شاهد أخرس

في مدينة بريبيات الأوكرانية التي تقع في إحدى المناطق المجاورة لمفاعل تشيرنوبيل لا يجد المرء إلا أطلال منازل مهجورة تذكر زائرها بأنها كانت يوما ما مأهولة بالسكان.

هروب من الإشعاع

قطع الأثاث المبعثرة تجسد الضغط الكبير أثناء عمليات إخلاء مدينة بريبيات بعد التسرب الإشعاعي عقب حادثة المفاعل النووي تشيرنوبيل في 28 أبريل/ نيسان 1986.

مدينة من دون سكان

قبل الكارثة النووية كان مسبح المدينة يعج بالأطفال، ثم تحول بعدها إلى مكان مهجور في مدينة الأشباح.

لقد وجدتا كل من تاتيانا ونينا صعوبات كبيرة في التأقلم مع العيش في محيطهم الجديد بعد إخلائهم من المناطق المنكوبة التي وصلتها الإشعاعات النووية.

أبطال منسيون

لقد كان يفكينيي سامسوف آنذاك يقود رجال الإطفاء التي أوكلت لهم مهمة إخماد الحرائق المندلعة في المفاعل النووي المنكوب والمناطق المجاورة له. وهو الناجي الوحيد من بين كل أفراد فرقة رجال الإطفاء التي شاركت في هذه العملية، بيد أنه يعاني جراء ذلك من أمراض متعددة في القلب.

بريبيات... مدينة الأشباح

لقد كان يسكن مدينة بريبيات الأوكرانية نحو 45 ألف نسمة، إذ تم بناؤها خصيصا لتأوي العاملين والموظفين في المفاعل النووي تشيرنوبيل وأهاليهم. ومقارنة بالقرى المجاورة للمدينة لم تقم السلطات بهدم المنازل الإسمنتية لأسباب مادية.

إعداد: طارق أنكاي

مراجعة: عبده المخلافي