في سابقة ..ولاية ألمانية تؤسس هيئة لـ"المشاركة الإسلامية"
٢ يوليو ٢٠١٩
في أول سابقة من نوعها بألمانيا، أطلقت ولاية شمال الراين ـ فيستفاليا هيئة أسمتها "المكتب التنسيقي للمشاركة الإسلامية". الهيئة تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف المحددة التي تعني المسلمين المقيمين في الولاية.
إعلان
افتتحت ولاية شمال الراين ـ فيستفاليا (غرب) ما أطلقت عليه "المكتب التنسيقي للمشاركة الإسلامية"، محددة هدفه الرئيسي في "تجسيد الخطاب حول المسلمين". والمقصود بذلك خلق أدوات ملموسة تسعى إلى ترجمة نتائج الحوار مع وحول المسلمين على أرض الواقع، كما أوضح ذلك وزير الاندماج التابع للولاية، يوآخيم ستامب من الحزب الديمقراطي الحر.
وأعرب الأخير عن أمله في أن يضمن هذا المكتب مشاركة أكثر فعالية لمسلمي الولاية داخل المجتمع، مشددا على ضرورة "إحياء وإعادة" الحوار مع الجمعيات الإسلامية، لأنه وحسب اعتقاده بات الحوار بين الولاية وبين هاته الجمعيات في الآونة الأخيرة شكليا فقط ودون إفراز نتائج ملموسة.
مسلمون مجاهدون في بلجيكا من أجل التعايش والقيم الغربية
05:38
وحضر عند حفل الافتتاح يوم أمس الاثنين (الأول من يونيو/ تموز 2019)، نحو 200 شخص ممثلين عن 100 جمعية إسلامية.
ويشمل المكتب التنسيقي هذا، "منتدى للمجتمع المدني الإسلامي" يخدم مصالح هذه الجالية. كما يشمل المكتب أيضا "مجلس خبراء" يتولى مهمة تقديم الاستشارات لحكومة الولاية في القضايا التي تهم المسلمين مثل ارتداء الحجاب في المدارس والمقابر الإسلامية وغيرها.
وتسعى الولاية التي تعد الأكبر من حيث عدد سكان ألمانيا إلى إرسال إشارة واضحة مفادها أن للمسلمين مكان راسخ داخل المجتمع، يقول وزير الاندماج الذي أوضح أن وزارته حصلت على العديد من الطلبات من اتحادات المسلمين لتفعيل الحوار ، وهذا المكتب "هو ردّ على ذلك".
و.ب/ح.ز (ك ن لد، ا ب د)
مظاهر اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية
أثار انتشار وتوسع نفوذ اليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا الشكوك حول ما إذا كانت ممارسة الإسلام متوافقة مع القيم الغربية الديمقراطية. في هذه الجولة المصورة نلقي الضوء على بعض الأخطاء الشائعة حول الإسلام والمسلمين.
صورة من: picture-alliance/Godong/Robert Harding
ما مدى نجاح الاندماج اللغوي؟
بالنسبة لـ 75 بالمائة من المسلمين الذين ولدوا في ألمانيا تعتبر اللغة الألمانية لغتهم الأولى. في حين أن 20 بالمائة فقط من المهاجرين إجمالا يعتبرون الألمانية لغتهم الأولى. و46 بالمائة من المسلمين في ألمانيا يقولون إن لغتهم الرسمية الأولى هي الألمانية، في حين يقول بذلك 37 بالمائة من المسلمين في النمسا و34 بالمائة في سويسرا!
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يقيم المسلمون علاقات مع أتباع الديانات الأخرى؟
حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتسلمان الألمانية، 87 بالمائة من المسلمين في سويسرا لهم علاقة ويتواصلون مع غير المسلمين في أوقات فراغهم. وفي ألمانيا وفرنسا 78 بالمائة منهم، أما في بريطانيا 68 بالمائة. في حين تنخفض النسبة إلى 62 بالمائة في النمسا. وتوصلت الدارسة أيضا إلى أن الغالبية العظمى من الأجيال التالية من المهاجرين المسلمين على علاقة مستمرة ودائمة مع غير المسلمين رغم العقبات الاجتماعية.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warmuth
هل يشعر المسلمون بارتباط وثيق بأوروبا؟
يشعر 96 بالمائة من المسلمين في ألمانيا بارتباطهم الوثيق بها، والنسبة نفسها بين المسلمين في فرنسا، في حين أن النسبة أكبر في سويسرا إذ تصل إلى 98 بالمائة. لكن المفاجأة في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في الانفتاح على التعدد الديني والثقافي، إذ انخفضت نسبة المسلمين الذين يشعرون بارتباطهم الوثيق بها إلى 89 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
الدين في الحياة اليومية للمسلمين في أوروبا!
العائلات المهاجرة المسلمة تلتزم بالدين بشكل قوي عبر الأجيال. 64 بالمائة من المسلمين في بريطانيا يصفون أنفسهم بأنهم ملتزمون جدا بالدين. في حين تصل نسبة المسلمين المتدينين في النمسا إلى 42 بالمائة، وفي ألمانيا إلى 39 بالمائة، و33 بالمائة في فرنسا، ولا تتجاوز النسبة 26 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Dean
كم هي نسبة المسلمين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي؟
تشير أرقام دراسة مؤسسة برتلسمان الألمانية، إلى أن 36 بالمائة من المسلمين المولودين في ألمانيا يقطعون تعليمهم ولا يتابعون دراستهم مع بلوغهم الـ 17 من العمر. النسبة نفسها في النمسا أيضا (39 بالمائة). لكن ونظرا للنظام التعليمي الأكثر إنصافا في فرنسا، فإن 10 بالمائة فقط يقطعون تعليمهم قبل سن الـ 17 ولا يتابعون تحصيلهم العلمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
نسبة المسلمين في سوق العمل!
المسلمون الذين هاجروا إلى ألمانيا قبل عام 2010، يعمل 60 بالمائة منهم بدوام كامل و20 بالمائة بدوام جزئي، وهذه النسبة تقترب من نسبة غير المسلمين. ونسبة المسلمين العاملين أعلى مما هو عليه في كثير من دول أوروبا الأخرى. أما في فرنسا فإن نسبة البطالة بين المسلمين تصل إلى 14 بالمائة، وهي أعلى بكثير مما بين غير المسلمين، حيث لا تتجاوز 8 بالمائة!
صورة من: picture alliance/dpa/U.Baumgarten
كم هي نسبة من يرفضون الإسلام؟
أكثر من 25 بالمائة من النمساويين غير المسلمين، لا يرغبون في جيران مسلمين، النسبة مرتفعة في بريطانيا إذ تصل إلى 21 بالمائة. أما في ألمانيا فإن 19 بالمائة لا يريدون جارا مسلما وفي سويسرا 17 بالمائة في حين لا تتجاوز الـ 14 بالمائة في فرنسا. عموما، يعتبر المسلمون من المجموعات الأكثر رفضا في أوروبا. إعداد: عاصم سليم/ ع.ج