في رسالة رسمية لواشنطن ـ طهران تنفي مسؤوليتها في هجوم أرامكو
١٨ سبتمبر ٢٠١٩
بعثت طهران برسالة إلى واشنطن تنفي فيها أي دور في الهجمات التي طالت منشأتي نفط في السعودية، فيما طلبت الرياض من كوريا الجنوبية مساعدتها في تعزيز دفاعاتها الجوية إثر الهجمات على منشآتها النفطية.
إعلان
بعثت طهران برسالة دبلوماسية إلى الولايات المتحدة نفت فيها أي دور لها في تلك الهجمات، وحذرت من أي تحرّك ضدها. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن المذكرة الرسمية التي أُرسلت الاثنين عبر السفارة السويسرية التي تمثّل مصالح الولايات المتحدة في طهران، "شددت على أن إيران لم تلعب أي دور في هذا الهجوم وتنفي وتدين" الاتهامات الأميركية لها في هذا الصدد".
في السياق نفسه، قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء اليوم (الأربعاء 18 سبتمبر/ أيلول 2019) إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب من سول المساعدة في تعزيز نظام الدفاع الجوي للمملكة بعد أن أدى الهجوم على منشأتي نفط بالسعودية إلى انخفاض إنتاجها من الخام، وأضافت الوكالة أن الجانبين اتفقا على استمرار المشاورات.
كما نقلت وكالة الأنباء السعودية اليوم عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قوله إن الهجوم على منشآت نفطية حيوية في المملكة "اختبار حقيقي للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية". وأدلى الأمير محمد بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن الذي دعا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات حازمة وموقف صارم تجاه مثل هذه الهجمات التخريبية" حسبما أفادت الوكالة السعودية.
من جهته، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم أن استهداف "اليمنيين" منشأتي نفط في السعودية يعد بمثابة "تحذير" للمملكة من إمكانية شن حرب على نطاق أوسع رداً على العملية العسكرية التي تقودها الرياض في اليمن. وقال روحاني في تصريحات نُشرت على حساب الحكومة الإيرانية على "تويتر"، "اليمنيون (...) لم يستهدفوا مستشفى أو مدرسة ولا سوقًا في صنعاء. استهدفوا موقعًا صناعيًا (...) ليحذّروكم". وأضاف موجهًا خطابه على ما يبدو لحكّام السعودية التي أنفقت مليارات الدولارات على الأسلحة الأميركية: "تعلّموا الدروس من هذا التحذير وخذوا بعين الاعتبار إمكانية اندلاع حرب في المنطقة".
وأعلن الحوثيون الموالون لإيران مسؤوليتهم عن الهجمات لكن مسؤولاً أميركيًا قال الثلاثاء إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب توصلت إلى أن صواريخ كروز إيرانية استخدمت في العملية.
أبرز صفقات السلاح التي أبرمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
شهدت فترة محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع في السعودية عام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأسلحة إلى المملكة، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، حسبما أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
صورة من: imago/Pacific Press Agency/A. Lohr-Jones
السلاح الأمريكي في الصدارة
بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Vucci
3 مليار دولار في بداية عام 2018!
واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
أكبر مشتري للسلاح البريطاني
العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
الزيارة التاريخية إلى روسيا
شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Sharifulin
مد وجزر
يمكن وصف صفقات السلاح بين المملكة الخليجية وألمانيا بالمد والجزر! إذ رفضت ألمانيا توريد 800 دبابة بقيمة 18 مليار يورو للسعودية، وذلك بسبب "انتهاك الرياض لحقوق الإنسان". إلا أن برلين وافقت في عام 2016 على تسليم 48 زورقاً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة. وعلى خلفية حرب اليمن، قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في هذه حرب.
صورة من: Ralph Orlowski/Getty Images
السعودية والسلاح الفرنسي
زار محمد بن سلمان بعد توليه منصب وزارة الدفاع "عاصمة الأنوار" والتقى بالرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند. وشهدت الزيارة التوقيع على عدة صفقات عسكرية شملت مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وزوارق خفر السواحل وطائرات ومروحيات بقيمة مليارات اليوروهات. وأبدت السعودية كذلك اهتماما كبيرا بدبابات لوكليرك الفرنسية، التي تميزت أثناء مشاركتها في صفوف الجيش الإماراتي في حرب اليمن ضمن التحالف العربي.
صورة من: picture-äalliance/AA/Saudi Royal Council/B. Algaloud
6 صورة1 | 6
في سياق متصل، حثت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين على "توخي المزيد من الحذر" لدى السفر إلى السعودية، وذلك في إرشادات نُشرت على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء. وذكر البيان أن أفراد البعثة الأمريكية وعائلاتهم غير مسموح لهم باستخدام مطار أبها دون موافقة رئيس البعثة. وتعرض مطار أبها لهجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ أطلقت من اليمن حيث يحارب تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي.