هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأمم المتحدة بمناسبة ذكرى تأسيسها الـ 75، مشيرة إلى ضرورة إجراء إصلاحات في المنظمة ومجلس الأمن. كما أكدت على خطوات فعالة لمحاربة الفقر.
إعلان
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأمم المتحدة بمناسبة ذكرى تأسيسها الـ 75 والتي احتفل بها زعماء العالم افتراضيا أمس الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول) في عام يشهد انتشار وباء كورونا القاتل.
ووجهت ميركل كلمتها إلى الأسرة الدولية معتبرة أن جائحة كورونا ما هي إلا مثال يُظهر مدى غزو المشاكل العالمية للحدود الوطنية، وحلُّها يستلزم على جميع الأصعدة "التفاهم والتعاون".
ولم تخف ميركل أن المصالح الفردية للدول الأعضاء أجبرت "في كثير من الأحيان" الأمم المتحدة على التخلف عن مُثلها العليا. وأضافت أن "أولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون أن يكونوا أفضل بمفردهم مخطئون. إن رفاهيتنا شيء نتشاركه.. ومعاناتنا أيضاً. فنحن عالم واحد". كما أكدت على ضرورة إجراء الإصلاحات الضرورية على المنظمة ومجلس الأمن.
في الوقت ذاته ثمنت المستشارة ميركل جهود الأمم المتحدة في محاربة الفقر والعمل على مواجهة أوبئة عصفت بأطفال الدول الفقيرة على وجه الخصوص، مشيرة إلى ارتفاع التحديات ومعها الحاجة الشديدة إلى "الشجاعة والصبر وروح الجماعة، لنواجه الصعاب معاً"، تقول ميركل.
وفي ذات المنحى ركز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وباء كورونا معتبراً أنه "كشف هشاشة العالم"، وقال إن "اليوم، لدينا فائض من التحديات متعددة الأطراف وعجز في الحلول متعددة الأطراف".
"هم ونحن"
وتحتفل الأمم المتحدة بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها في الوقت الذي تشكل فيه، إضافة للوباء فيروس كورونا المميت، التوترات بين الولايات المتحدة والصين تحديات لفعّالية وتماسك المنظمة التي تتألف من 193 عضواً.
ووصلت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين إلى نقطة الغليان فيما يتعلق بالوباء مع التركيز على محاولة بكين أن يكون لها تأثير أكبر متعدد الأطراف في تحدٍّ للزعامة التقليدية لواشنطن.
وفي انتقاد واضح للولايات المتحدة، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمته "لا توجد دولة لها الحق في الهيمنة على الشؤون العالمية، أو السيطرة على مصير الآخرين، أو الاحتفاظ بمزايا التطوير لنفسها".
في المقابل انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الانقسام بين "هم ونحن" موضحاً: "أنهكت خطوط التقسيم
العالم، تقسيم الدول إلى هم ونحن. إن العالم يتطلب زيادة المساعدة والتعاون متعددي الأطراف".
مطالبات بالإصلاح
وطالب الكثير من الزعماء بإصلاح الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، حيث يرون أنه من غير المنصف أن تحصل الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا على سلطات حق النقض.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "هيكل المجلس الذي يترك مصير أكثر من سبعة مليارات إنسان تحت رحمة خمس دول ليس عادلا أو مستداما".
ويأتي الحدث الخاص يوم الاثنين والذي استمر لمدة يوم واحد قبيل الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة والذي من المقرر أن يبدأ اليوم الثلاثاء بدون الحضور الفعلي لأي رئيس أو رئيس وزراء في نيويورك. وتم تسجيل الكلمات وسيتم بثها في قاعة الجمعية العامة.
وتأسست الأمم المتحدة عندما اجتمعت دول معاً بعد الحرب العالمية الثانية لمنع حدوث مثل هذه الحرب. وعلى الرغم من عدم اندلاع حرب عالمية ثالثة إلا أن الزعماء تبنوا بياناً يوم الاثنين يعترف بوجود "لحظات من الإحباط".
و.ب/ع.غ (رويترز، د ب أ)
منبر الأمم المتحدة.. مسرح لمواقف طريفة وساخرة!
مواقف مختلفة... بعضها طريف وبعضها مثير للدهشة والآخر مثير للسخرية! كانت منصة الأمم المتحدة وأروقتها ساحة لتلك المواقف والتي كان أبطالها زعماء ورؤساء دول عربية وإفريقية وأجنبية. هذه هي أبرز تلك المواقف في صور..
صورة من: Reuters/C. Allegri
ترامب.. وردة فعل غير متوقعة من الحضور
في عام 2018 أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنجازات إدارته والتي قال إنها "حققت أكثر مما حققته أي إدارة أمريكية أخرى في تاريخ الولايات المتحدة" لتضج القاعة بالضحك، ما اضطر ترامب للتوقف لحظات عن الحديث مندهشاً، ليقول بعدها : لم أكن أتوقع ردة الفعل هذه!.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
كاسترو.. أطول خطبة في التاريخ!
في عام 1960 تحدث الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو لمدة 4 ساعات ونصف الساعة فيما يعد أطول خطبة في تاريخ المنظمة الأممية.
صورة من: picture-alliance
حذاء خروتشوف
في عام 1960 رفض الزعيم السوفيتي الاسبق نيكيتا خروتشوف احتجاج الوفد الفليبيني على سياسيات الاتحاد السوفيتي، وليوقف حديثهم خلع حذائه وضرب به الطاولة بعنف.
صورة من: picture-alliance/Heritage-Images
عرفات.. وغصن الزيتون
في عام 1974 أشهر خطاب للرئيس الفلسطيني ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات والتي قال فيها: "حضرت إليكم حاملاً في يد غصن الزيتون وفي يد أخرى البندقية فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي".
صورة من: picture-alliance/M.Lederhandler
اورتيغا يتحدى رامبو!
في عام 1987 اتهم رئيس نيكاراجوا دانييل اورتيغا الولايات المتحدة ورئيسها رونالد ريغان آنذاك بالتعامل مع بلاده بمنطق أفلام "رامبو" ما دفع الوفد الأمريكي لمغادرة القاعة اعتراضاً على كلماته.
صورة من: picture-alliance/AP Images/R. Drew
جورج بوش.. حان وقت دورة المياه!
في عام 2005 ترك الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش مقعده وترك ورقة لكونداليزا رايس وزيرة الخارجية وقتها كتب عليها (علي الذهاب إلى دورة المياه!) ليغادر على عجل وتحل رايس محله.
صورة من: picture-alliance/ dpa/T. Maury
تشافيز يشم رائحة "الشيطان"
في عام 2006 اعتلى المنصة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز وتحدث في خطبة طويلة جاء فيها على ذكر أمور شتى من انفلونزا الخنازير وحتى اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، لكن الجزء الأكثر إثارة فيها كان حينما قال إنه يشم رائحة الكبريت في أجواء القاعة في إشارة لحضور الشيطان قاصداً بذلك الرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش والذي كان ضيف المنصة في اليوم السابق!
صورة من: Timothy A. Clary/AFP/Getty Images
القذافي يقذف ميثاق الأمم المتحدة
في عام 2009 كان يفترض أن يتحدث الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لـ 15 دقيقة فقط لكنه واصل الكلام لـ 96 دقيقة. قام القذافي خلال خطبته الطويلة بإلقاء ميثاق الأمم المتحدة على المنصة الخلفية وبعد فترة توقف المترجمون عن العمل حيث لم يجدوا جملاً مترابطة ذات معنى يمكن ترجمتها إلى لغات اخرى!
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Szenes
أحمدي نجاد والخروج الكبير
في 2011 وحين بدأ الرئيس الإيراني وقتها أحمدي نجاد في الحديث، غادر أغلب ممثلي الدول والحكومات القاعة وخاصة حين بدأ في الحديث عن هجمات سبتمبر/أيلول والتي قال إنها عملية أمريكية داخلية كما شكك في حقيقة الهولوكوست.
صورة من: dapd
نيتانياهو ونووي إيران
في عام 2012 ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ممسكاً بلوحة كرتونية عليها رسم توضيحي لما قال إنه مراحل تطوير إيران للسلاح النووي.
صورة من: Getty Images
موغابي.. عدو المثلية الجنسية
في 2015 شن الرئيس الزيمبابوي الراحل روبرت موغابي أعنف هجوم من على المنصة الأممية على المثلية الجنسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lane
غريتا تونبيرغ.. فتاة "المناخ" الشجاعة
2019: كان الظهور الأبرز للناشطة البيئية السويدية غريتا تونبيرغ والتي غلبها انفعالها وتحدثت بنبرة قوية لزعماء العالم، لائمة عليهم عدم اهتمامهم بقضية التغير المناخي قائلة: "لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الجوفاء".