في ذكرى وفاة ريان بعد سقوطه في بئر.. والداه يرزقان بطفل جديد
٣ فبراير ٢٠٢٣
رزق والدا الطفل المغربي ريان، الذي هزت وفاته في بئر العالم قبل عام، بمولود ذكر تزامناً مع الذكرى الأولى للفاجعة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. والدا الطفل قالا إنهما لا ينويان تسميته "ريان".
إعلان
بعد مرور عام بالضبط على وفاة الطفل المغربي ريان في بئر مهجورة في حادث مأساوي هز العالم، رزق والداه الخميس (الثاني من شباط/فبراير 2023) بطفل جديد.
وعبر والدا الطفل عن فرحتهما، وقالا إنهما لا ينويان تسميته ريان تعبيراً عن "الإيمان بقضاء الله وقدره".
وكان الطفل ريان (خمس سنوات) قد سقط في بئر ضيقة طولها 32 متراً وقطرها لا يتجاوز 20 سنتمتراً في المنتصف بالقرب من منزله في قرية إغران قرب شفشاون شمالي المغرب ، وبقي فيها مدة خمسة أيام، وبعد أن باءت عدة محاولات إخراجه بالفشل انتشلت فرق الانقاذ جثته.
وتابعت وسائل إعلام عالمية مباشرة محاولات إنقاذ ريان، وعبر عدد من زعماء العالم عن تعاطفهم مع مأساة ريان.
وعبر والدريان عن فرحته بالمولود الجديد وقال للصحافة المغربية "بالرغم من أنه بالأمس كانت ذكرى وفاة ريان، ولادة طفل جديد لنا اليوم أعاد الفرحة إلى قلوبنا". وأضاف "لا يمكن أن نسميه ريان لأن ريان أخذه الله عز وجل، ونحن راضون بقضاء الله".
وأوضحت صحيفة هسبريس الإلكترونية أن الوضع الصحي للأم مستقر، مشيرة إلى أن إدارة مستشفى سانية الرمل بتطوان (شمال) حيث وضعت مولودها، "ستخصها بحفل على شرفها".
خ.س (رويترز، أ ف ب)
جانيات الورد بجنوب المغرب .. عطر من رحم المعاناة
تشتهر مدينة قلعة مكونة جنوب المغرب منذ عقود بزراعة الوردة الدمشقية. وتعد حقول الورد على جنبات نهري "دادس" الشهير و"مكّون" مصدر عيش للكثيرين. لكن الجائحة وغياب السياح تسببا في خسائر كبيرة للفلاحين.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/AFP/Getty Images
تم جلب الوردة الدمشقية من العاصمة السورية منذ زمن القوافل التجارية من المشرق إلى المغرب، وفق بعض الروايات. وترتوي حقول الورود المنتشرة على ضفاف نهري "دادس" الشهير و "مكّون" الذين يتدفقان من جبال الأطلس غربا، ويمران بجوار المدينة.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/AFP/Getty Images
يبدأ جني الورد مع طلوع الفجر وتحتاج النساء إلى نحو ست ساعات لملء الحقائب الكبيرة. وكان الورد لعقود مصدر رزق رئيسي للكثير من العائلات وتشكل النساء النسبة الأكبر من العاملين في مزارع الورود.
صورة من: Michael Peuckert/ImageBroker/picture alliance
وفقا لبيانات رسمية تغطي زراعة الورد في قلعة مكونة حوالي 800 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة. وفي السنوات الأخيرة يعاني الفلاحون من قلة المياه في الواحات بسبب الجفاف.
صورة من: Michael Peuckert/ImageBroker/picture alliance
النساء هنا يكدحن من أجل كسب لقمة العيش، مثل هذه السيدة التي تستعين بقفاز لتفادي أشواك الورد، وغطاء لرأسها لحمايته من شمس ربيعية دافئة في قلعة مكونة التي تلقّب "بوادي الورود" في جنوب شرق المملكة.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/AFP/Getty Images
تراجع ثمن الورد بنحو 30 بالمائة (ما بين 2 إلى 2،5 دولارات) للكيلوغرام الواحد منذ الموسم الماضي، بسبب تداعيات الوباء، وذلك بعد فترة سجل فيها ارتفاعا بفضل جهود وزارة الزراعة لتطوير القطاع واستقطاب مستثمرين ورفع المردود.
صورة من: Ian Cumming/Design Pics/picture alliance
إضافة إلى العطور ومواد التجميل تستخرج من الورد الدمشقي مستحضرات ثمينة كالزيوت الأساسية التي يصل ثمنها حتى 18 ألف دولار للكيلوغرام الواحد.
صورة من: Ian Cumming/Design Pics/picture alliance
في قلعة مكونة يرتبط كل شيء بالورود بدءا بأسماء الفنادق ولون سيارات الأجرة مرورا بمستحضرات التجميل المعروضة في الدكاكين. وبفضل سواعد المزارعين والمنتجين في هذه المنطقة الجميلة تحولت إلى قاعدة لتصدير منتجات ومشتقات الورود.
صورة من: Ian Cumming/Design Pics/picture alliance
تتركز صادرات القطاع حاليا في ماء الورد والورود المجففة، بينما لا يتعدى الباقي نحو 50 كيلوغراما سنويا من الزيوت الأساسية ونحو 500 كيلوغرام من الرحيق.
صورة من: FADEL SENNA/AFP/AFP/Getty Images
يقام في المدينة سنويا في شهر مايو/ أيار مهرجان الورد ويجذب إليه آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، لكن تنطيمه توقف للمرة الثانية بسبب الجائحة. وخلال المهرجان تنظم مسابقة اختيار ملكة جمال الورود، والاحنفاء بجمال المرأة الأمازيعية والتراث الموسيقي والثقافي الأمازيغي المحلي. إعداد: عمار عبد الرحمن