اللقب الثاني لبطولة كأس العالم للرقص القبيح، كان من نصيب فرقة The Dezentiner الألمانية الشابة. وتتألف هذه الفرقة من أربعة شباب طوروا أفكارا خاصة لنيل هذا اللقب، وارتدوا ملابس غريبة يصعب وصفها وقاموا بأداء بعض الحركات الغريبة التي لا علاقة لها بالرقص، كتحريك اليدين بطريقة غير متناسقة والقيام بأداء حركات بهلونية إلا أن تلك الحركات مكنتهم من نيل اللقب. وتنصح فرقة The Dezentiner جميع الذين لا يعرفون الرقص "أن يرقصوا بأقبح ما يمكن لكي يتميزوا عن الآخرين".

ازدياد قباحة العرض يعني زيادة في التميز، كتلك الشوارب التي ظهر به أعضاء أحد الفرق المشاركة في المسابقة، والتي دفع رقصها ومظهرها الكثير من الحاضرين إلى الهروب من صالة العرض.

تقديم أعمال إبداعية خارجة عن المألوف هو ما تهدف إليه هذه المسابقة، وذلك من خلال قيام المشاركين بأداء حركات جديدة ومضحكة لا يعرفها الناس إلى جانب اللباس القبيح الذي من شأنه أن يزيد من شدة قباحة المشهد الفني، كالمظهر الذي ظهر به أعضاء فرقة "Inferno Ragazzi" والتي أرادت أن تثبت وجودها من خلال ظهورها بصور شبه عارية.

"Chucklines of Norris " هو اسم إحدى الفرق المشاركة في هذه المسابقة ، وهي مؤلفة من فتاتين قدمتا من لوكسمبورغ لتقديم أقبح ما لديهن، أما لباسهن فكان عبارة عن ارتداء عدة قمصان حريرية وسراويل وردية وعصب الرأس بأقمشة ذات ألوان غير متناسقة. وتميز أداء الفتاتين برمي أنفسهن مرارا وتكرارا على الأرض، والرقص بطريقة تعاكس الإيقاعات الموسيقية.

قد يكون تقديم أقبح ما يمكن تقديمه من قباحة يحتاج إلى جرأة خاصة وإبداع حتى يقتنع الناس بأن هناك شيئا مختلفا.

رغم الأعمال القبيحة التي فاقت في بعض الأحيان حدود التحمل، إلا أن كاميرات التصوير لم تتوقف عن التقاط صور تذكارية لهذه العروض النادرة.

الكاتبة: دالين صلاحية

مراجعة: عبده المخلافي