في سباق مع موسكو.. واشنطن تختبر صاروخا أسرع من الصوت 5 مرات
٢٨ سبتمبر ٢٠٢١
الولايات المتحدة الأمريكية تختبر صاروخا يسافر بسرعة هائلة تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف، إلى جانب خصائص جديدة إضافية، في منافسة مع روسيا، التي اختبرت مؤخرا أنظمة صواريخ أسرع من الصوت "لا تقهر"، وفق بوتين.
وقالت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع (DARPA) في بيان إن تجربة الطيران الحر للصاروخ "الفرط صوتي" (هايبر سونيك) جرت الأسبوع الماضي.
وتطير هذه الفئة من الصواريخ في الطبقة العليا من الغلاف الجوي بسرعات تتجاوز سرعة الصوت خمس مرات، أو حوالي 6200 كيلومتر في الساعة.
وقالت الوكالة "تم إطلاق الصاروخ، بنظام "مفهوم سلاح التنفس فوق الصوتي" (HAWC) الذي صنعته شركة ريثيون تكنولوجيز، من طائرة قبل ثوان من تشغيل محركه من النوع سكرامجيت الذي صنعته نورثروب جرومان".
كيف أُختبر الصاروخ؟
خلال الاختبار، تم إطلاق الصاروخ من تحت جناح طائرة، وبعد ثوانٍ انطلق معزز صاروخي لدفعه بسرعة تفوق سرعة الصوت، أو (ماخ 1). بعد ذلك تم تشغيل محرك ثانوي مدمج في الصاروخ يسمى "سكرامجت" ووصل الصاروخ إلى رحلة تفوق سرعة الصوت.
وتشير (هايبر سونيك) إلى سرعة تفوق سرعة الصوت (5 ماخ)، أو خمسة أضعاف سرعة الصوت، أي تعادل ما يزيد قليلاً عن 100 كيلومتر (60 ميلاً) في الدقيقة أو حوالي ميل واحد كل ثانية.
وقالت ريثيون في بيان بعد الاختبار، إن الشركات تسير على الطريق الصحيح لتقديم نظام نموذج أولي إلى وزارة الدفاع الأمريكية. من جانبه قال البنتاغون إن الاختبار الناجح يوم الاثنين (27 أيلول/ سبتمبر) كان الأول من نوعه في فئة هذا السلاح منذ 2013.
كيف يعمل ؟
تعمل تقنية محرك سكرامجت عن طريق ضغط الهواء الذي يطير به الصاروخ بسرعة، وخلطه بالوقود الذي يحمله، مما يسمح له بالحفاظ على سرعة تفوق سرعة الصوت لفترات طويلة من الزمن.
وقالت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA) التابعة للبنتاغون: "تعمل مركبة (HAWC) بشكل أفضل في الأجواء الغنية بالأكسجين، حيث تجعل السرعة والقدرة على المناورة من الصعب اكتشافها في الوقت المناسب"، و"يمكن أن تضرب أهدافاً بسرعة أكبر بكثير من الصواريخ دون سرعة الصوت ولديها طاقة حركية كبيرة حتى بدون متفجرات شديدة."
منافسة الصواريخ الروسية
وتأتي التجربة الأمريكية بعد أن أجرت روسيا تجارب على أنظمة صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي وصفها الرئيس فلاديمير بوتين بأنها "لا تقهر" ولا مثيل لها في أي مكان في العالم.
تتضمن ترسانة روسيا من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مركبات انزلاقية تفوق سرعة الصوت من طراز "أفانغارد"، وصاروخ "كينزال" الذي يُطلق من الجو.
إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، أعلنت الصين وفرنسا وقوى كبرى أخرى عن خطط لتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ر.ض/ع.ج.م
السلاح الروسي يُخلخل موازين القوى في الشرق الأوسط
منذ تدخلها العسكري في الأزمة السورية، تمكنت روسيا، وفي ظرف وجيز، من التحول إلى لاعب أساسي ومؤثر في التوازنات الاستراتيجية التي تحكم الشرق الأوسط. وبهذا الشأن توظف موسكو صناعتها الحربية المتطورة لتكريس نفوذها في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تزامنت أحداث الربيع العربي مع الاحتجاجات المناهضة لبوتين، تلتها الثورة في أوكرانيا ما جعل صناع القرار في الكرملين يشعرون بعزلة قاتلة. غير أن التدخل الروسي في سوريا تزامنا مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من المنطقة، قلب موازين القوى رأسا على عقب.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Karacan
منظومة S-400 عنوان نجاح السلاح الروسي
تُعتبر منظومة S-400 الروسية الصنع إحدى منظومات الصواريخ أرض–جو الأكثر تطورا في العالم، إذ يؤكد بعض الخبراء العسكريين قدرتها على اعتراض جميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الأمريكية التي يُقال بأنها عصية عن الرادارات. وباتت هذه المنظومة من أبرز أدوات تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/I. Russak
منظومة إس 300 والردع الإيراني
كانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لطهران. غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى. وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/ شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع رسوما برفع حظر توريدها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Noroozi
سوخوي ـ استعراض القوة الروسية في سوريا
تعتبر طائرة "سو-35" الروسية مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع وهي نسخة معدلة من "سو-27" حصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها. "سو-35"، مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية. وكان دور الطيران الحربي الروسي في الأحداث السورية قد ساهم في تهافت العديد من الجيوش لشرائها.
صورة من: Piotr Polak/AFP/Getty Images)
طائرات الميغ والمجد السوفييتي
في الصورة طائرة من طراز ميغ 21 لسلاح الطيران المصري، فقد دأب الاتحاد السوفييتي سابقا على دعم حركات التحرر المناهضة للإمبريالية، بالمال والسلاح. وشمل ذلك أيضا الأنظمة والحركات القومية العربية وعلى رأسها نظام جمال عبد الناصر. عودة موسكو الحالية لحلبة الشرق الأوسط تعيد إحياء، بشكل من الأشكال، هذه الذاكرة السوفييتية.
صورة من: gemeinfrei
سكود وانتصارات صدام الوهمية
سكود طراز لسلسلة من الصواريخ البالستية التي تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. وكانت موسكو تزود بها جيوش حلفائها في المنطقة. اشتهرت تلك الصواريخ بعدما أطلق صدام حسين 39 منها على إسرائيل إبان حرب الخليج عام 1991 في محاولة منه لاستدراج الدولة العبرية لمواجهة مباشرة كان من شأنها آنذاك تقويض التحالف العربي والدولي ضده.
صورة من: Getty Images
روسيا المزود الرئيسي للجزائر بالسلاح
في الصورة دبابة روسية الصنع من طراز تي ـ إس 90 من آخر ما اقتنته الجزائر. تعتبر روسيا، تقليديا، وقبلها الاتحاد السوفييتي المزود الرئيسي للجيش الجزائري بالسلاح، غير أن الأخيرة توجهت في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادرها وخصوصا التقرب من مزودين أوروبيين خصوصا ألمانيا.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Loeb
الجزائر بين الوفاء لروسيا والغزل مع ألمانيا
رغم احتفاظها بروسيا كمزود رئيسي إلا أن الجزائر بدأت بتنويع مصادر سلاحها، إذ توجهت بشكل خاص لألمانيا، إذ حلت في المركز الأول ضمن قائمة الدول المستوردة للأسلحة الألمانية عام 2017. في الصورة المدرعة فوكس 2 التي يتم تركيبها في الجزائر بتعاون ألماني. وقد أبرمت الجزائر قبل سنوات صفقة بقيمة 14 مليار يورو تعد الأكبر من نوعها التي تبرمها البلاد مع دولة غربية منذ الاستقلال .