في زمن كورونا..اللاجئون كبديل لسدّ ثغرات العمالة في ألمانيا؟
٢٩ مارس ٢٠٢٠
تتوجه ألمانيا في أوج أزمة كورونا للاعتماد على المهاجرين واللاجئين في معالجة نقص اليد العاملة في الصحة والزراعة خلال فترة الحصاد هذا العام، ما يعني أن ألمانيا قد تفتح مجال تقديم طلبات وظائف أمام من ليس لديهم تصريح عمل.
إعلان
تقول الحكومة الألمانية إنها تملك المزيد من المعدات الاحتياطية للتعامل مع تفاقم جائحة فيروس كورونا، ولكن العثور على عدد كاف من العاملين الطبيين هو أمر آخر، وبهذا فإن السلطات الطبية، في ولايتين ألمانيتين على الأقل، توصلت إلى ما تأمل أن يكون حلاً جزئيًا.
أعلن المجلس الطبي الإقليمي في ولاية سكسونيا عن استقطابه الأطباء المهاجرين للمساعدة في معالجة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وذلك من خلال منشور عبر الفيسبوك: "الأطباء الأجانب الموجودين في ساكسونيا، ولكن ليس لديهم حتى الآن ترخيص لمزاولة الطب يمكنهم المساعدة في رعاية المصابين بفيروس كورونا التاجي".
وقد أفاد على إثره المجلس الطبي، يوم الاثنين الماضي، أن 300 متطوعا استجابوا لندائها من أجل تقديم المساعدة، بما في ذلك "العديد من الأطباء الأجانب الذين لم تكتمل إجراءات الترخيص الخاصة بهم بعد، والمرحب بمساعدتهم".
"سعيد لفعل شيء ما "
شادي شحادة، وهو طبيب مهاجر مستعد للمساعدة، قدم إلى ألمانيا في أبريل الماضي بتأشيرة للباحثين عن عمل من ذوي المؤهلات العالية، ولديه خبرة ثلاث سنوات مجال الأنف والأذن والحنجرة في سوريا، ولكن تم إلغاء اختبار اللغة الذي احتاجه هذا الشهر للعمل كطبيب في ولاية سكسونيا بسبب فيروس كورونا.
الطبيب البالغ من العمر 29 عاماً، قدم طلبه عبر صفحة موقع المجلس الطبي عبر فيسبوك، وفيما ينتظر الرد من المجلس، فإنه يعبر عن شعوره قائلاً: "كنت سعيدًا جدًا عندما رأيت أنه يمكنني القيام بشيء في البلد الذي أعيش فيه."
نداء هامبورغ
مدينة هامبورغ أيضا أطلقت نداء استغاثة، إذ ارتفع عدد الإصابات المعروفة بشكل حاد في الفترة الأخيرة، ودعوا الأشخاص الذين يتلقون تدريبًا طبيًا أو تمريضيًا، للعمل كمتطوعين، وقد رد أكثر من 1000 شخص على الطلب عبر فيسبوك.
علقت وزارة الصحة بالولاية لموقع مهاجر نيوز أن المهاجرين واللاجئين من ذوي المؤهلات المناسبة مرحب بهم للتقدم، بغض النظر عن إقامتهم أو وضعهم الوظيفي.
خطط لإنقاذ الحصاد
قد يعمل طالبو اللجوء في ألمانيا أيضًا في المزارع خلال فترة الحصاد هذا العام، لضمان عدم وجود أزمة في إمدادات الغذاء نتيجة لفيروسات كورونا.
وزيرة الزراعة جوليا كلوكنر ترغب بفتح المجال أمام طالبي اللجوء الذين لا يُسمح لهم عادةً بالعمل في ألمانيا، لتقديم المساعدة في سد الفجوات، وقد طلب منها وزير الداخلية، هورست زيهوفر، التحقق من إمكانية هذه الخطوة قانونياً.
وقالت كلوكنر: "يتعلق الأمر بالسؤال عما إذا كان الأشخاص هنا في ألمانيا ولا يملكون تصاريح للعمل، لديهم الاستعداد والقدرة على العمل في هذه المجالات، وأنا متأكدة من أنهم مستعدون".
ووفقًا لما قالته كلوكنر، فقد استجاب أكثر من 16000 شخص لطلبات المساعدة عبر الإنترنت، بما في ذلك طالبي اللجوء، وأضافت أن هناك قدر كبير من الاستعداد من قبل طالبي اللجوء، كفرصة لهم، ليتمكنوا من العمل هنا".
م. غ (رويترز، د ب أ)
من موقع: مهاجر نيوز
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد