في صور: رموز فلسفة الأنوار من كانط إلى هابرماس
٣٠ مارس ٢٠١١إيمانويل كانط
أعمل العقل الخاص بك، هكذا كانت دعوة إيمانويل كانط (1724- 1804)، كان هذا الفيلسوف الكبير يعرف فلسفة عصر الأنوار أو عصر التنوير بأنها "خروج الإنسان من قصوره المفروض ذاتيا". ولكي يكون الإنسان حرا على الإنسان إتباع عقله ووضع العواطف والغرائز تحت السيطرة.
جوتفريد فيلهلم لايبنتز
كان لايبنتز (1716ـ 1646) من فلاسفة عصر الأنوار الأوائل، وهو يوصف عادة كأول مفكر كوني. وحتى قبل كانط، صاغ مقولة هامة لكل الفكر التنويري مفادها أن لكل شخص القدرة على العيش حسب مقتضيات العقل. ووفقا لهذا الفيلسوف، فإن جميع ملكات الناس معرضة إلى أن تذبل إلا العقل.
يوهان غوتفريد هيردر
يعتبر هيردر (1744ـ 1803) من أهم فلاسفة عصر الأنوار، كان تلميذا لكانط، ومن أهم كتبه "أفكار حول فلسفة تاريخ الإنسانية" التي حدد فيها البشرية ككائن عضوي قابل للنمو نحو ما هو إنساني، كما رأى في التسامح مبدأ تنويريا يصلح لكل الشعوب والثقافات.
غوتهولد إفرايم ليسينغ
التسامح والحرية ووعي جديد بالذات للبرجوازية، هذه الأفكار كانت المحور الرئيسي في المسرحيات والكتابات النظرية لليسينغ (1729-1781) في كتاباته الدينية والفلسفية، انتقد ليسينغ الدوغمائية الدينية، وناضل من أجل المساواة بين مختلف الأديان.
مسرحية "ناثان الحكيم"
تجلت أفكار ليسينغ بالخصوص في مسرحية "ناثان الحكيم"، في وقت كانت كتاباته تتعرض للمنع. في الصورة مشهد من المسرحية التي لا تزال تعرض في المسارح الألمانية والعالمية. وتبدو فيها الممثلة كلاوس ماريا برانداوا في مسرح بورغتياتر في فيينا عام 2004. لكون موضوع التسامح الديني يتسم كما في الماضي براهنية عامية. .
موسيس مندلسون
مسرحية "ناثان الحكيم" هي أيضا إشادة من ليسينغ لصديقه موسيس مندلسون (1729-1786)، فهذا المفكر التنويري اليهودي كان مصدر إلهام له في خلق شخصية ناثان، وكذلك في تطوير خطابه بخصوص التسامح الديني.
تيودور آدورنو
رغم عصر الأنوار فقد نضجت في مرحلة لاحقة بذور إيديولوجية بربرية وفاشية، فما الذي جعل ذلك ممكنا؟ هذا السؤال كان محور المشروع الفكري لتيودور آدورنو (1903ـ1969). خلال الأربعينات من القرن الماضي وفي المنفى الأمريكي بلور آدورنو بصحبة ماكس هوركهايمر نظريتهما النقدية حول "جدلية التنوير".
ماكس هوركهايمر
الأخلاق والثقافة والعلوم تعمل من الشكلية الصرفة أدوات يحددها العقل. وقد أكد ماكس هوركهايمر (1895 – 1973)، الذي يظهر في يسار الصورة على أن الفرد يصبح موضوع تهديد من قبل هذه الأدوات. هوركهايمر وأدورنو بحثا في مشروعهما الفكري والفلسفي قابلية الناس للسقوط في أحضان الإيديولوجيات الشمولية.
يورغن هابيرماس
ولد الفيلسوف وعالم الاجتماع هابيرماس في مدينة دوسلدورف عام 1929. هو واحد من المفكرين الأكثر تأثيرا في عصرنا. وقد وضع أسسا جديدة للنظرية النقدية، فمن وجهة نظره تعتبر التفاعلات التواصلية القاعدة التي يقوم عليها المجتمع. وهي قائمة بدورها على العقل. وانطلاقا من مبدإ التفاعلات التواصلية استمد هابرماس نظريته التوافقية حول مفهوم الحقيقة وكيف تتم بلورتها اجتماعيا.
إعداد: حسن زنيند
مراجعة: ابراهيم محمد