وجرح 50 آخرين بسبب دهس شاحنة لحشد من الناس في أحد أسواق عيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
هذا المكان الذي تتواجد فيه الورود سيظل شاهدا على يوم حزين في تاريخ برلين وألمانيا، حيث لقي هنا رجال ونساء أبرياء حتفهم عن طريق الدهس بشاحنة في حادث وصفه السياسيون الألمان بأنه هجوم متعمد.
صورة من: Reuters/F. Bensch
بعد حادث برلين المؤلم تم تنكيس الأعلام فوق المباني الحكومية الألمانية، كما هو الشأن هنا أمام مقر المستشارية في برلين. تنكيس الأعلام يأتي كتعبير عن الحزن والتعاطف مع ضحايا هجوم برلين الأخير، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية.
صورة من: DW/N. Conrad
السفارة الأمريكية في برلين أعلنت تضامنها مع ألمانيا بعد اعتداء برلين الدموي، حيث تم تكنيس العلم الأمريكي اليوم. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجرى اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكد فيه دعم بلاده الكامل لألمانيا بعد اعتداء برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
صورة تعبر عن حالة الحزن والصدمة التي تعيشها برلين بعد الاعتداء على مواطنين دهسا بشاحنة في أحد أسواق الميلاد. "بابا نويل" الذي يعد رمزا لأعياد الميلاد يجلس حزينا ومصدوما في إشارة إلى تحول الفرحة بأجواء أعياد الميلاد في برلين إلى حزن وألم بعد الاعتداء الأخير.
صورة من: Twitter/Elise Histoire
رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف ونواب في البرلمان الفرنسي يقفون دقيقة صمت حدادا على ضحايا اعتداء برلين. وكان لهجوم برلين صدى خاص في فرنسا لأنه يذكر أيضا بالهجوم الأخير الذي أوقع عددا كبيرا من القتلى في نيس جنوب البلاد والذي نفذ أيضا بشاحنة، مساء الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Guay
عمدة العاصمة الألمانية برلين وحاكمها ميشائل مولر أعرب عن صدمته العميقة بعد الهجوم الذي استهدف أحد أسواق الميلاد في برلين، وقال مولر "هجوم برلين يعد هجوما على حريتنا جميعا".
صورة من: picture-alliance/AA/R. De Luca
هكذا بدى موقع الحادث صباح اليوم الموالي للاعتداء الذي طال أحد أسواق الميلاد في برلين. شموع وورود في مكان الاعتداء، فيما أعلنت شرطة برلين أن أسواق الميلاد في العاصمة الألمانية ستغلق اليوم، لكنها ستعود لتفتح أبوابها أمام الزوار يوم غد بحذر أكثر.
صورة من: DW/F. Hofmann
السفير الألماني في إسبانيا بيتير تيمبل وموظفيه في مدريد يعبرون عن تضامنهم مع ضحايا اعتداء برلين الذي أودى بحياة 12 شخصا وتسبب في جرح العشرات.
صورة من: Reuters/J. Medina
وزير المالية الإسباني كريستوبال مونتورو وأعضاء البرلمان الإسباني يعلنون تضامنهم مع ألمانيا بعد حادث برلين المأساوي الذي خلف مقتل 12 شخصا دهسا بشاحنة في أحد أسواق الميلاد بألمانيا.
صورة من: imago/Agencia EFE
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل توقع في سجل خصص للعزاء في ضحايا هجوم الدهس بشاحنة وسط برلين. ميركل رجحت أن يكون حادث الدهس إرهابيا، فيما تواصل السلطات الألمانية التحقيق مع المشتبه به وهو طالب لجوء باكستاني.
إعداد: هشام الدريوش
هذا وفيما يخص الاعتداء اعترف رئيس "مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي"، هولغر مونش وقوع تقصير في تبادل المعلومات بين السلطات الأمنية الألمانية نفسها، ومع نظيراتها على المستوى الأوروبي.
ففي أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر 2016 أبلغت السلطات الأمنية المغربية الاستخبارات الخارجية الألمانية و"مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي" عن أنشطة التونسي أنيس العامري، بيد أن الجهازين الألمانيين لم يبلغا المعلومات إلى "هيئة حماية الدستور" (المخابرات الداخلية).
خ.س/ص.ش (د ب أ)
ردود فعل الجالية التونسية والمغاربية في مدينة دوسلدورف الألمانية على اعتداء برلين ومقتل المشتبه به الرئيسي