في العصور القديمة سجلت الحضارات المختلفة عجائب الدنيا السبعة والتي لا تزال تستحوذ على الإعجاب حتى في العهد الحديث، وتستقطب الملايين من الزوار في شتى أنحاء العالم. اليوم تضم قائمة اليونسكو للإرث العالم أكثر من 900 معلم تاريخي وموقع طبيعي. ولتمكين الزوار الألمان من رؤية عدد من عجائب العالم والموروث الإنساني تستضيف مدينة أوبرهاوزن في غرب ألمانيا معرضاً تحت عنوان "مناطق ساحرة – معالم طبيعية وثقافية من أنحاء العالم".

فضاء تاريخي يحتضن التراث العالمي

فضاء العرض الذي يستضيف معرض "المناطق الساحرة" من منتصف شهر أبريل/ نيسان حتى نهاية 2011، يفسح المجال لعرض 230 قطعة فنية وتراثية من الحجم الكبير. وبالإضافة إلى قطع حجرية ومنحوتات متميزة بالإمكان الزائر الاستمتاع بـ180 صورة فوتوغرافية من أرشيفات عدد من المصورين الدوليين المختصين في تصوير الطبيعة والمعالم التاريخية والأثرية.

الحسناء الفرعونية في ضيافة ألمانية

لا يزال تمثال نفرتيتي يستحوذ على الاهتمام ويستقطب الزوار من شتى أنحاء العالم. ولإضفاء طابع مميز على معرض "مناطق ساحرة" في مدينة أوبرهاوزن طلب المنظمون من متحف برلين إنجاز نسخة مطابقة للأصل لتمثال الحسناء الفرعونية.

تاج محل – هدية حب أزلية

هو ضريح شيده الإمبراطور المغولي الشاه جيهان لإحدى زوجاته في القرن السابع عشر في الهند. ويعتبر الضريح من أجمل المعالم التاريخية ذات الطابع الإسلامية في الهند ورمزاً لحب الأزواج. الأمر الذي يدفع بالمتزوجين حديثاً في الهند إلى زيارة هذا المعلم، الذي يشكل قبلة السياح أيضاً.

للذكرى ...الجبال المتلاشية

قد تصبح هذه الصورة مجرد ذكرى لشيء ولى. هذا الأمر ينطبق على جبال "أهغار" الواقعة في قلب الصحراء الإفريقية. ذلك أن هذه الجبال البركانية قد تتلاشى بفعل تأثير الرياح ودرجات الحرارة المرتفعة.

سحر الطبيعة الخلابة

ليست فقط المعالم التاريخية والأثرية التي تستقطب الاهتمام وتثير الإعجاب، بل أيضاً الطبيعة الخلابة، التي عادة ما تلهم كبار المهندسين المعماريين بأعمال معمارية فريدة. ومن بين هذه المناظر الطبيعية شلال المياه "بونغور" في فيتنام، حيث تتساقط المياه من علو 25 متراً على الأرض وتشكل أروع المناظر الطبيعية.

معبد بوذي ...يختفي لقرون ثم يظهر فجأة!

يعد معبد بوروبودور البوذي في جزيرة جاوة الإندونيسية، أكبر وأهم معبد بوذي خارج الهند. ويقدر مؤرخون أن المعبد قد بني بين 790 و860 بعد الميلاد، ثم أهمل بعدها لقرون طويلة. وفي عام 1814 تم العثور هذا المعبد الذي غرق بالكمال تحت رماد بركاني.

شجرة الغابات المطيرة

هذه القطعة الفنية البالغة من الطول 42 متراً هي عمل فني مشترك لنحات ألماني مشهور هو فولفغانغ فولتس والمختص في فن الإضاءة هيريبرت سيبولسكا. "شجرة الحياة" حولت فضاء العرض في مدينة أوبرهاوزن إلى "كنيسة للطبيعة".

المفكر – يفكر أيضاً في أوبرهاوزن!

لا يغيب المفكر، أو على الأقل نسخة من القطعة الفنية التي نحتها الرسام والنحات الفرنسي أوغست رودن عام 1881، عن المعرض، ليضفي عليه طابعاً عالمياً مميزاً!

تيتيانا بودرينكو/ شمس العياري

مراجعة: عماد م. غانم