في إطار الاحتفالات الشعبية بمرور 25 عاماً على سقوط جدار برلين أُطلق نحو سبعة آلاف بالون مضيء في سماء العاصمة، في إشارة إلى الشموع التي أضاءها الألمان الشرقيون الذين طالبوا النظام الستاليني آنذاك بالحرية. وتزامن إطلاق البالونات المضيئة خلال 25 دقيقة، مع إيقاعات سمفونية بيتهوفن التاسعة"نشيد للسعادة" التي تعتبر أيضا نشيد الإتحاد الأوروبي.

وتقام الاحتفالات الشعبية الرئيسية بذكرى اليوبيل الفضي لسقوط جدار برلين تحت شعار"شجاعة من أجل الحرية" وتتضمن فعاليات موسيقية وفنية بحضور أكثر من مليون شخص.

وقد أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في بدء الاحتفالات عن اعتقادها بأن ذكرى سقوط جدار برلين تعد تذكيراً بضحايا تقسيم العاصمة الألمانية وضحايا المحاولات الكثيرة الفاشلة للهروب من شرق برلين إلى غربها. وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين والتي تحل اليوم الأحد (9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014)، قالت ميركل إن "يوم الحرية هو يوم أيضاً لتذكر الضحايا (...). أوضح لنا سقوط الجدار أن الأحلام يمكن أن تكون حقيقة".

وأشارت ميركل أنه يوم كذلك لتذكر مضطهدي جهاز أمن الدولة (الشتازي) في ألمانيا الشرقية السابقة. ووصفت ميركل ألمانيا الشرقية السابقة بأنها كانت "دولة ظالمة" وقالت عن نظام الحكم الذي كان قائما فيها بأنه كان "نظام حكم تسيطر عليه الأيديولوجية". يُذكر أن ميركل التي عاشت سنوات طويلة من عمرها في ألمانيا الشرقية السابقة شاركت اليوم في الاحتفالية المركزية عند النصب التذكاري لسقوط سور برلين بشارع برناور.

وأضافت المستشارة الألمانية في كلمة لها على هامش افتتاح معرض دائم يحكي عن تاريخ الجدار الذي انهار في التاسع من تشرين الثان/ نوفمبر 1989 بعد أن ظل يقسم العاصمة الألمانية على مدار 28 عاماً: "لا يمكن محو هذا الظلم، لكن يجب الاستمرار في التعريف به، عندما يُساء إلى الحقوق الأساسية". وقالت ميركل: "لدينا القدرة على تغيير الأمور، وجعلها أفضل. وهذه هي الرسالة من سقوط الجدار. في هذه الأيام تتوجه هذه الرسالة إلى ما يحدث في أوكرانيا وسوريا والعراق وإلى الكثير من مناطق العالم".

ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز، DW)